الشيخ الشعراوي يتسبب في أزمة على الكوبري

منوعات

بوابة الفجر


الكوبري الفرنساوي علي نهر النيل صُنع في باريس 1907م، والواصل بين مدينتين ومحافظتين، مدينة زفتي الشهيرة بجمهورية زفتي وهي مدينة لها تاريخها في إعلان نفسها جمهورية منفصلة عن مصر إبان ثورة 1919 وتقع في محافظة الغربية ومدينة ميت غمر الواقعة في محافظة الدقهلية وتجاورها قرية دقادوس مسقط رأس إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي والتي بها استقر جثمانه.

القصة الجميلة بطلها حب الناس لإمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي ففي العام 1995م، حدثت قفلة في الكوبري، حيث أن الكوبري عبارة عن 4 حارات .. حارتان علي الجانبين مخصصتان لمرور المشاه وأحيانا الموتوسيكلات فقط وحارتان في المنتصف واحدة لمرور القطار والتانية لمرور السيارات.

وهاتان الحارتان يسمحان بمرور السيارات أو القطارات في اتجاه واحد فقط ويوجد عاملان علي طرفي الكوبري لتنظيم مرور السيارات في كلا الاتجاهين ويحدث أحيانا نتيجة السهو أن يسمح أحد العاملين بمرور السيارات من أحد الطرفين في الوقت الذي تكون فيه هناك بعض السيارات قد دخلت من الطرف الآخر وبالتالي تتلاقى السيارات من كلا الاتجاهين وجها لوجه وجرت العادة أن تتراجع السيارات التي قطعت مسافة أقل داخل الكوبري لتفسح الطريق أمام السيارات القادمة من الجهة الأخرى. 

وإذا بسيارة مرسيدس سوداء، يقودها سائق نوبي جميل وقد قطعت السيارة عدة أمتار فقط داخل الكوبري في اتجاه مدينة زفتي ولم تلبث أن قابلها سرب من السيارات في الاتجاه المعاكس وقد قطع مسافة طويلة داخل الكوبري وكان المنطق والعرف يقضيان بتراجع تلك السيارة لتفسح الطريق لسرب السيارات من الاتجاه المعاكس.

وإذا بيد ترتفع من المقعد الخلفي للسيارة وتشير للسائق بالتراجع وبدأ السائق بالفعل يتراجع لولا أن صاح أحد المشاه من الحارة الملاصقة لحارة مرور السيارات بأعلي صوته ( دي عربية الشيخ الشعراوي ) وتدافعت أسراب من البشر تقفز من فوق السور الحديدي الفاصل بين حارة المشاه وحارة السيارات لتلقي السلام علي الإمام الجالس في المقعد الخلفي، وقفوا وراء سيارة إمام الدعاة وحولها حتي رفعوها من فوق الأرض.

ورحب سائقي السيارات من الاتجاه المقابل بالتراجع وأصروا عليه لإفساح الطريق لسيارة الإمام لتشق طريقها، إنه الحب الذي يقذفه الله في قلوب عباده تجاه من يحب.