حلم الأولمبياد يداعب الدوحة مجددًا

الفجر الرياضي

الشعار الأوليمبي
الشعار الأوليمبي


قبل أسابيع قليلة ، أكد البريطاني سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى أن موعد إقامة فعاليات الأولمبياد قد يتغير ليقام في فصل الشتاء إذا فازت قطر بحق استضافة دورة الألعاب الأولمبية في أي نسخة قادمة.

وخلال فعاليات الاجتماع السنوي الحادي والعشرين للجمعية العمومية (كونجرس) لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) والذي استضافته الدوحة خلال الأيام القليلة الماضية ، كانت إمكانية استضافة قطر لدورة الألعاب الأولمبية هو محور الحديث بين العديد من المشاركين في هذا التجمع الهائل لصناع القرار في الحركة الأولمبية.

وشارك في اجتماعات كونجرس الأنوك بالدوحة نحو 1200 من ممثلي اللجان الأولمبية الوطنية بكل أنحاء العالم إضافة لمسؤولين عن الحركة الأولمبية وفي مقدمتهم الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.

وركزت الوفود المشاركة في المؤتمر على توجيه الشكر إلى قطر والاستضافة الناجحة لعمومية (كونجرس) الأنوك لاسيما وأن قرار منح الدوحة حق استضافة هذه النسخة من الكونجرس جاء قبل فترة وجيزة وبعد اعتذار ريو دي جانيرو عن عدم الاستضافة لتشهد الدوحة رقمين قياسيين جديدين في تاريخ اجتماعات الأنوك من حيث عدد اللجان الوطنية المشاركة وعدد ممثليها المشاركين في الاجتماعات.

وأوضح باخ ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: "أعتقد أن تنظيم كونجرس الأنوك هنا في الدوحة كان رائعا ومتميزا. شاهدنا الإمكانيات مسخرة كلها لخدمة الاجتماعات حيث كان كل شيء معدا تحت سقف واحد في هذا الفندق كما شاهدنا الحفاوة وكرم الضيافة المعروفين عن الجانب القطري وجرت الاجتماعات بشكل سلس للغاية ، وأعتقد أن كل الوفود كانت سعيدة".

ولدى سؤاله عن إمكانية تنظيم الأولمبياد مستقبليا في قطر أو في المنطقة ، أجاب باخ : "نحن على أبواب اختيار المدينة الفائزة بحق استضافة أولمبياد 2024 والتركيز كله ينصب على هذه النسخة التي تتنافس على تنظيمها ثلاث مدن وأي حديث عن النسخ التالية حاليا لن يكون إلا بعض الجدل".

ورغم هذا ، لم يستبعد باخ إمكانية استضافة قطر لإحدى الدورات الأولمبية بل إنه أكد قبلها بأيام أنه يتخيل ويتوقع أن تتقدم قطر بطلب استضافة الأولمبياد في يوم ما.

ولكن قطر سيكون عليها الانتظار لفترة أطول بعد استضافة مونديال 2022 حيث تتنافس ثلاث مدن على استضافة أولمبياد 2024 وهي العاصمتان الفرنسية باريس والمجرية بودابست ومدينة لوس أنجلوس الأمريكية مما يعني أن الفرصة القطرية قد تكن في استضافة أولمبياد 2028 أو 2032 .

وكانت الدوحة خسرت محاولة سابقة لاستضافة الأولمبياد حيث خرجت مبكرا من الصراع على حق استضافة نسخة 2016 .

ولكن ما يضاعف فرص قطر هو توافر الإمكانيات المالية والبنية الأساسية والمنشآت اللازمة لاستضافة الأولمبياد وهو ما يتفق مع أجندة 2020 التي أقرتها اللجنة الأولمبية الدولية لإصلاح الحركة الأولمبية والتي تتضمن ضرورة تقليص النفقات في استضافة دورات الألعاب الأولمبية بعد إنفاق مبالغ فيه للغاية في استضافة أولمبياد 2014 الشتوي في منتجع سوتشي الروسي.

واستضافت قطر العديد من البطولات الإقليمية والدولية على مدار العقد الأخير ومنها دورة الألعاب الأسيوية (آسياد) 2006 ودورة الألعاب العربية 2011 وبطولة العالم لكرة اليد في 2015 وبطولات العالم لأندية كرة اليد (سوبر جلوب) أكثر من مرة وبطولة قطر المفتوحة للتنس في فئتي الرجال والسيدات على مدار سنوات طويلة عبر العقدين الماضيين وكذلك فعاليات إحدى جولات الدوري الماسي لألعاب القوى بخلاف استضافتها المرتقبة لبطولة العالم لألعاب القوى في 2019 ومونديال 2022 لكرة القدم وغيرها من البطولات الدولية في الملاكمة والدراجات ورياضات أخرى عديدة.