99 عامًا على "وعد بلفور المشؤوم".. ولعبة اليهود الخبيثة على أرض فلسطين

تقارير وحوارات

وعد بلفور
وعد بلفور


تحل اليوم الثاني من نوفمبر الذكرى التاسعة والتسعون على "وعد بلوفر" ، حيث أرسل آرثر جيمس بلفور،  رسالة وزير الخارجية البريطاني إلى اللورد "ليونيل وولتر دي روتشيلد" يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وهي الرسالة التي أطلق عليها فيما بعد اسم "وعد بلفور ".

وجاء وعد بلفور"المشؤوم"، كما يوصف  في عام 1917 وأطلق على آرثر جيمس بلفور بأنه أعطى من لا يملك من لا يستحق.

نص الرسالة

وجاء الوعد على شكل تصريح موجه من قبل وزير خارجية بريطانيا في الثاني من فبراير عام 1917: " عزيزي اللورد روتشيلد يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته: "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر.. وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح".

نهب الوطن

 تصريح بلفور أعطى وطنا لليهود وهم ليسوا سكان فلسطين، حيث لم يكن في فلسطين من اليهود عند صدور التصريح سوى خمسين ألفا من أصل عدد اليهود في العالم حينذاك، والذي كان يقدر بحوالي 12 مليونا، في حين كان عدد سكان فلسطين من العرب في ذلك الوقت يناهز 650 ألفا من المواطنين الذين كانوا، ومنذ آلاف السنين يطورون حياتهم في بادية وريف ومدن هذه الأرض، ولكن الوعد المشؤوم تجاهلهم ولم يعترف لهم إلا ببعض الحقوق المدنية والدينية، متجاهلا حقوقهم السياسية والاقتصادية والإدارية.

ضمانات الوعد

وقد استطاع الصهاينة أن يقنعوا بريطانيا بقدرتهم على أن يحافظوا على مصالحها في المنطقة بعد مفاوضاتٍ دارت لما يقارب الثلاث سنواتٍ بين الحكومة واليهود الإنجليز والمنظمة الصهيونية مجتمعة، مشددين على تكفل الوعد بدعم آمال اليهود في الحصول على وطنٍ بكل الطرق.

أسباب وعد بلفور

قيل أن وعد بلفور صدر بسبب الإحساس بالشفقة تجاه معاناة اليهود وتعرضهم للاضطهاد والقمع، الأمر الذي حملته المسيحية بحضارتها على عاتقها، فلجأت إلى ما يضمن جمع الأقليات المشتتة عبر العالم في مكانٍ موحدٍ تعويضاً عن معاناتهم على مر الزمان، غير أنّ مؤرخين يروون أن بلفور نفسه كان يكنّ الكراهية والعداوة لليهود، من خلال إصداره قرارات تمنع هجرتهم إلى بلاده بريطانيا، الأمر الذي دفعه لإخراجهم إلى فلسطين وإبعادهم عن بريطانيا، بالإضافة إلى الضغوطات القوية التي مارستها الجهات المختلفة على حكومة بريطانيا وتعد الصهيونية أبرزها.