فى الذكرى السادسة لوفاته.. كمال الشاذلي وعلاقته بالرؤساء

تقارير وحوارات

كمال الشاذلي
كمال الشاذلي


"كمال الشاذلي"..السياسي المخضرم، المُلقب بـ"رجل كل العصور" الذي عاصر ثلاثة من رؤساء مصر، أيّد سياستهم جميعهم، فكان إشتراكياً مع جمال عبد الناصر، وإنفتاحي مع أنور السادات، ومؤيد لنظام مبارك مشجعاً على التوريث لنجله جمال مبارك.

وفي مثل هذا اليوم الـ16 من نوفمبر تحل الذكرى السادسة لرحيل الشاذلي، وتستعرض "الفجر" خلال السطور التالية مشوار كمال الشاذلي مع رؤساء مصر.


ولد كمال الشاذلي في الـ16 من فبراير 1936 بمركز الباجور بالمنوفية، وتخرج في كلية الحقوق عام 1957، كان أمين الاتحاد الاشتراكي بمحافظة المنوفية وأصبح عضوًا بمجلس المحافظة في 1960.

وفي الثلاثين من عمره ترشح الشاذلي  لانتخابات مجلس الأمة في 1964 عن دائرة الباجور، ليصبح نائبًا للمرة الأولى، وظل محافظاً على مقعده بالمجلس طوال 46 عامًا، ليحمل لقب أقدم نائب برلماني في العالم.

علاقة الشاذلي بـ"عبد الناصر"

عاصر الشاذلي حياة ثلاثة من رؤساء مصر، كان مؤيد فيهم للثلاثة رغم إختلاف سياساتهم، فبعد النكسة في 9 و10 يونيو 1967، كان الشاذلي النائب في مجلس الأمة إحدى قيادات الاتحاد الاشتراكي في المنوفية، وخرج على رأس مظاهرة بالآلاف ليطالب مع الجماهير الرئيس عبد الناصر بالتراجع عن قرار التنحي الشهير.

علاقة الشاذلي بـ"السادات"

بعد رحيل عبدالناصر، إنتقل ولاء الشاذلي للرئيس الجديد وقتها "أنور السادات" والذي بدأها في ظل انتقام السادات من مراكز القوى وتصفيتها فيما سمي وقتها بثورة التصحيح في 25 مايو 1971، حيث حرك أتوبيسات نقل أنصاره من المنوفية إلى القاهرة، وسط هتاف: "أفرم أفرم يا سادات".

ومع إعلان السادات إطلاق المنابر الحزبية تولى "الشاذلي" منصب سكرتير حزب مصر العربي الاشتراكي (حزب الرئيس) في المنوفية.

علاقة الشاذلي بـ"مبارك" 

ومع تحول اسم حزب مصر إلى الحزب الوطني، وتسلُّم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الحكم، أصبح الشاذلي أمينا لتنظيم الحزب 1978، وهي المرحلة التي تعرف فيها الشاذلي بمبارك، ويحكي عن علاقته به في حديث بمجلة "المصور" قائلاً: "علاقتي بسيادة الرئيس علاقة واضحة ليس بها مزايدة، فأنا باشتغل مع الرئيس مبارك منذ أن كان نائبًا، وكانت علاقة أخوية".

وظلَّ الشاذلي في منصبه حتى عام 2005، بعد الإطاحة بالحرس القديم، لصالح جمال مبارك وأحمد عز، الذي خلف الشاذلي في المنصب، وعلامةً على العلاقات الطيبة بين الرئيس والشاذلي، فقد تقدم مبارك، مشيعي الجنازة العسكرية لكمال الشاذلي، كما احتل نعي الشاذلي صفحات الوفيات، وكانت المساحات الأبرز لعلاء مبارك وصفوت الشريف وزكريا عزمي.

وفي لقاءات صحفية أعلن الشاذلي موقفه من توريث الحكم لجمال مبارك، قائلا: "بكره تندموا على هذه الأيام.. وإذا لم يأت جمال أو أحمد شفيق بعد الرئيس مبارك.. فمن يمتلك ٧ مليارات جنيه سوف يحتل الكرسي الكبير".

وفاته

وفي 2009 غادر النائب كمال الشاذلي مصر إلى الولايات المتحدة لإجراء عملية جراحية دقيقة في الجهاز الهضمي بعد إصابته بورم في القولون، ثم عاد إلى القاهرة وتم نقله إلى المركز الطبي العالمي بالعاشر من رمضان، بعدها فارق الحياة عن عمر يناهز 76 عاماً في الـ16 من نوفمبر 2010.