"العرب اللندنية": تغير محوري في سياسة أمريكا بشأن "ليبيا" بعد إعلان القاهرة

أخبار مصر

سامح شكري  - وزير
سامح شكري - وزير الخارجية - أرشيفية


قالت صحيفة العرب اللندنية، إن المجتمع الدولي يبتعد تدريجيا عن مقاربة دعم رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، ويميل في المقابل إلى تبني أجندة المشير خليفة حفتر وداعميه الرئيسيين في القاهرة.

 

وتقول مصادر إن مسؤولين أميركيين كبارا بدوا أكثر اقتناعا بقوة الجيش الوطني الليبي، الذي يسيطر على أجزاء واسعة من شرق البلاد، وسط انقسامات حادة في معسكر رئيس الحكومة كادت أن تطيح به.

 

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد بأن سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري تناول الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة لدعم الحلول السياسية للأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن.

 

وقال أبوزيد إن كيري حرص خلال الاتصال على التشاور مع شكري بشأن الأزمة في ليبيا على وجه الخصوص، والجهود الدولية والإقليمية المبذولة لدعم تنفيذ اتفاق الصخيرات ومساعدة الأطراف الليبية على التوصل إلى التوافق المطلوب، بما يضمن استعادة الاستقرار وحماية المصالح العليا للشعب الليبي.

 

والتقارب المصري الأميركي في ما يخص الأزمة الليبية هو تغير محوري في سياسة الولايات المتحدة التي لطالما اعتمدت على مقاربات إيطاليا وبريطانيا الداعمتين لحكومة مشكلة وفقا لمفاوضات مضنية جرت في منتجع الصخيرات المغربي.

 

لكن نجاح الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر في السيطرة على مرافئ نفط حيوية في المنطقة المعروفة باسم “الهلال النفطي” في سبتمبر الماضي، إلى جانب ضغط فرنسا الداعمة لوجهة النظر المصرية، غيرا المعادلة بشكل جذري.

 

وفقدت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة، الكثير من الثقة في قدرة حكومة السراج على كسب تأييد الشارع الليبي، كما باتت على قناعة بأن المؤسسة العسكرية لا تميل إلى التحالف مع هذه الحكومة التي تعتمد كثيرا على قوات أغلبها من الإسلاميين.

 

وبعد سيطرة حفتر على مرافئ النفط في هجوم خاطف، انحسرت كثيرا خيارات السراج الاقتصادية التي كان يعول عليها بعد معركة سرت، التي انتهت بطرد تنظيم داعش.

 

وقالت مصادر في القاهرة إن الولايات المتحدة تبدي تجاوبا غير مسبوق تجاه حفتر، وتستغل العلاقات الوثيقة بينه وبين مسؤولين مصريين كبار لإيصال رسائل إيجابية تعكس تغييرا محوريا في المواقف الغربية.