زلاتكو : العين جاهز للمنافسة على دوري أبطال آسيا أمام جيونبوك

الفجر الرياضي

زلاتكو
زلاتكو


 

باستثناء مشاركة المنتخب الوطني في تصفيات المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018 ، فبالتأكيد لا صوت يعلو فوق صوت "لقب آسيا" في الإمارات. فخلال الأشهر القليلة الماضية احتل فريق العين العناوين الرئيسية كلما تخطى إحدى مراحل دوري أبطال آسيا 2016، حتى بلغ الفريق الآن المحطة الأخيرة في المشوار الطويل، وسيلعب النهائي الكبير أمام جيونبوك الكوري الجنوبي في موقعتين (19 نوفمبر ذهاباً و26 منه إياباً). ولذلك فلن يكون مستغرباً أن يكون الشارع الإماراتي ككل ملتفاً خلف فريق الوطن بهدف إستعادة اللقب الذي حصل عليه الفريق البنفسجي في 2003 يوم أٌعيد تنظيم البطولة بنظام جديد.

 

وقبل أن ينخرط الفريق بوضع اللمسات الأخيرة وحزم حقائبه نحو كوريا الجنوبية، تحدّث موقع فيفا حصرياً إلى مدرب الفريق الكرواتي زلاتكو داليتش وناقش معه العديد من الأمور المتعلقة بهذا النهائي الكبير.

 

موقع فيفا : طال إنتظار الجميع لرؤية العين في المشهد الأخير للبطولة، كيف ترى حظوظكم في هذا الدور النهائي؟

زلاتكو داليتش: أعتقد أن المنطق يقول بأن الحظوظ متساوية قبل أن نشرع بلعب مباراة الذهاب هناك. أتمنى أن نكون جاهزين بشكل كامل لخوض هذا الدور النهائي، أعتقد أن اللاعبين يعرفون أنه سيكون أكبر منافسة بالنسبة لهم خلال مسيرتهم حتى الآن. في الحقيقة الوقت كان ضيقا خلال الأسبوع الماضي حيث شارك العديد من لاعبينا بصفوف المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم، وكان أمامنا يومين فقط لوضع اللمسات الأخيرة، ولكن هذا لا يمنعني من القول أننا سنكون جاهزين بأفضل شكل.

 


ماهي أهدافك لمواجهة الذهاب؟ هل ترى أن الأولوية للتسجيل في أرض الخصم، أم أن التركيز سيكون على عدم قبول الأهداف؟

هدفي الرئيسي أن نقدم مباراة ممتازة كما نفعل دوماً، سنذهب ونلعب للفوز بكل تأكيد، ونأمل أن نعود بنتيجة إيجابية تخدمنا في مواجهة الإياب. في الحقيقة أنا مرتاح للعب المباراة الأولى هناك، فنحن نلعب مباريات أفضل خارج الديار، تفوقنا على فرق قوية خلال مشوار هذه البطولة. نريد أن نلعب مباراة بأسلوبنا ونحقق الأهداف ولكن بالتأكيد عدم اهتزاز شباكنا أمر مهم أيضاً.

 


وهل الإنتصارات الخارجية في الأدوار الإقصائية تمنح الفريق الثقة للعب خارج الديار؟

دعني أعود لبداية البطولة عندما خسرنا أول مباراتين ولم نحصل على أي نقطة. وقتها شكّك الكثيرون بقدرتنا على المنافسة وحتى التأهل للدور الثاني. لكن اللاعبين قدّموا أفضل ما لديهم في بقية دور المجموعات ثم انطلقنا بقوة فائقة عندما لعبنا بطريقتنا، وأعتقد أن ما قدّمناه تحديداً خلال الأدوار الإقصائية يؤشر على قدرتنا في المنافسة سواء داخل ملعبنا أو خارجه، لكن كما قلت ربما نلعب بهدوء أكبر خارج ملعبنا، وخير دليل على ذلك تحقيقنا للتأهل في الأدوار الثلاثة الماضية خارج ملعبنا أمام زوب آهان الإيراني، ولوكوموتيف الأوزبكي والجيش القطري. ولذلك توّلدت لدينا كامل الثقة بأننا قادرون على اللعب بشكل مميز خارج ملعبنا، وهذا تحد كبير وسنخوضه بكل قوتنا ونريد أن نظهر قدراتنا بأقصى حدودها.

 


هل يشكل هاجس استعادة لقب 2003 وضرورة عدم الخسارة كما حدث قبل 11 سنة ضغطا إضافيا عليكم؟ وكيف ستتعامل مع هذا الأمر؟

دخل العين تاريخ البطولة عندما أحرز لقبها الأول بالنظام الجديد سنة 2003، ثم خسر فرصة استعادة التاج بعد عامين أمام الإتحاد السعودي، وقد احتاج الفريق الكثير من الوقت لكي يحقق العودة للدور النهائي. وللرد على السؤال: نعم، ستكون هناك ضغوطات وهذا أمر طبيعي، أعرف ماذا يعني وصلونا للنهائي وأهمية هذا اللقب بالنسبة لجمهور العين الكبير وللبلاد ككل. الكرة الإماراتية تطورت في السنوات الماضية وطموحها التتويج، وهذا حق مشروع. ولكي نترجم آمال الجميع علينا أن نكون بأفضل حال، وأن نتحلى (اللاعبون) بالصبر، علينا أن نطبق أسلوب لعبنا المعتاد بالسيطرة وصنع اللعب، يجب أن نكون مركزين على هذا الأمر فقط. دورنا في الجهاز الفني يقوم على إعداد وتحضير اللاعبين ليكونوا بأتم الجهوزية ونخوض هذا الدور النهائي بعيداً عن الضغوطات لكي لا تنعكس سلباً علينا.

 


بلغ جيونبوك الدور النهائي بأرقام متميزة خصوصاً في الهجوم. كيف تقيّم الفريق المنافس؟

طالما أنه بلغ النهائي فهذا يعني أنه فريق قوي بكل تأكيد، وعندما ننظر للأرقام التي تحصل عليها خلال مسيرته في البطولة (سجل 26 هدف واستقبلت شباكه 14) فهذا يؤشر على تمتعه بصفات الفريق الخطير. من الطبيعي أن ندرس أداءه وهو يملك أجنحة هجومية سريعة ولديه مهاجم قوي يتمتع ببنية جسيدة هائلة ويحتفظ بالكرة جيداً. انتصار الفريق في ربع النهائي (5-0 على شانجهاي) وفي نصف النهائي (4-1 على سيؤول) يؤكد هذه الأرقام. ولكن بغض النظر عنها يجب أن أهتم بفريق ولا أعير كل التركيز للمنافس. يجب أن نحضر أنفسنا جيداً للعب مباراة تكتيكية، تقوية الجانب الدفاعي وتنفيذ أسلوبنا باللعب لتسجيل الاهداف كما تعودنا.

 


لا تقل أرقام العين عن منافسه، والأهم أنكم لم تتعرضوا للخسارة منذ الجولة الثانية يوم 2 مارس/آذار. ما أهمية هذا الأمر لديك؟

خلال السنوات الثلاث الأخيرة بما فيها هذه النسخة، لعبنا 31 مباراة في دوري أبطال آسيا ولم نخسر سوى 4 مباريات فقط، كلها بفارق هدف باستثناء مواجهتنا أمام الهلال السعودي (0-3). وهذا يعني أننا فريق قوي بل لا أحد حد يلعب أفضل منا في البطولة. في هذه النسخة سجلنا 18 هدفاً وتلقينا 10 أهداف، ربما لا تعني هذه الأرقام شيئاً الآن، ففي النهائيات يكون كل شيء مختلف.

 


يمتلك العين العديد من اللاعبين المميزين، ولكن يبرز اسم عمر عبدالرحمن. كيف تنظر لقدرات هذا اللاعب؟ وكيف ستوفر له الدعم التكتيكي؟

عمر عبدالرحمن لاعب بقدرات عالية وأرى أنه يجب أن يتوّج هذا العام بجائزة أفضل لاعب في آسيا فهو أحد المرشحين الثلاثة النهائيين للجائزة ولا أجد من أفضل منه للفوز بها. هو لاعب يعرف ماذا يفعل داخل أرضية الملعب، ويسخّر كامل طاقته لخدمة الفريق وتمويل زملاءه بالكرات المناسبة، ولا أعتقد أنه بحاجة لشيء خاص. ما علينا إلا أن نلعب كفريق واحد كما تعودنا دوماً، وبالتأكيد هو مفتاح لعبنا وكلنا يثق به بشكل كبير.

 


هذه السنة الثالثة لك كمدرب لفريق العين، ماذا يعني لك خوض نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الأولى؟

هذه هي المشاركة الرابعة لي تواليا في البطولة الآسيوية (الأولى مع الهلال السعودي) خلال النسخ الثلاث مع العين تخطينا دور المجموعات، وفي نسخة 2014 بلغنا نصف النهائي، والآن نحن في النهائي. أعتقد أنه من الصعوبة تجاوز هذه الأدوار في كل سنة ونحن نستحق هذا الأمر ونريد أن نعوّض ما فاتنا من قبل. فريقنا أظهر شخصية قوية كلما شارك وهذه السنة شهدت تفوّقنا على الجميع وعلينا أن نستغل الفرصة ونلعب كيفما تعودنا لنكتب صفحة ذهبية في تاريخ النادي الكبير. نتمنى مساندة الجميع بل نحن متأكدون بأننا سنحظى بدعم جماهيرنا في موقعة الإياب ونتمنى أن ننشر الفرح بكل البلاد.

 


في حال حقق العين اللقب، كيف ترى المشاركة المرتقبة في كأس العالم للأندية بعد أسابيع معدودة؟

هذا شيء رائع بكل تأكيد، المشاركة ببطولة عالمية أمر مشرّف. تركيزنا منصب الآن على الفوز باللقب الآسيوي، وإن كتب لنا التتويج ستكون المشاركة في كأس العالم للأندية بمثابة المكافأة لنا وأن تمت الأمور على خير ما يرام فنحن نستحق هذه المكافأة لنكون بين كبار الأندية العالمية، سنكون متشوقين للعب في ذلك المستوى.