مروان خوري: لبنان "بتدبر أمورها" بدون رئيس.. وقوانين النقابة "فوضى" (حوار)

الفجر الفني

مروان مع محررة الفجر
مروان مع محررة "الفجر الفني"


فنان شامل، فهو مطرب ومؤلف وملحن، على قدر كبير من الثقافة والإطلاع على كل ألوان الموسيقى العربية والعالمية، يجد في الموسيقى حياة له وتجد الموسيقى فيه تطورًا مع الحفاظ على الشكل الأصيل للأغنية العربية.
درس السولفيج والهارموني والبيانو في جامعة الروح القدس، وشارك في العديد من الحفلات الفنية وهو في سن 17 وحاز على الجائزة الثانية في التلحين من الجامعة وقدمها له ممثل الرئيس أمين الجميل، كما شارك في برنامج استديو الفن.

بعد شهرته قدم العديد من الألبومات الفنية، كما يلحن للعديد من القامات الفنية مثل ماجدة الرومي، أصالة نصري، كارول سماحة، نوال الزغبي، مايا نصري، صابر الرباعي، فضل شاكر، ميريام فارس، إليسا، ملحم زين، نجوى كرم، شذى حسون وغيرهم.

حاز على جائزة الموريكس دور عام 2003 كأفضل ملحن، وفي عام 2004 حاز على جائزة الفنان الشامل من الموريكس دور أيضًا.

إنه الفنان ونقيب الموسيقيين اللبناني الذي ينادي بالحفاظ على أصول المهنة وحفظ حقوق الموسيقيين بالعالم العربي "مروان خوري" الذي تحدث ل "الفجر الفني" وكان هذا نص الحوار:


أحذر من تقديم أغاني جديدة أمام الجمهور خوفًا من عدم تقبلها
الجمهور المصري نخبوي ويعشق الأغاني باللهجة المصرية
مصر حالة خاصة والأرشيف المصري ملئ بالأغاني التراثية



في البداية حدثنا عن مشاركتك للمرة الرابعة في مهرجان الموسيقى العربية ؟

هذه هي المرة الرابعة لي في مهرجان الموسيقى العربية، والثالثة لي على مسرح دار أوبرا الإسكندرية الذي أعشقه، وتكون مختلفة لأنه اليوبيل الفضي فحرصت على تأدية أغان جديدة مثل تترات المسلسلات التي قدمتها وأغاني أخرى سمعها الجمهور مثل كل القصايد ودواير، وبالطبع لن يمر الحفل دون الغناء لعبدالوهاب، كما سأقدم صولوهات على البيانو.


ماذا ستقدم لعبد الوهاب هذا العام ؟

سأقدم " لما انت ناوي"، ولكنها ستكون بشكل مختلف، حيث أعدنا صياغتها، بالطبع عبدالوهاب لن تستطيع تغيير شئ في أغنيته، ولكنه كان منفتح على كل شئ جديد، لذا أعدنا توزيع الأغنية بشكل مختلف.


لماذا تحرص على عدم مفاجأة الجمهور بأغان جديدة لك ؟

دائمًا ما أكون حذرا في تقديم أغنية جديدة أمام الجمهور، لأنهم يأتون للإستماع لأغاني سمعهوها من قبل، سأقدم أغاني جديدة على المهرجان ولكنها قديمة في السوق أطلقتها منذ سنتين.
وسأحرص على افتتاح الحفل بأغنية "يامسا الفل" وهي أغنية السيدة ماجدة الرومي التي غنتها لمصر وهي من كلمات نزار فرنسيس وألحاني، وقد استئذنتها في غنائها لأنها قامت بغنائها في حفل الأهرامات.



في رأيك ما الذي يميز الجمهور المصري عن غيره من الجماهير العربية ؟

هناك أشئياء مشتركة في البداية بينهم وهي الطايع الشرقي، ولكن المختلف أن في مصر يحبون الإستماع للأغاني باللهجة المصرية، بالطبع يستمعون للأغاني اللبنانية ولكن مصر حالة خاصة والأرشيف المصري ملئ بالأغاني التراثية لذا أحرص دائمًا في الأوبرا على تقديم أغاني لعبدالوهاب.
وإذا تحدثنا عن الجمهور فهو جمهور نخبوي لن أتحدث عن الجمهور بالخارج لأنه قلما ما أقيم حفلات خارج دار الأوبرا المصرية، فالجمهور هنا يريد أن يستمع لأغاني من الماضي، حتى الأغاني الحالية يريدون أن تكون مرتبطة بالماضي فلن تستطيعي مفاجئتهم بأغاني لن يتفاعلوا معها.



حدثنا عن تجربتك التمثيلية الأولى في "مدرسة الحب"، وكيف ترى الهجوم على المطرب الذي يدخل عالم التمثيل ؟

مدرسة الحب هي تجربة صغيرة ولذيذة فهم ثلاث حلقات ضمن ثلاثية، فأنا أنني لا أمتلك طموح تمثيلي بالمعنى الحرفي، وبالنسبة للهجوم على المطرب الذي يدخل عالم التمثيل فأنا أراه شئ طبيعي، إذا عدنا للماضي نجد أنه شرط على الفنان إذا أراد الإنطلاق بشكل أوسع أن يدخل إلى عالم التمثيل، ولنا في العصر الذهبي للسينما خير مثال مثل عبدالوهاب وعبدالحليم وفريد الاطرش، فالمطرب إذا أراد خوض التجربة هذا لايعني أن يكون ممثلًا بالمعنى الحرفي ولكن يؤدي دور بشكل جميل ويقدم أغاني هذه هي التجربة التمثيلية والدرامية في رأيي، ومن الممكن أن أخوض التجربة مرة أخرى ولكن بشروط في اختيار السيناريو.


ليس على المطرب أن يكون ممثلًا بالمعنى الحرفي ولكن يكفي أن يؤدي بطريقة لذيذة ويقدم أغاني مختلفة
سأعيد الكلاسيكيات العربية القديمة بأصوات جديدة في برنامج "طرب مع مروان خوري" 
الموسيقى في حالة ملل وهناك تغير في المزاج العام

لأي مدى تغير ذوق المستمع العربي بعد الثورات العربية ؟

بالفعل تغيرت إلى حد كبير، فأنا مثلًا أحرص على الغناء في دار الاوبرا لكي أحافظ على شريحة معينة من الجمهور لم تتغير، ولكن إذا تحدثنا عن الشباب فهناك تغير بالمزاج العام، ولقد لاحظت ذلك في اتجاه الأغنية العربية، فالموسيقى في حالة ملل، الشباب أحيانًا يتبعون فرق محلية ليست على قدر المستوى ولكنهم يريدون الإستماع لشئ جديد نوع من التغيير.



يتجه المطربون الأن إلى تقديم البرامج في السابق أصالة والان شيرين وخالد سليم وأنت، كيف ترى هذه التجربة ؟

لقد كنت مترددًا في البداية عندما عُرض علي تقديم برنامج "طرب مع مروان خوري" ولكن رأيت نجاحًا في تجربة أصالة في برنامجها "صولا" والأن شيرين في "شيري استديو" وخالد سليم في "ميكس ميوزك" وتحمست كثيرًا للتجربة.
لقد كنت ضد ظهور المطرب كثيرًا على الساحة في السابق حتى في لجان التحكيم، دائمًا ماكنت أقول أن الغياب أفضل للفنان، ولكن هذا اصبح واقعًا، ولن أكون مقدمًا بالمعنى الحرفي سأقوم بالإستضافة وهذه التجربة تعمل على إستقطاب الجمهور وتساعد الإنتاج، كما أن البرنامج يشبهني كثيرًا، حيث أقوم بإعادة الكلاسيكيات القديمة في الأغاني العربية وتقوم أصواتًا جديدة بغنائها وسأكون معهم على البيانو.


كيف ترى دور النقابات الموسيقية في الحفاظ على مستوى الأغنية العربية ؟

النقابات الموسيقية ليس لها علاقة بمستوى الأغنية، فنحن نحدد مستوى الموسيقيين بالنقابة وعليه فهذا يساعد على تحديد المستوى بالسوق، ولكن النقابة وحدها لاتكفي لتحديد نوعية الأغاني فهذه مسئولية عامة وعلى الإذاعة والإعلام.



كنقيب للموسيقيين اللبنانين قمت بإتخاذ قرار رفع الضرائب على المطربين الغير لبنانين ما أسباب القرار وما تأثيره عليهم ؟

في البداية النقابة تقع على كاهلها مسئولية الحفاظ على حقوق الموسيقي مثل نقابة الموسيقيين بمصر، فعندما نأتي من لبنان نلتزم بالقوانين التي تفرضها علينا النقابة هنا مثل عدم اصطحاب فرقة كاملة من لبنان لابد أن يشارك موسيقيين مصريين، كما نلتزم بدفع الضرائب ونأتي بتأشيرة عمل وليس سياحة وهذا حق.
ولكن في لبنان وبسبب المشاكل التي تمر بها البلاد فأي فرق أجنبية أو عربية تعمل على راحتها دون أي رادع وهنا تكون الفوضى، لذا طلبنا عمل قانون لدفع الضرائب ويتم تنفيذه مثلنا مثل كل النقابات الموسيقية في العالم العربي فنحن نعمل على تنظيم المهنة لا أكثر.


نقابة الموسيقيين ليس عليها تحديد مستوى الأغنية ولكن مستوى الموسيقي داخل النقابة
اتخذت قرار رفع الضراب على المطربين غير اللبنانيين حفاظًا على الحقوق مثل كل النقابات الموسيقية
لبنان ليس كسائر البلدان تستطيع تدبير أمورها لسنوات دون رئيس

بعد سنتين ونصف من الفراغ الرئاسي بلبنان كيف ترى تجربة انتخاب الرئيس ميشيل عون ؟

لبنان بلد غريب ليس كسائر البلدان فنحن نستطيع أن ندبر أمورنا بدون رئيس سنتين أو ثلاث سنوات، صارت لدينا هذه الإمكانية، ولا شك أن انتخاب الرئيس تجربة جديدة سوف تعطي أمل ونتمنى أن يكون عهد جديد ملئ بالإنجازات وأن نربح فرصة لأننا دائمًا نقوم بتضييع الفرص.