في يومه العالمي.. كيف احتفلت الدول العربية بالتسامح؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يحتفل العالم في 16 نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي للتسامح، الذي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 الدول الأعضاء إلى الاحتفال به، من خلال القيام بأنشطة ملائمة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور بموجب القرار ( 51/95، المؤرخ 12ديسمبر). 

ثم وجهت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن يكون عام 1995 سنة الأمم المتحدة للتسامح بموجب القرار رقم (48/126)، وأعلنت هذه السنة بناء على مبادرة من المؤتمر العام لليونسكو في 16 نوفمبر 1995، حيث اعتمدت الدول الأعضاء إعلان المبادئ المتعلقة بالتسامح و خطة عمل متابعة سنة الأمم المتحدة للتسامح .

وأوجزت وثيقة نتائج مؤتمر القمة العالمي لعام 2005 (A/RES/60/1) ، التزام الدول الأعضاء والحكومات بالعمل على النهوض برفعة الإنسان، وحريته،  وتقدمه في كل مكان ، وتشجيع التسامح والاحترام والحوار، والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب.

وتحرص العديد من دول العالم على الاحتفال في هذا اليوم بطريقتها الخاصة، في إطار سعيها إلى ترسيخ قيم التسامح والسلام ومحاربة التعصب واحترام الشعوب والاختلاف بينها.لذا تعرض "الفجر" أبرز الدول التي اهتمت بالاحتفاء باليوم العالمي للسلام هذا العام.
 
اتحاد الثقافة الرياضية المصري يقيم احتفالية لنشر التسامح

في مصر يهتم الاتحاد المصري للثقافة الرياضية كل عام بالاحتفال في اليوم العالمي للتسامح، ورفع شعار (الرياضة تسامح) بهدف نشر قيمة التسامح في الملاعب وخارجها ومحاربة الشغب ونبذ التعصب.

وينظم الاتحاد المصري للثقافة الرياضية برئاسة الإعلامي أشرف محمود احتفاله السنوي باليوم العالمي للتسامح، تحت رعاية المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وبحضور مسئولي مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة، ومحمود الحلو المدير التنفيذي لوزارة الشباب والرياضة، والدكتور عماد البنانى رئيس المجلس القومي للرياضة الأسبق، ومحي بدير مدير عام الاتحادات النوعية ورؤساء الاتحادات النوعية الدكتور حسنى غندور، والدكتور محمد صبحي حسانين والعقيد تامر مهنا والدكتور جمال سليمان.

كما سيحضر الاحتفالية لفيف من المكرمين يتقدمهم أحمد مصطفى نجم مصر والزمالك، وعبد العزيز عبد الشافي نجم مصر والأهلي، وعمر عبد الله نجم المحلة، وأنوس نجم الإسماعيلى، وأسامة سطوحى نجم المنصورة، ومحمد عمر نجم الاتحاد السكندري، وهشام عبد الرسول نجم المنيا، ووليد صلاح الدين نجم الأهلي، وأحمد حسام ميدو نجم الزمالك، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة مثل الفنان القدير خالد زكى، والدكتورة حياة خطاب رئيس اللجنة الباراليمبية.
 
الإمارات تبني أكبر معبد للهندوس

تحتفل دولة الإمارات الشقيقة باليوم العالمي للتسامح، وبهذه المناسبة خصصت الحكومة الإماراتية أرضًا مساحتها 20 ألف متر مربع لبناء أكبر معبد هندوسى فى الإمارات وذلك في منطقة الوثبة في أبو ظبى.

وذكر موقع "الإمارات 24" أن المعبد سيكون جاهزًا لاستقبال الزوّار قبل نهاية عام 2017، وتأتى هذه الخطوة لتلبية حاجات مئات الآلاف من الهندوس المقيمين فى أبو ظبى، والذين يقطعون مسافة مئة كيلومتر فى الوقت الحالى للوصول إلى أقرب معبد لهم فى مدينة دبي،  وتكون الجالية بذلك أضافت إلى رصيدها الحالى الذى يتألف من معبدين هندوسيين وآخر سيخى فى دبى. 

وقد تبرعت حكومة أبو ظبى بالأرض، فى حين سيتم الاعتماد على تمويل خاص لبناء المعبد تحت إشراف لجنة تنسيق المعبد، التى يرأسها الملياردير ورجل الأعمال الهندى ب. ر. شيتى.
 
المغرب وتسوية أوضاع اللاجئين

يخلد المغرب، على غرار باقي دول العالم، اليوم العالمي للتسامح، الذي يوافق 16 نوفمبر من كل سنة، والذي يشكل مناسبة لتجديد الدعوة إلى ترسيخ السلم الأهلي والعالمي ومحاربة التعصب والانغلاق والكراهية.

وحرصت الصحف المغربية على نشر أخبارًا حول عدم تواني الملك محمد السادس، على الانتصار، قولا وفعلا، لقيم التسامح والتعايش، حتى أن الرسائل والخطب الملكية السامية تكاد لا تخلو من التأكيد على هذا النسق من القيم ذات البعد الإنساني، من خلال مبادرات ملموسة ليس أقلها تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين الفارين من ويلات الفقر أو الجوع أو الاضطهاد أو الافتتان العقائدي أو الحروب.

ملك البحرين يحث شعبه على التسامح

كما وجه عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رسالة إلى شعبه في اليوم العالمي للتسامح، يذكرهم فيها بأنها من القيم البحرينية الأصيلة التي توارثوها عن أجدادهم، ويحثهم على التحلي بها، مؤكدًا أنه ليس مقبولاً لدى شعب البحرين المساس بالثوابت الدينية أو المذهبية أو الطائفية، لإدراكهم أن في تعددهم  قوة ومنعة.

وأصدر العاهل البحريني بيانًا قال فيه :"التسامح الذي يحتفل به العالم، وتحتفي به البحرين جزء أصيل من ثقافة أهل البحرين الذين كانوا ومازالوا مثالاً حيّاً لمثل هذه القيم النبيلة التي لم تكن يوماً بعيدة عن هُوية هذا الشعب الأصيل بمختلف مكوناته الفريدة، فمن يجول في البحرين ويشاهد مكتسباتها الحضارية سيدرك حتماً أنها لم تُبنى إلا بقيم أصيلة صارت سمة من سماتها المميزة. 

وأضاف، ما نشاهده اليوم من تجاور بين المواطنين والمقيمين باختلاف أصولهم في سكنهم وعملهم ومعيشتهم يعكس تسامح البحرين وأهلها، وتمسكهم بقيمهم الأصيلة، وهو ما نشدد عليه ونؤكد عليه دوماً باعتباره من ثوابت المجتمع التي لا ينبغي أن نحيد عنها أبداً، اعتزازنا بتسامح المجتمع البحريني نشاهده في أهلها، ونشاهده في تجاور المساجد مع الكنائس، وفي تجاور المعبد الهندوسي مع الكنيس اليهودي، وهو مشهد فريد ظل قائماً قروناً طويلة ليظل عنواناً للتسامح نعتز به.

وأكد أن مسؤوليته الأولى تتمثل في الحفاظ على تنوع مجتمع البحرين المنفتح، وتعزيز قيم قبول الآخر، واحترام التعدد والاختلاف، حتى باتت هذه القيم مكفولة في دستورنا وقوانيننا الوطنية، وإننا إذ نعقد العزم علي اتخاذ كل التدابير الإيجابية اللازمة لتعزيز التسامح في مجتمعاتنا لقناعتنا التامة بأن التسامح ليس مبدأ يعتز به فحسب، فهو نابع من تقاليدنا ومبادئ ديننا الاسلامي الحنيف والترابط المجتمعي الذي عرف به شعب البحرين عبر التاريخ ، ولكنه أيضا ينطلق من الايمان بأنه ضرورة للسلام وللتقدم الاقتصادي والاجتماعي لكل الشعوب في العالم .