الممثل الرئيسى فى «البر التانى»: فردت عضلاتى فى التسويق

العدد الأسبوعي

علي إدريس في البر
علي إدريس في "البر التاني"


الأمن مش مشكلتى ولو قدرت كنت نزلت بطائرة »للريد كاربت».. الاستفزاز مقصود لأننى مش مشهور


الاستفزاز هو المنطق هنا وهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى دخول فيلم (البر التاني) ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى فى الدورة الحالية، الفيلم بطله ومنتجه محمد على الذى تصدر أفيشات الفيلم دون غيره من الأبطال وقرر أن يطلق الأفيش فى جميع أرجاء دار الأوبرا المصرية مؤكدا أنه أراد استفزاز الموجودين عن من بطل الفيلم وهو ما يؤكده فى حواره مع جريدة «الفجر»

■ فى البداية، عرف الجمهور من محمد علي؟ وما حقيقة أن والدك رجل أعمال شهير؟

- أنا من العجوزة والدى هو على على عبدالخالق بطل عالم كمال الأجسام وصاحب شركة (أملاكى للمقاولات) ودخلت الفن من سنوات شاركت فى بعض الأعمال منها (المعدية) وهو إنتاج شركة سيتى بيكتشر لمالكها أحمد عفت وكنت مجرد ممثل فى الفيلم.

■ 25 مليونا فى فيلم بأبطال وجوه جديدة رقم مبالغ لماذا قررت المغامرة؟

- على إدريس والمسئولون عن الإنتاج وضعوا لى 6 ملايين و700 ألف كتكلفة للفيلم لو كنت أعلم أننى سأدفع 25 مليون جنيه لم أكن لأجازف بالفيلم ولكن بعد أن صورنا اكتشفنا أن هناك تصاريح كبيرة بمصاريف ضخمة تخص التصوير فى البحر سواء ليلا أو نهارا فالإنتاج كان فكرتهم عن التصوير فى البحر صفر حينما قررنا التصوير فى أبوقير اكتشفنا الورطة وعرفت أننى (اتدبست) فعلا وكان لابد من أن أقدم عملا محترما لأنه لا يمكن تصوير البحر بطريقة تقليدية، وقتها الفيلم كان سيصبح كوميديا فكان لابد من الاستعانة بخبراء أجانب من أجل تصوير الجرافيك بالبحر وكذلك الجزء الخاص بالعاصفة وكنا نستخدم مركبين كبيرين بطاقم عمل كامل.

صورنا 7 أيام فى البحر تصوير نهارى ومن ثم كان لابد من استخراج تصريحات من وزارة الدفاع لتصوير سبعة أيام أخرى تصويرا ليليا وكانت بالغة فى الصعوبة والميزانية كبيرة جدا ولكن كان لدى إحساس أن الفيلم لازم يتصور بتكنيك عالٍ وبالتأكيد فى الخارج الأمر خيال علمى فوق ما نتصور وفعلا قررت وبعت كام حاجة صغيرة لأتمكن من استكمال إنتاج الفيلم.

■ تردد بأن الفيلم تم إدخاله ليكون ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان وتسبب فى أن يخرج (آخر أيام المدينة) فى اللحظة الأخيرة ؟ ما سر دخولك بالفيلم للمهرجان؟

- حينما قررت أن أنتج الفيلم لم أكن اتفقت مع شركة توزيع وبعد انتهائى منه اتفقت مع شركة الماسة وهشام عبدالخالق من أجل توزيعه واختار موعد 23 نوفمبر لعرض الفيلم وهو موسم لا يوجد به أبطال منافسين لأنه من البديهى ألا ننافس نجوما كبارا بفيلم ووجوه جديدة والقرار للموزع وليس للمنتج فى هذه الحالة.

وعلمت بعدها أن هناك وجوها سياسية ستحضر العرض وسفراء من دول حوض البحر الأبيض المتوسط ومحافظين من القرى التى يحدث بها هجرة بشكل دائم ففكرنا بعمل عرض خاص فى الأوبرا لأنها ايمدج أكبر يليق بهذا الحضور وحاولنا الاتفاق مع إيناس عبدالدايم لكنها فى البداية رفضت لوجود فعاليات مهرجان الموسيقى العربية ومهرجان القاهرة السينمائى.

وفوجئت بعلاء كركوتى وشركة ماد سولشين أثناء تواجدى فى الخارج لبعض الأعمال ولقضاء إجازة يؤكدون لى دخول الفيلم فى المهرجان وبأننى سأتلقى اتصالا من الناقد الكبير يوسف شريف رزق الله يؤكد لى المعلومة وبالتأكيد لم أكن أتخيل ذلك لأننى لم أتوقع فيلما بوجوه جديدة يدخل مهرجانات ولذلك كان لابد من التفكير فى عمل يستفز الموجودين ويسألون من هذا الشخص على الأفيش خصوصا أننى لست نجما.

■ معترف بأن الموضوع كان استفزازا؟

- طبعا لأننى لست مع تسويق فيلم برقصة وأغنية كنت أسعى لعمل خطة حقيقية لتسويق الفيلم والأمر لم يكن سهلا لأننى لست معروفا لأن أسلوب الرقصة والأغنية بالرغم من كونى أحب الغناء والرقص أصبح (بيعا رخيصا).

إحنا كونا (عصابة) لعمل خطط تسويق الفيلم والفيصل فى النهاية هل أعجبك الفيلم أم لا؟ فقررت أن أنزل بأفيش لوحدى.

■ لكن الاستفزاز الأكبر كان فى وجود الأفيش بداخل دار الأوبرا المصرية قبل وبعد العرض بأيام؟

- ما المشكلة؟ لقد كنت حريصا على ذلك وبدلا من لومى كان لابد من المهتمين بالسينما أن يقوموا بذلك من أجل وجه مصر، بدلا من النفسنة والحقد من الطبيعى أن نساند المهرجان كان ممكن من الأسهل أنى أقدم فيلما بصورتى وبجوارى ستات بمايوهات لماذا لم يتحدثوا عن تقديمى لفيلم وقضية مهمة بدلا من لومى على طريقة التسويق؟ فالموضوع انفصام نلوم عدم وجود تسويق جيد ونرفضه فى نفس الوقت.

■ يوم عرض الفيلم عملت مهرجان بعكس باقى أفلام المهرجانا واستخدمت مصورين وكاميرات ودفعت مبلغا ضخما (ليه)؟

- أول يوم افتتاح كنت حزينا الريد كاربت بلا نجوم قررت بالفعل عمل مهرجان وشو كبير خصوصا أننا وجوه غير معروفة، الأمر تكلف ما يقرب من 300 ألف جنيه وبالرغم من كونه رقما كبيرا لكن كان لابد من أن نشرف المهرجان ومصر، وبالعكس أنا قدمت ما يتناسب مع إمكانياتى، لو كانت إمكانياتى أكبر كنت حضرت بطائرة خاصة وحاولت أغير الصورة النمطية للعروض من خلال وجود عدد كبير من المصورين ما يقرب من 30 وتوزيع دعوات لحضور الفيلم وتأمين خاص بالفيلم وحضورنا بالسيارات بشكل معين.

■ بمناسبة التأمين شركة سك آى لمحمد منير أكدت تعاقدها معك؟ ما حقيقة استئجارك لمجموعة من البودى جارد لتأمين العرض؟

- هناك تأمين من الداخلية وتأمين المهرجان بالتعاقد مع شركة فالكون فلماذا أسعى لأن أحضر بودى جارد؟ أنا رجل بلدى وعادى وأنا محتاج الصحافة والإعلام فكيف يمكن أن أهينهم؟ اتفاقى معه بالفعل كان على تنظيم المسرح خاصة أنه صاحب خبرة كبيرة فى الأمر.

■ محمد منير حب يجاملك بالبودى جارد؟

- (مش بتاعتي) ولا يمكن أن أقول هذا ولا أعلم البودى جارد صاحب الأزمة من طرف من أنا شخص عادى ولا أحتاج لبودى جارد أنا بطل مصر فى المصارعة.

■ دا سر إنك فردت عضلاتك فى المهرجان؟

- أفرد عضلاتى فى التسوق بأنى أعمل شو كبير لكن ليس فى المهرجان للأسف لا يوجد فى صناعة السينما من يريد دفع أى فلوس لإنتاج عمل ضخم أو حتى استخدام أساليب تسويق مهمة، الناس زعلانة من إنى أنتجت بفلوسى وقدمت شو بفلوسى هل مفروض أقدم نفسى فى المهرجان كشخص يشحت؟ وادعى أننى كنت أحاول أن ألم فلوس لإنتاج الفيلم.