على إدريس وزينب عزيز في حوار جريء لـ"الفجر الفني" لكشف تفاصيل فيلم "البر الثاني" (فيديو وصور)

الفجر الفني

بوابة الفجر


على إدريس:

- "البر التاني" أصعب فيلم أخرجته  

- أنا مخرج مبيخافش.. وماليش فى شغل المهرجانات

- اشتغلت مع أهم نجوم فى مصر.. وهذا سر اختياري لمحمد علي

- كان نفسي أعمل فيلم لمحمود عبدالعزيز قبل وفاته

 

زينب عزيز:

- أنا مش هجومية بطبعي وفيلمي ليس (مُسيس)

- لم أوجه اللوم لأحد فى الهجرة غير الشرعية ولكن هذه هى الحلول

- البهجة راحت برحيل محمود عبدالعزيز ومحمد خان

 

تصوير: هادي كرم – ولاء غنيم

 

أعرب المخرج السينمائي على إدريس وزوجته المؤلفة زينب عزيز عن سعادتهما لاشتراك فيلمهما الجديد "البر الثاني" في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته الـ38 هذا العام، باعتباره من أعرق وأقدم المهرجانات الدولية في الشرق الأوسط.

 

وفى حوار جريء وصريح لـ"الفجر الفني" كشف المخرج على إدريس تفاصيل جديدة خاصة بالفيلم لأول مرة، حيث أكد أن الفيلم تم كتابته فى 2009، ولكن تم تنفيذ المشروع بجدية منذ عامين عندما عرض عليه الممثل والمنتج محمد على بطل الفيلم القيام بإنتاجه ماليًا بعدما رفضت عدد من شركات الإنتاج الكبرى إنتاجه خوفًا من فكرته.

 

وعن سر اختياره للمثل محمد على لخوض بطولة الفيلم قال "إدريس": "لو اتفقنا مع أي نجم سيصبح له طلبات وسيفرض شروطه على الشخصية مما يؤدى إلى تغيير شكل السيناريو، وسيتحول من فيلم عن قضية إلى فيلم لخدمة النجم، ومحمد على كان الاتفاق معه على تمثيل الفيلم فقط دون التدخل في مشاهده سواء بالزيادة أو بالحذف، وظهور النجوم فى الفيلم كانت ستؤدى إلى نهاية أخرى غير الذي خطتنا لها أنا والمؤلفة زينب عزيز".  

 

وعن سر اختياره لإخراج فيلم "البر الثاني" والصعوبات التى واجهته خلال التصوير قال "إدريس": "هذا أصعب فيلم أنا أنتجته بسبب ظروف التصوير داخل البحر لأنه شيء صعب ومهلك بسبب صعوبة السيطرة على أوضاع التصوير داخل البحر، بخلاف دوار البحر الذي أصاب الممثلين بالإجهاد، وتواجدنا داخل البحر بساعتين، وتصوير مشاهد ليلية داخل البحر مما يلزمنا بالاستعانة بمولد الطاقة ذو الصوت العالي وتأثيره على مشاهد التصوير بخلاف أنوار مدينة الإسكندرية التي كانت تحاوطنا وكان يجب حذفها فى الجرافيك، والحمدلله ربنا كرمني بأن معي فريق عمل محترم سواء مدير التصوير أحمد عبدالعزيز أو الأستاذ عبدالقادر عزيز مدير الإنتاج في اسبانيا كان لهما مجهود كبير فى إظهار الفيلم بهذه الصورة".

 

وعن النقد الذي تعرض له الفيلم بعد عرضه وهجوم الناقد الكبير طارق الشناوي عليه قال: "أنا مخرج مبيخافش، أعمل كمخرج من 30 عاما، واعرف طارق الشناوي من زمان وهو ناقد صريح لمعظم أفلامي ومعروف أهدافه ونواياه، من أول أفلامي وأنا مبخافش؛ فلم أرضى أن انضم للمخرجين الذين يسمون بمخرجين الصفوة الذين يقدرونهم النقاد واشتغلت براحتي والجمهور حبني وقمت حتى الآن 11 فيلم واشتغلت مع "الزعيم" عادل إمام ويسرا ولبني عبدالعزيز وياسمين عبدالعزيز والسقا وبشري ومصطفى قمر وحققنا إيرادات ونجاحات مختلفة فقررت اعمل فيلم مختلف ولكن نؤمن بما بذلناه فى فيلم "البر الثاني"، ولم ننتظر كلمة شكر من أحد، ويعنينا أننا قدمنا فيلم يليق بنا وليس كما يريد النقاد، فهو فيلم إنساني يحمل قضية وطن".  

 

وعن نيته في إشراك الفيلم في عدد من المهرجانات الأخرى بعد اشتراكه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قال "إدريس": "أنا مش مخرج مهرجانات ولا أجيد اللعب في هذه المنطقة، وشركة الإنتاج والتوزيع هي المسئولة عن اشتراك الفيلم فى المهرجانات، ولكن ما يهمني أن يصل الفيلم للجمهور ليقول رأيه في الفيلم بكل صراحة".  

 

عن تعاونه مع زوجته زينب عزيز مرة أخرى في أعمال فنية قال بأن هناك مشاريع مازالت قيد الكتابة وستخرج للنور بعد الانتهاء منها وبعد متابعة نجاح فيلمهما الحالي "البر الثاني".   

 

 

ومن جانبها أعرب المؤلفة زينب عزيز، عن سعادتها بالمشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائي للمرة الثاني بفيلم "البر الثاني" وذلك بعد فيلمها "ألوان السما السابعة"، ولكنها تشعر بنفس أحساس أول مشاركة لها في المهرجان من خوف ورعب.

 

وعن خروج الفيلم للنور قالت زينب: "الكتابة لم تأخذ وقت كبير، فمنذ عام 2009 وهي بدأت بتنفيذ المشروع بعدما قرأت وعايشت أحداث عن حوادث الهجرة غير شرعية بشكل يومي نتيجة الفقر والأسباب الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشباب في القرى الفقيرة داخل مصر، وأن حوالي 90% من الشباب الذين يقررون الهجرة من مصر هم من يغرقون والباقي هو من ينجو من الموت، وبعد كتابة للفيلم عرضت الموضوع على زوجي المخرج على إدريس فوافق على الفقرة، ولكن قابلتنا مشكلة إنتاج الفيلم والتي تتخطي ميزانيته مبالغ كبيرة ليخرج بالشكل المطلوب الذي نريده".

 

وتابعت: "قابلت صحفية من الدقهلية كانت مهتمة بملف الهجرة غير شرعية وساعدتنا فى زيارة قرية تدعى "بساط سيدي الكريم" بجوار محافظة المنصورة وجلسنا مع أشخاص تم القبض عليهم وترحيلهم لمصر مرة أخرى وظروفهم المعيشية تكاد تكون تحت خط الفقر، وعندما سألناهم هل ستسافرون مرة أخرى بهذه الطريقة كانت أجابتهم صادمة لنا بأنهم يريدون السفر مرة أخرى رغم أنهم ممكن أن يتعرضوا للموت داخل البحر أو القبض عليهم وترحيلهم من جديد وذلك نظرًا لظروفهم الصعبة داخل مصر، وأن كل هذا هو ما دفعنا لخروج الفيلم للنور".

 

وأضافت: "فى الفيلم لم أوجه اللوم لأي شخص سواء الدولة أو الشباب، ولكني متعاطفة مع الشباب والبعض لامني بأن نهاية الفيلم كانت نهاية مأساوية بغرق هؤلاء الشباب، أنا مش هجومية بطبعي وفيلمي ليس (مُسيس) أي له علاقة بالسياسة، ولكني اعبر عن مشاكل وهموم الوطن، والبعض لامني بأنني أوجه اللوم للحكومة، فعرض القضية يجعل الجهات الحكومية تساعد فى حل الأزمة، وخير دليل على كلامي الكاتبة حسن شاه عندما كتبت "أريد رجلا" قامت بعرض القضية وغيرت قوانين فى مصر، وأنت الآن تتحدث عن قضية منذ أكثر من 40 عاما لم يتعرض لها احد غيري، فأي حكومة على مدار 40 عاما أوجه لها اللوم أذن؟؟ فكان من الأفضل عرض القضية".

 

وعن وجهة نظرها في حل مشكلة الهجرة غير الشرعية قالت زينب عزيز: "عملية الإصلاح ليست قاصرة على معالجة الفقر ولكن لابد من توفير فرص عمل والاهتمام بالقرى الفقيرة وتشريع قوانين بتغليظ العقوبة على السماسرة الذين يعملون في الهجرة غير الشرعية للحد من تلك الظاهرة، ولو هذا حدث سنتخلص من المشكلة إلى الأبد ولن نكتب عنها مرة أخرى".

 

وفى رسالة أخيرة منهما للراحلين محمود عبدالعزيز والمخرج محمد خان قال "إدريس": "أنا من عشاق "الساحر" وعملت معه فى فيلمين هما من انجح أفلامه "الكيت كات" وجسدت معه دور، و"سوق المتعة" وعملت فى الفيلم كمساعد أول، "الساحر" إنسان وطيب وكان يعاملنا كأولاد صغيرين بمنتهي التواضع ولا يوجد لديه عقدة النجومية وكان يصطحب أبنائه معه في أستوديو جلال لحضور الكواليس بعد خروجهم من المدرسة، فكان مجرد موهبة كبيرة، وبعد وفاته قرأت عن حياته الأخيرة وعلاقته بأصدقائه والخير الذي كان يقدمه لأهل قريته وكنت أتمني أن أشارك معه في فيلم قبل رحيله".  

 

بينما قالت زينب عزيز: "الراحل محمد خان هو من أحببنا فى سينما المخرج، وهذه كانت جديدة بالنسبة لنا؛ فالمعروف لدينا وقتها كطلبة فى المعهد أننا كنا نشجع بعض على دخول أفلام محمود ياسين وغيره من النجوم، ولكن أن ندخل فيلم لمحمد خان كان هذا هو الفارق الذى صنه محمد خان فى جيلنا بالكامل".

 

وتابعت: "فالراحلين "الساحر" ومحمد خان لديهما روح طفولية تحب الحياة، وبفقدانهما فقدنا اثنين من أهم المبدعين فى مصر، والبهجة راحت معهما".

 

لمشاهدة الفيديو اضغط هنـــــــــــــا