التخدير الموضعي يقلل خطر اكتئاب ما بعد الحمل

السعودية

التخدير الموضعي -
التخدير الموضعي - أرشيفية

قد تمتد مضاعفات آلام الولادة إلى ما بعدها، حيث تربط بعض التقارير والدراسات الطبية بين اكتئاب ما بعد الولادة وبين تأثيرات هذا الألم. لذا، تقترح دراسة جديدة استخدام التخدير الموضعي ( حقن الإبيدورال) في عمليات الولادة الطبيعية لتقليل مخاطر الإصابة بهذا النوع من الاكتئاب.

 

بحسب الدراسة الجديدة التي أجريت تحت إشراف البروفيسورة جريس ليام رئيسة قسم التخدير في جامعة مركز بيتسبرغ الطبي قد يكون السبب في العلاقة بين آلام الولادة واكتئاب ما بعد الحمل نفسي، وقد يساعد استخدام التخدير الموضعي على تخفيف هذا الأثر.

 

وتفيد التقارير الطبية الأمريكية أن التخدير الموضعي يستخدم بالفعل في 61 بالمائة من حالات الولادة الطبيعية، لكن حقن الإبيدورال المستخدمة لاتزال موضع جدل نظراً لأنها تجعل من عملية الولادة الطبيعية أقرب إلى القيصرية.

 

ويتركّز الجدل العلمي الحالي حول الآثار السلبية للولادات القيصرية على الأم والطفل، ويتجدد هذا الجدل مع الاقتراح الذي تنصح به الدراسة باستخدام التخدير الموضعي في عمليات الولادة الطبيعية أيضاً، لأنه يجعلها أشبه بالقيصرية.

 

لكن وفقاً لنتائج الدراسة التي تمت مناقشتها مؤخراً في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتخدير وجد فريق البحث أنه من بين 201 امرأة استخدمن حقن الإبيدورال للتخدير الموضعي أثناء الولادة الطبيعية لم يلعب ألم الولادة أي دور في زيادة مخاطر الإصابة باكتئاب ما بعد الحمل لديهن.

 

من ناحية أخرى أشار فريق البحث إلى أن اكتئاب ما بعد الولادة يتأثر بعدة عوامل وليس آلام الولادة وحدها، وأن هذه الآلام تجربة إنسانية تشدد الرابطة بين الأم والطفل، لكن يظل استخدام التخدير الموضعي في الولادات الطبيعية أداة لخفض مخاطر الإصابة بهذا الاكتئاب.