في الذكرى الـ11 لوفاته.. حسين الشافعي نائب "عبدالناصر" الذي حاكم الإخوان (بروفايل)

تقارير وحوارات

حسين الشافعي- نائب
حسين الشافعي- نائب رئيس الجمهورية الأسبق


عرف بمواقفه الحازمة تجاه الإخوان ابان ثورة 23 يوليو 1952، وهو أحد الضباط الأحرار الذين عملوا برفقة الرئيس جمال عبدالناصر منذ إندلاع الثورة، إنه حسين الشافعي أحد أعضاء حركة الضباط الأحرار ونائب رئيس جمهورية مصر العربية بالفترة من 1963 إلى 1974، وتوفي في 18 نوفمبر 2005. 
 
نشأة "الشافعي" وتعليمه

"الشافعي"، من مواليد 8 فبراير 1918، في مدينة طنطا تلقى تعليمه في مدرسة الفرير الفرنسية وكانت تسمى باسم القديس لويس لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقل إلى المدرسة الأميرية وهي مدرسة القاصد الابتدائية في طنطا التي دخلها عام 1926م. 
 
استمر في تعليمه الثانوي في المدرسة الثانوية في طنطا، لكنه أتم تعليمه الثانوي من مدرسة المنصورة الثانوية عام 1934، والتحق بالكلية الحربية عام 1936، وهنا تعرف على عبدالمنعم رياض وجمال عبدالناصر.
 
مناصب "الشافعي" بعد الثورة

وفي الفترة التي تلت الثورة تقلد "الشافعي" عدة مناصب، حيث تولى منصب وزير الحربية في 1954، ومنها لوزارة الشؤون الاجتماعية، ثم عمل وزيرًا للتخطيط، حتى تولى في 1961 وزارة شؤون الأزهر، وفي عام 1963 إختاره عبد الناصر لمنصب نائب رئيس الجمهورية.
 
إطاحة "السادات" بـ"الشافعي"

ظل الشافعي نائبًا لرئيس الجمهورية، لكن عبد الناصر عين في 1969 أنور السادات نائباً أول للرئيس. وعندما تولى أنور السادات رئاسة الجمهورية عام 1970، أبقى على الشافعي نائباً أول له حتى عام 1974.
 
"الشافعي" وجماعة الإخوان

كان لـ"الشافعي" عدة مواقف حازمة تجاه الإخوان، وكان يعتبرهم من الفصيل المعارض للثورة وعندما سرد مواقهم مع الثورة قال "الشافعي":  "كنا نتمنى أن الإخوان يكونون مع الثورة على خط واحد، وكانوا يعاندون الثورة حتى في شعارتها، وأن الهضيبي مرشد الاخوان وقتها قال الود ودُّكم أن ترفعوا لافتة الإخوان المسلمين،وتضعوا مكانها لافتة هيئة التحرير".
 
 
وأضاف: الإخوان تصوروا أنهم يضعون أساسًا جديدًا للإسلام، وهذا أكبر وأول خطأ لهم، لأن الإسلام وضع أساسه سيد الخلق، ولن يستطيع أحدٌ أن يدعي أنه سيضع أساسًا جديدًا، ومع هذا ربنا قال له:"لست عليهم بمسيطر"، وهم كانوا يريدون أن يُنَظِّروا من المسلم ومن غير المسلم، وهذه أول غلطة، وأنا أعتبرها غلطة كبيرة جدًّا.
 
وتابع: الغلطة الثانية أنهم قالوا نترك هؤلاء الناس، الضباط الأحرار، الذين سيقدمون على هذه المخاطرة، يتعرضون للخطر ونحن في الأمان إلى أن تتم لهم السيطرة، فإذا نجحوا فلن يستطيعوا الوقوف أمامنا لأن لدينا تنظيمًا ينتظم فيه حوالي 18 ألفًا، إضافةً إلى أن الدعوة للإسلام لن يستطيع أحد الوقوف أمامها.
 
ويضيف: عندما تم حل الجماعة أظهروا مظاهر العداء غير المباشر، ولكن عملية الحل هذه كانت عملية اضطرارية، فنحن أبقينا عليهم دون الأحزاب متوسمين أن يكونوا ملتزمين بالالتزام الإسلامي، الذي يجعل هناك تقاربًا وتآلفًا ووحدةً وعدم فُرقةً، لكنهم كلما مرّ يوم جديد على الثورة، ازداد شعورهم بأن الثورة تثبت أقدامها، وهذا الذي جعلهم يتعجلون في الأعمال المضادة، ابتداءً من عملية المدفعية، ومشاركةً في عملية الفرسان في سنة 1954م، وعندما فشلوا في الاثنين، بدءوا في التفكير في العدوان على رمز الثورة وهو(جمال عبد الناصر)في سنة 1954م.
 
"الشافعي" يحاكم الإخوان

كان "الشافعي" عضوًا في المحكمة التي حاكمت زعيم الإخوان سيد قطب في منتصف الستينات، وفي عام 1967 تولى رئاسة محكمة الثورة، التي حاكمت الضباط الذين إنضموا إلى التمرد الذي قاده وزير الحربية المشير عبد الحكيم عامر بعد هزيمة يونيو 1967 والذي استمر قرابة الشهرين.