في اليوم العالمي لـ"السكري".. سابع سبب للوفاة بالعالم بحلول 2030.. تعرف على طرق الوقاية منه

تقارير وحوارات

مرض السكري
مرض السكري




يحتفي العالم  في 14 نوفمبر من كل عام  بـ"اليوم العالمي للسكري"، وهو يهدف للتوعية من مخاطر داء السكري، وعلى الرغم من شن حملات عدة طوال العام للتوعية بمخاطر هذا المرض إلا أن الاتحاد الدولي للسكري، ومنظمة الصحة العالمية، حددا هذا اليوم  إحياءً لذكرى عيد ميلاد فردريك بانتنغ الذي شارك تشارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922، وهي المادة الضرورية لبقاء الكثيرين من مرضى السكري على قيد الحياة.


يعتبر مرض السكر من أكثر أنواع الأمراض انتشارا في هذه الآونة، لذا فإن شكل الاحتفال بهذا اليوم يختلف في كل عام عن  ما سبقه من أعوام، ففي كل عام يتم التركيز على مواضيع جديدة تربطها صلة وثيقة بهذا المرض، كـ (السكري وحقوق الإنسان، السكري وأسلوب الحياة العصرية، السكري والسمنة، السكري في الضعفاء وسيئي التغذية، السكري في الأطفال والمراهقين).


ويصنف السكري ضمن الأمراض المزمنة، وهو يحدث نتيجة لعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه، ويُعد فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على داء السكري، ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.


مضاعفات مرض السكري
يتسبب مرض السكري في العديد من  المضاعفات في حال عدم السيطرة عليه والتعامل معه بشكل حذر، فهو سبب رئيسي  من أسباب أضرار القلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب، ويزداد خطر تعرض البالغين المصابين بالسكري للنوبات القلبية والسكتات الدماغية ضعفين أو ثلاثة أضعاف، كما أنه يؤدي ضعف تدفق الدم والاعتلال العصبي (تلف الأعصاب) في القدمين، وزيادة احتمالات الإصابة بقرح القدم والعدوى وإلى ضرورة بتر الأطراف في نهاية المطاف.

ويُعد اعتلال الشبكية السكري من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى العمى، ويحدث نتيجة لتراكم الضرر الذي يلحق بالأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية على المدى الطويل، وُتعزى نسبة 2.6% من حالات العمى في العالم إلى داء السكري6، ويُعد أ يضًا من الأسباب الرئيسية للفشل الكلوي.

سجل معدل انتشار السكري ارتفاعاً أسرع في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض1.


السكري سابع سبب للوفاة في العالم
وبحسب الأبحاث والإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن  التوقعات تؤكد أن السكري سيصبح سابع عامل مسبب للوفاة في عام 2030، حيث نجمت 1.5 مليون حالة وفاة عن السكري مباشرة، بينما عُزيت 2.2 مليون حالة وفاة أخرى إلى ارتفاع مستوى الكلوكوز في الدم خلال عام 2012 حسب التقديرات،  كما أمدت المنظمة أن حوالي نصف مجموع حالات الوفاة الناجمة عن ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم قبل بلوغ 70 سنة من العمر.


طرق الوقاية
ووضعت منظمة الصحة العالمية قواعد عدة للوقاية من الإصابة بهذا المرض، كان أبرزها المحافظة على الوزن الصحي والسليم، وممارسة ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل والمنتظم في معظم أيام الأسبوع، وإتباع نظام غذائي صحي يشمل ثلاث إلى خمس حصص يومية من الفواكه والخضر، والحد من مدخول السكر والدهون المشبّعة، فضلًا عن تجنّب تعاطي التبغ، حيث إن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، وسرعة تشخيص المرض فور ظهور علامات الإصابة به.