نادية صالح تكتب: حتى لو فازت كلينتون!

مقالات الرأي



ربما تكون نتيجة الانتخابات الأمريكية ظهرت وقت صدور هذا العدد من الجريدة..، فأنا أكتب هذه التأملات صباح الثلاثاء وكلى أمل ألا تأتى إلينا هذه الانتخابات بالسيدة كلينتون وأظن أو بالتأكيد هناك كثيرون مثلى يتمنون أن يأتى السيد «ترامب»، رغم جنوحه وشراسته الواضحة إلا أنه لم يضع يده يوماً مع الأشرار الذين أساءوا إلى ديننا قبل أن تسىء أمريكا إلينا وإلى ديننا..، وللحق نحن ندرك أن كليهما «كلينتون» و«ترامب» لا يحملان إلينا الاستقرار والازدهار فأمريكا هى أمريكا، ولا ترتاح إلا فى أحضان الصهاينة تطلب ودهم وتسعى لإرضائهم..، لكن الله هو الحق ولابد أن إيماننا الحقيقى وحقنا العادل فى الحياة سوف يجعلنا قادرين على أن نحقق لبلادنا التقدم الذى نستحقه حتى يعتدل الميزان..، وحتى لو نجحت الست «كلينتون»، سوف نظل على إيماننا بأن الركوع لا يكون إلا للمولى جل وعلا..، وأن قرارنا فى أيدينا وأن كفاحنا فى بلدنا..، لابد أن نعمل حتى نأكل من عرق جبينا..، سوف نصبر.. وسنعمل وسنصرخ فى وجه الكسالى من الناس بيننا لأن بعضنا أحب «الكسل» وظن أنه «عسل»..، سوف نصرخ فى وجوههم بكل الحب ونستحلفهم أن يعملوا ويجتهدوا، كما الأحرار والوطنيون الشرفاء.. قوموا أيها الإخوة.. اعملوا.. يد الله مع الجماعة.. ازرعوا الأرض تحصدوا الخير وتسقط الثمار.. شغلوا المصانع يدور العجل وتأتى السلع مصرية الصنع.. ويسطع من جديد شعار «صنع فى مصر» أيها السادة.. حتى لو نجحت الست كلينتون سوف نؤكد لها أن إسلامنا هو «المعتدل» وأن من وضعت يدها فى يدهم يوماً هم «الإرهابيون» أعداؤنا وأعداء إسلامنا الحقيقى السمح والمعتدل وسوف نؤكد لها أن ما يدعون إليه هو الكذب وأن إسلامنا منه براء..، سنظل نجدد الدعوة إلى الإسلام الحق المعتدل السمح والعادل.. وسيظل شعارنا يا عالم.. حتى لو نجحت وفازت السيدة كلينتون..، أقول سيظل شعارنا هو قول الحق: «جاء الحق وزهق الباطل.. إن الباطل كان زهوقاً» صدق الله العظيم.

وأخيراً وليس آخراً... إذا فاز السيد «ترامب» فإنن هاهنا قاعدون وسوف نرى..، ونحن على يقين أن الله سيحق الحق ومع ذلك لابد أن نرفع فى جميع الأحوال سلاح العمل ثم العمل ولا شىء سوى العمل مع الكرامة ثم الكرامة التى نحرص عليها دائما.. وسوف ننتظر ما ستأتى به الأيام.. أعيننا مفتوحة وعقولنا يقظة ترصد بالحكمة والعمل واليقين بأن الله هو الحق ونحن مع الحق.. ودعوانا دائما للحق والخير والله المستعان.. لو فازت «الست كلينتون» أو «السيد ترامب».