البرلمان ينتفض لإنهاء "كارثة الأدوية".. ولجنة الصحة: ضعف الرقابة وراء الأزمة (تقرير)

تقارير وحوارات

أدوية
أدوية


مرارة العلاج صاحبت ذل المرض، بعد أن شهدت أسواق الأدوية نقصًا في بعض الأصناف وإختفاءًا في البعض الأخر، وهو ما أثر على السوق بالسلب وأدى إلى تعرض المصريين للموت لندرة جرعة العلاج التي تحافظ على حياتهم.
 
أسباب أزمة الأدوية

مؤخرًا لم تقتصر أزمة الأدوية على الاختفاء والنقص في الأصناف وحسب، بل إرتفاع البعض الأخر من الأصناف بسبب زيادة سعر الدولار، وهو ما أثر أيضًا ذلك السعر في استيراد العديد من الاصناف الهامة للمريض والتي قد تتوقف حياته عليه.
 
الأدوية التي تشهد أزمة

ومن بين الأدوية التي شهدت أزمة، المحاليل الوريدية بكافة أنواعها، الألبيومين Albumin هو من أهم بروتينات الدم والذي ينتجه الكبد، ويستخدم في علاج مرضى الكبد وهم الفئة الأكبر من المرضى في مصر، وطالت الأزمة أيضًا أدوية علاج مرضى السرطان ومن أشهرها الفينكريستين vincrtistine شائع الاستخدام لعلاج سرطان خلايا الدم «اللوكيميا» وبعض أورام المخ لدى الأطفال، وهناك أيضًا الديكاربازين decarbazine، والأسبارجينيز asparginase والتي تستخدم أيضًا للوكيميا.
 
وشملت الأزمة أدوية الكلوبيدوجريل، المستخدمة في علاج الجلطات قم إختتمت الأزمة باختفاء أدوية الأنسولين الذي لا غنى عنه لـ 100% من مرضى النوع الأول، ولغالبية مرضى النوع الثاني من السكري.

تحركات لجنة الصحة بالبرلمان

وهنا بدأ يتحرك أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب لحل الأزمة، فتقدم خالد هلالى، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، موجه إلى وزير الصحة بسبب قوائم الانتظار التى تصل فى بين الأحيان إلى سنوات وكانت من الأسباب المباشرة فى وفاة بعض الحالات التى تعجز عن الذهاب إلى المستشفيات الخاصة لتلقى العلاج بسبب ارتفاع التكاليف.
 
اجتماع عاجل لـ3 وزراء

ومن جانبها قالت الدكتورة إليزابيث شاكر، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إنه سيكون هناك اجتماع عاجل بـ3 وزراء معنيين بأزمة الدواء خلال الفترة المقبلة، وهم وزراء الصحة والصناعة والاستثمار لبحث سبل الأزمة التي شهدتها الأسواق وطرق حلها.
 
وأضافت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، في تصريح لـ"الفجر"، أن اللجنة لديها دراسات حول الأزمة والأدوية الناقصة والمختفية في السوق، وستعمل على إيجاد الحل الأمثل في أقرب وقت ممكن وكذلك أيضًا بأقل التكلفة الممكنة للقدرة على تنفيذ تلك الحلول.
 
المواطن لن يتحمل فرق التكلفة

وأكد مصطفى أبو زيد عضو لجنة الشؤون الصحية بالمجلس، أن الجميع معترف أنه هناك أزمة طاحنة يشهد سوق الدواء، منذ إرتفاع الدولار من 8 جنيه إلى 14 جنيه في الفترة الأخيرة، والإعتراف سيكون بداية لحل الأزمة.
 
وأضاف "ابو زيد"، في تصريحات لـ"الفجر"، أنه خلال الاسبوع الجاري عقدت اللجنة اجتماعًا مع غرفة صناعة الدواء وأصحاب المصانع للبحث عن حلول، وتمثلت تلك الحلول في عدم تحمل المواطن فرق تكلفة الأسعار الحالي بحيث تتحمل الدولة جزء ويتحمل المصانع الجزء الأخر في التكلفة التي زادت نتيجة الدولار.
 
وأشار عضو لجنة الصحة في البرلمان إلى أن اللجنة راجعت كافة الأصناف الناقصة والمختفية لايجاد بدائل لها أو العمل على توفيرها، كما راجعت بعض الأصناف التي بها هوامش ربح عالية لمراجعة أسعارها، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك اجتماع في القريب العاجل مع وزارة الصحة لبحث الأزمة، لأن الملف لن يغلق إلا بوجود حلول جذرية.
 
استجواب لضعف الرقابة

في حين أن النائب خالد الهلالي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أكد أن الأزمة تتمثل في عدم إمكانية وزارة الصحة على الرقابة على الشركات والمصانع التي تنتج الدواء، لذا سيتم استجواب الدكتور أحمد عماد الدين في القريب العاجل.
 
وأضاف عضو لجنة الصحة، في تصريحات لـ"الفجر"، أن اللجنة ستشكل لجنة تساعد الوزارة في حل الأزمة الطاحنة التي تشهدها سوق الدواء، وكذلك تحاول الوصول لأسباب الأزمة ومن ثم تستطع استجوار الوزير بها.