"ترامب نقطة نجاح لإسرائيل".. تعرف على أخطر 6 تصعيدات إسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني منذ نجاح ترامب

عربي ودولي

ترامب - أرشيفية
ترامب - أرشيفية

مرّ ما يقرب من أسبوع على فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، حيث أعقبه العديد من التصريحات والتحركات، ومن أهم هذه التحركات اللافتة  هو التصعيد الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، إذ مثّل نجاح ترامب لدولة الاحتلال نجاحا باهرا وسعادة غامرة، إلا أن الغريب أن إسرائيل ومنذ هذه الفترة زادت حدتها في التعامل مع الجانب الفلسطيني، ربما صحيفة  "إسرائيل اليوم"، المقربة من بنيامين نتنياهو، هي الأكثر في حل هذا اللغز حيث أكدت أن فوز ترامب سيصب في مصلحة إسرائيل وما تريده.


وفي السطور التالية ترصد الفجر أهم التصعيدات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني منذ نجاح دونالد ترامب:-



فلسطين خالصة لإسرائيل

كان هذا هو أول التصعيدات الإسرائيلية، التي أعقبت نجاح دونالد ترامب لتوه، إذ لم يستطع عضو حزب الليكود نفتالي بينيت،, زعيم الحركة الاستيطانية في إسرائيل، أن يخفي ما تحمله نواياه، حيث أكد، إن فوز دونالد  ترامب يدفن حل الدولتين، إلى الأبد وهو الحل الذي كان مطروحا بين  إسرائيل وفلسطين، مشددا على أن فوز ترامب  يُعفي إسرائيل فوراً من التفكير في حل الدولتين.


وشرعت إسرائيل في العمل لتعقيد حل الدولتين بالفعل، حيث صادق  الكنيست الإسرائيلي ، بالقراءة التمهيدية على مشروع القانون الخاص بتنظيم الوضع القانوني لبعض الأحياء في مستوطنات الضفة الغربية، وهو الأمر الذي يعرقل حل الدولتين، وتوسيع الاستيطان.





توسيع سياسة الاستيطان

ومن جملة التصعيدات الإسرائيلية أيضا بعد فوز ترامب بالرئاسة، هو الدعوة الصريحة لتوسيع الحركة الاستيطانية في المدن الفلسطينية، وهو ما ظهر جليا واضحا في تصريحات أعضاء الكنيست الإسرائيلي، حيث طالب عضو الكنيست بتسلال سموتريش، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة الإسرائيلية إلى الإعلان اليوم وليس غداً عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات الضفة، وبنفس الوقت بناء مستوطنات جديدة ومدن جديدة في الضفة للمستوطنين أيضا، وتفصح أكثر عن هذا المخطط،  صحيفة "تايمز اوف إسرائيل"  التي أكدت أن مسؤلون في بلدية القدس يستعدون للمصادقة على 7,000 وحدة سكنية في أحياء ضمن عمليات الاستيطان التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، مذكرة أن هذا الموقف يتصاعد خاصة بعد أن تم  تجميد بناء الوحدات السكنية سابقا، بسبب الضغوط السياسية من الحكومة، إلا أنه مع انتخاب ترامب تغير الأمر كثيرا، وعلت الآمال في توسيع الحركة الاستيطانية.


 وعليه قامت قوات الاحتلال بالشروع في تهجير الأهالي، بعد أن أخطرت 9 عائلات في منطقة الرأس الأحمر، جنوب شرق طوباس، بضرورة ترك منازلهم يومي الأحد والاثنين من الأسبوع الحالي وذلك بدعوى قيام الجيش بإجراء تدريبات عسكرية في المنطقة، بل لا تزال منذ فوز ترامب تعمل على هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.


 



قانون منع الآذان في القدس

ووصل الأمر أن تشرع قوات الاحتلال قانونا يقضي بمنع الآذان، وهو ما يعرف يعرف "بقانون المؤذن" الذي يمنع على المساجد استخدام مكبرات الصوت للمناداة على الصلاة، وأكد نتنياهو أن "إسرائيل مجبرة على حماية من يعانون من قوة الضجيج العالي الصادر عن مكبرات الصوت.

والجدير بالذكر أن هذا القانون المجحف، عكفت عليه دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتشجعت في إصداره بعد الفوز الساحق لترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.





اقتحام المسجد الأقصى

وبرغم أن اقتحام المسجد الأقصى بات أمرا اعتياديا، إلا أن الإسرائيليون يبدو أنهم تشجعوا هذه المرة أيضا، وأرادوا أن يثبتوا أن نجاح ترامب سيكون في صالح تثبيت دعائم دولتهم، فلم ينسوا اقتحام المسجد الأقصى في صبيحة اليوم الثاني لنجاح ترامب، حيث جدد مستوطنون يهود اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك بالتزامن، مع  مجموعة من عناصر مخابرات الاحتلال الإسرائيلي داهمت المصلى القبلي بالأقصى، وأجرت فيه جولة استكشافية، وأكدت وسائل إعلام أن هذا الاقتحام كان مميزا هذه المرة، حيث شهد أعددا مكثفة عن سابقه من مرات الاقتحامات.



إلغاء تراخيص الصلاة لأهالي غزة

كما شهد اليوم التالي لنجاح ترامب أيضا، أمرا غريبا قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت، منع مواطني قطاع غزة من الخروج لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.

من جانبه أوضح الناطق باسم الإدارة العامة للشؤون المدنية في قطاع غزة، محمد المقادمة، أن سلطات الاحتلال منعت 150 مواطناً من سكان القطاع، من الصلاة في المسجد الأقصى، مبينا أن المنع جاء بحجة عدم عودة بعض المواطنين إلى غزة وبقائهم في مدينة القدس، بعد السماح لهم بالخروج من القطاع.


 



إزدياد مسلسل الاعتداءات

وفي اليوم الثالث من نجاح ترامب تصاعدت أيضا الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني، برز ذلك في القصف الذي قامت به  دبابات الاحتلال الإسرائيلي، أراضي الفلسطينيين الزراعية شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، ما تسبب في وقوع  أضرار مادية وتسبب في إحداث حفر في المكان.

كما قامت  قوات الاحتلال من الجيش والشرطة، باعتقال 11 فلسطينياً، من بينهم طالبتان جامعيتان، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، فضلا عن اعتقال العديد من المواطنين والاعتداء عليهم، وهو المسلسل المستمر الذي تصاعد منذ نجاح ترامب، ولم تنته حلقاته بعد.

ومن الجدير بالذكر أنه ، بلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية في نهاية عام 2015، نحو 7000 فرد منهم قرابة 450 طفلاً وقاصراً و57 امرأة وفتاة وأكثر من 600 أسير إداري، بحسب  تقرير أصدره نادي الأسير الفلسطيني في مطلع العام الجاري.