الهيمنة الذكورية تبداء من سن المراهقة

الفجر الطبي

الهيمنة الذكورية
الهيمنة الذكورية تبداء من سن المراهقة



مجتمعنا بالصلاة ع الحبيب هو مجتمع ذكوري بدرجة رهيبة، والطريف في الموضوع أن الذكورية دي بتيجي في الأخر على دماغ الذكور، زي بالظبط كده اللي بيلعب دومينو.. ويقرر يقفل الدور.. فتقفل على صباعه ويحاسب هو ع المشاريب، ده غير طبعًا إننا بنقول الكلام ونعمل عكسه.. وطبعا نتمنى الشئ ونحارب إننا نمنعه.. حاجة كده عِكس عكاس تمامًا.

رجالة مجتمعنا الموقر شايفين أي سِت.. أي سِت هي في الأول وفي الأخر ولِدَت لتُشقط، وطبعًا كلهم شايفين أن أمهاتهم هم النموذج لتعريف الاحترام والشرف، وكل واحد مش بس بيحترم أمه.. إنما كمان بيحترم الأم كفكرة، بس ده مابيمنعهوش أنه يشوف أي زوجة هي مشروع خاينة ولازم تتحبس وتتراقب عشان تتمنع من الإنحراف.

أه ورحمة النعمة، السواد الأعظم من الرجالة قافش قوي في الحديث المنسوب للنبي اللي بيقول: “أغلب أهل النار من النساء”.. وشايفينه ميرر ديني قوي لاعتبار كل الستات شمال، ومابيحسوش بأي ارتباك ولا لخبطة وهمة بيرددوا الحديث التاني اللي منسوب لنفس ذات النبي اللي بيقول: “الجنة تحت أقدام الأمهات”، وده إن دل فيدل على حالة عِكس عكاس ضاربة بجذورها في رؤية الراجل المصري للست.

أزاي بقى الهيمنة الذكورية دي بتقفل على صباع الراجل زي الدومينو؟؟ أقولك يا سيدي… الراجل مننا من مراهقته بيتدرب على ممارسة الدكرنة في أخواته البنات وأحيانًا أمه كمان، وده طبعًا بيتلخص في الشخط والنطر والستيمة ومد الأيد وفرض الهيمنة والتحكم في تحركاتهم ولبسهم بره البيت وجواه، وطبعًا مقياس الدكرنة هو كلفتة الستات دي بأكبر قدر ممكن من القماش وفرض أكبر حصار ممكت على حركتهم.. وبكده تتحقق الدكرنة التي يتشرف بيها كل مراهق، واللي من الطبيعي جدًا بنجاحه في التريننج ده بيتأهل للعب نفس الدور على مراته وبناته.

نفس الراجل المصري ده، من مراهقته وحتى دفنته، بيقعد على قهاوي كلها رجالة، ويقعد مع شلل كلها رجالة، ويتنشأ على إنه يشوف -مجرد يشوف- أي واحدة حلوة معدية في الشارع.. بدل الخناشير اللي قاعد معاهم ع القهوة والغفر اللي سايبهم في البيت، تخيلوا معايا عبثية المنظر.. جميع رجال مصر حابسين كل اللي يقدروا عليه من ستات في البيوت، ومجبرين أي واحدة تخرج إنها تتكلفت وماتحطش مكياج ويستحسن ولا حتى برفان، ثم بقى نازلين الشوارع يدوروا على ستات حلوة يشوفوها.. ويا سلام بقى لو الزهر لعب واتعرفوا عليها، كل واحد هيعمل فيها الجني بتاع المصباح ويحقق لها اللي نفسها فيه عشان تفضل على تواصل معاه، وطبعا التواصل ده لو بقى فيه سيكو سيكو يبقى أعووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو.

بس طبعًا ده ما يعنيش إنه هيقدر يحترمها، ولا إنه هيشوفها حاجة غير إنها سِت شمال، ومستحيل يتجوزها أو يرتبطبيها بأي شكل رسمي، إلى لو راحوا عاشوا في منطقة مافيش حد يعرفهم فيها، وطبعا تكون وافقت إنها تتوأد في القماش وتعيش في حظر التجول، وبعدها هيتعرف هو في المدينة الجديدة على خناشير جداد يحاول يعرف منهم فين ممكن يلاقي ستات حلوة بدل الغفر اللي سايبهم في البيت.