وزير التعليم في مرمى النيران بعد الدعوة لمؤتمر رئاسي: "ملفات التطوير عنده في الدرج.. وعلي السيسي التدخل"

تقارير وحوارات

السيسي ووزير التعليم
السيسي ووزير التعليم


رئيس تيار استقلال المعلمين: ذهبنا أكثر من 20 مرة بملف تطوير التعليم ولا أحد يستجيب لنا

وزير تعليم سابق: المنظومة تسير وفقا للأشخاص وليس الاستراتيجيات"

زهران: نسبة الأمية زادت لـ70%.. وعلى الرئيس وضع استراتيجية محددة ينفذها وزراء التعليم

معاون وزير التربية والتعليم الأسبق: يجب تطبيق مشروع "مصنع داخل المدرسة" لتحقيق التدريب من أجل التشغيل
 
سؤال يتردد كثيرًا على ألسنة جميع المهتمين بالشأن التعليمي، وخاصة قيادات التربية والتعليم السابقين والحاليين وكذلك أولياء الأمور والطلاب ألا وهو: "ما الجديد الذي ستقدمه رئاسة الجمهورية والوزراء لتطوير المنظومة التعليمية عقب مؤتمر الشباب؟".

وكانت وزارة التربية والتعليم، أعلنت عن أنه بناءً على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتحت رعاية شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وإشراف الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، تقيم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى حوارًا مجتمعيًا شاملًا حول تطوير وإصلاح التعليم، وذلك يومى الاثنين، والثلاثاء 22/11/2016-21 الساعة التاسعة صباحًا بالمدينة التعليمية بمدينة السادس من أكتوبر، كما يشارك فى الحوار المجتمعى كافة الوزارات المعنية، والأزهر الشريف، والكنيسة المصرية، والمؤسسات الإعلامية، ومؤسسات المجتمع المدنى، ونقابة المعلمين، واتحاد الطلاب، والشباب، وأولياء الأمور.

"الفجر" رصدت كثيرًا من المخاطبات التي تمت بين رئاسة الوزراء والمجلس التخصصي للتعليم مع وزارة التربية والتعليم والتي كان من أهمها حث الرئاسة للتربية والتعليم بوقف مهازل الدروس الخصوصية، ومهازل المدارس الخاصة والدولية، وكذلك بث روح الوطنية والانتماء الى الوطن عن طريق المناهج، إضافة إلى تنمية وعي الطلاب بالمشروعات القومية التي تنمي وعي وتفكير الطالب خلال استراتيجية 2030.

لكن كثير من مطالب المعلمين وأولياء الأمور مازالت حتى الآن منذ سنوات طويلة وإلى الآن، لم تصل رئاسة الوزراء ووزارة التربية والتعليم إلى حل يرضي جميع الأطراف في المنظومة التعليمية سواء كان الطالب أو ولي الأمر أو المعلم.

الدكتور محمد زهران رئيس تيار استقلال المعلمين، قال إنه توجه إلى رئاسة الوزراء أكثر من 20 مرة هو ومجموعة من المعلمين ومعهم ملف خاص بتطوير المنظومة التعليمية، ولكن لم يتم الاستماع لهم أو التشاور معهم في آليات التطوير.

وأضاف "زهران"، أنه زار رئاسة الوزراء أثناء فترة حكم حازم الببلاوي ثلاث مرات، وحكومة هشام قنديل مرتين، وفترة حكم إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق أكثر من 3 مرات، ومرتين خلال فترة شريف إسماعيل الحالي، ولكن "ودن من طين وودن من عجين"، على حد وصفه.

وتابع رئيس تيار استقلال المعلمين، أن وفدًا من المعلمين قد اجتمع بالمجلس التخصصي للتعليم التابع للرئاسة الجمهورية لمدة 3 ساعات من قبل، وتم تقديم مقترحات لهم حول تطوير المناهج وزيادة مرتبات المعلمين، وكذلك كيفية الاهتمام بمهارات القراءة والكتابة بعدما زادت نسبة الأمية داخل الفصول لـ70%، قائلًا: "لا أحد يستجيب"، متسائلًا: "لماذا جميع أفكار التطوير حبيسة الأدراج حتى هذه اللحظة؟".

وأشار "زهران" لـ"الفجر"، إلى أن المعلمين تقدموا الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، بفكرة تحتوي على عدم اللجوء إلى أي تجارب من بلاد أخرى سواء يابانية أو سنغافورية، وبدء وضع نقاط متعددة لتجربة مصرية يضعها المعلمون وأولياء الأمور لتطوير التعليم المصري، لافتًا إلى أن الفكرة لم تلق القبول والاهتمام من وزارة التربية والتعليم.
 
وقال الدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفني السابق، إن عدم تحقيق أي آليات من التطوير يرجع لـ"الشخصنة" والتي تعني أن كل وزير يأتي بخطته، مناشدا رئاسة الجمهورية بعمل استراتيجية واضحة الملامح لتطوير منظومة التعليم العام والفني، مضيفًا: "كل وزير يجي نقوله إن مراحل التطوير عندك كذا وكذا وعليك تحقيقها ثم يأتي الوزير التالي بعده ويكمل مسيرة تطوير الاستراتيجية".

وطالب "يوسف"، رئاسة الجمهورية خلال الأيام المقبلة بإصدار توجيهات ثابتة للعمل عليها، قائلًا: "الناس زهقت من إسطوانة تطوير التعليم دون تنفيذ".
 
وقال طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن رئاسة الجمهورية يجب أن تعيد النظر في الخطة الاستراتيجية للتعليم، مؤكدًا أن على رأس ما يجب تفعيله ضمن الخطة تطبيق مشروع "مصنع داخل المدرسة" لتحقيق التدريب من أجل التشغيل، وتوفير موادر إضافية للوزارة.

وأوضح لـ"الفجر"، أنه لا بد من استكمال المصانع التي تم افتتاحها وفقا لهذا المشروع مثل ما تم الانتهاء منه في 2014، وهو 2 مصنع لتدوير الورق والخشب من إجمالي 6 مصانع جارٍ إنشائهم، وكان من المخطط إنشاء 6 مصانع للطاقة الشمسية واللمبات الموفرة، و2 مصنع لإنتاج الأجهزة الإلكترونية، كما طالب أيضًا بالتوسع في برنامج "مدرسة داخل مصنع"، لافتًا إلى أن إجمالي المدارس المطبقة لتلك حوالي (27) مدرسة من عدد (63) مدرسة فى 2014، طبقاً للبروتوكولات الموقعة مع المنظمات المدنية.
 
وأشار "نور الدين" إلى أن لا بد أن تضع لجنة التطوير التوسع في إنشاء مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بمعدل مدرسة في كل محافظة، والتي أكدت عليها الخطة الاستراتيجية، وإعادة تقييم منظومة الامتحانات على مستوى المراحل التعليمية المختلفة، ودراسة إمكانية استحداث منظومة تقييم للطلبة لتشتمل على المواد التعليمية، وإعداد أنماط جديدة من الامتحانات على مدار العام الدراسي، وخاصة لسنوات النقل بالشكل الذي يحول أو يقلل من ظاهرة الدروس الخصوصية، والاستعانة بالتكنولوجيا المتطورة لتطوير نظم الامتحانات، إضافة إلى بدء إنشاء موقع إلكترونى ضمن موقع الوزارة يختص ببنوك الأسئلة والأجوبة.

وأوضح أن كل برامج الخطة الاستراتيجية لا تكلف الدولة أي مصاريف، وعدم اعتبار ميزانية الدولة هي الداعم الأساسي للخطة، وكان هناك أفكار خارج الصندوق لتمويلها بشتى الطرق.