مصر وسنغافورة.. 50 عاما من علاقات التعاون المشترك

تقارير وحوارات

السيسي ورئيس سنغافورة
السيسي ورئيس سنغافورة


تتمتع"مصر- وسنغافورة" بعلاقات دبلوماسية متميزة، منذ أن اعترفت الأولى بالثانية سياسيًا كدولة مستقلة في عام 1966 عقب أن صوت البرلمان الماليزي بالأغلبية بطرد سنغافورة من الاتحاد الفيدرالي الماليزي.

وكانت مصر من أوائل الدول التي تقيم علاقات مع سنغافورة عقب استقلالها وساعدتها في الانضمام لحركة عدم الانحياز، إبان حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، وتستعرض "الفجر"، فيما يلي أهم المحطات في تاريخ العلاقات المصرية السنغافورية.

ويعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة اليوم الإثنين، جلسة مباحثات مع توني تان رئيس سنغافورة، ومن المقرر أن تبحث القمة تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى أرحب بجانب بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في مجالات الطاقة والمياه والتعليم الفني والاستثمار والموانئ البحرية وتحلية المياه وإعادة معالجتها ومجال الخدمات والاستثمار في مشروع تنمية قناة السويس فضلا عن التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، بالاضافة إلى المشاركة في احتفالية بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات التي بدأت منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.


تبادل زيارات
زار الرئيس السنغافوري مصر خلال عام 2006 أعقبها زيارات لمسئولين منهم رئيس البرلمان السنغافوري ووزير الخارجية بها، وفي أكتوبر لعام 2011 نظمت هيئة البريد المصرية والسنغافورية احتفالا أطلق خلاله طابع تذكاري مشترك بعنوان تأثير" نهري النيل وسنغافورة" احتفالا بمرور 45 عامًا على إقامة العلاقات بين البلدين.

وفي الواحد والثلاثين من أغسطس عام 2015، زار الرئيس السيسي سنغافورة، وتعد الزيارة الأولى لرؤساء مصر، حيث كانت جميع الزيارات السابقة لمسئولين ووزراء ولم يتوجه رئيس للبلاد لزيارتها من قبل.


تعاون مشترك
ومن أبرز مجالات التعاون المشترك بين البلدين، مشاركة الكوادر المصرية من مختلف أجهزة الدولة في الدورات التدريبية التي تقام في سنغافورة بموجب مذكرة التفاهم الموقعة عام 2007 بين وزارة الدولة للتعاون الدولي وإدارة التعاون الفني بالخارجية السنغافورية. 

وقام الجانب السنغافوري بإعداد برامج للتعاون الفني تلبي الأولويات المصرية في التنمية البشرية في مجالات السياسة المالية، والتنمية الاقتصادية، وهيكلة وإصلاح القطاع العام، ومكافحة الفساد، والتدريب الفني، والسياحة.

 كما أن هناك تعاونا متناميا بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية  مع مجلس الشئون الإسلامية السنغافوري لاسيما في مجال الإفتاء والتعليم الفقهي، وذلك من خلال الزيارات المتبادلة واستضافة الجانب السنغافوري عددًا من مسئولي دار الإفتاء لإلقاء المحاضرات الدينية، كما يوجد عدد من الطلاب السنغافوريين حوالي 300 طالب يدرسون بجامعة الأزهر الشريف.


العلاقات الاقتصادية
وتعتبر العلاقات الاقتصادية بين مصر وسنغافورة جيدة للغاية ومتنوعة في مجالات شتي، فتعد مصر ثالث أكبر سوق استثمار لسنغافورة في الشرق الأوسط، حيث تتصدر الاستثمارات في القطاع الخدمي المرتبة الأولى بعدد شركات مؤسسة 41 شركة باستثمارات 15 مليون دولار، بالإضافة إلى أن سنغافورة تعتبر من أهم عمالقة الاقتصاد في آسيا، حيث تتركز بها أكبر وأهم شركات الشحن العالمية والتي تعتبر قناة السويس من أهم طرق الملاحة بالنسبة لها.


التبادل  التجاري
بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وسنغافورة 671 مليون دولار في 2014، كما بلغ حجم الاستثمارات السنغافورية في مصر قيمة 13 مليون دولار، وقد بلغت الصادرات المصرية 267 مليون دولار،كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين بدأت باتفاقية للتبادل التجاري عام 1968 حتى آخر اتفاقية وقعت عام 2009 بشأن الخدمات الجوية.