الحكومة تتخوف من تسريب أسماء ضباط الجيش والشرطة للإرهابيين بعد قرار رفع الدعم

أخبار مصر

شريف إسماعيل
شريف إسماعيل


تواجه الحكومة المصرية مشكلة مرتبطة بقواعد البيانات الخاصة بهم التي لا يمكن تسليمها لأي جهة حكومية، وكشفت مصادر، أن قاعدة البيانات الخاصة بالقضاة متوافرة بالفعل ويمكن العمل عليها لإزالة هؤلاء من الدعم بسهولة، إذ سيجري تسليمها من وزارة العدل إلى الوزارات المعنية بالملف.

لكن المشكلة الأكبر تكمن في قاعدة بيانات جهازي الشرطة والجيش التي لا يمكن تسليمها لأي جهة مدنية سواء ورقيًا أو إلكترونيًا، وقال مصدر لـ"الأخبار" اللبنانية، إن الأزمة الحقيقية في هذا الأمر هي التخوف من تسريب القاعدة التي تضم الأسماء الخماسية للضباط والقضاة وعناوين منازلهم وحالاتهم الاجتماعية إلى موظفين مدنيين قد يضعف أحدهم أمام رشوة مالية تقدم إليه من جماعات إرهابية أو يجري تسريبها بسبب خلل في الأنظمة الحكومية التي يُعمل بها"، وخصوصًا أن الأسماء بالآلاف وهو ما يعني اتساع قاعدة الموظفين التي ستعمل على إزالة الأسماء.

وأضاف المصدر، أن الاقتراح المقدم في الوقت الحالي كبديل لتسليم قاعدة البيانات، هو أن تجري تنقية الأسماء عبر وزارة الإنتاج الحربي، وهي وزارة عسكرية ستسلَّمُ قاعدة بيانات المستحقين، لافتًا إلى أن هذا الأمر جرى بالفعل في الوقت الحالي، لكن جزء إزالة الأسماء سيُسنَد لعسكريين سيكون عددهم محدودًا، ويجري اختيارهم بناءً على معايير محددة، وبمراجعة دقيقة ويقومون بتنقية الجداول وإعادتها مرة أخرى.

أما الاقتراح الآخر بحسب الصحيفة، مرتبط بتقدم القضاة والضباط بأنفسهم على دفعات وبشكل منظم من جهة عملهم لإزالة أنفسهم شهريًا، أو ألا يجري تجديد البطاقات بشكل تلقائي لهم مع انتهاء صلاحية البطاقات الحالية، بحيث لا يتوجهون إلى أي سجلات رسمية من أجل تقديم الأوراق الخاصة بهم.

فيما تعمل الحكومة في الوقت الحالي على تنقية الحاصلين على الدعم من المسافرين والمتوفين، وهو ما يتوقع أن يجري في غضون الشهور الثلاثة المقبلة، إذ منحت مهلة للمواطنين للإبلاغ عن حالات السفر والوفاة اعتبارًا من أول ديسمبر مع إعفائهم من أي غرامات، وهي خطوة يتوقع أن توفر بشكل أولي 10 مليارات جنيه.

يأتي ذلك بعد دعوة الحكومة إلى ترشيد الانفاق على الدعم وإخراج غير المستحقين ممن يتلقون رواتب كبيرة في جهات عملهم في الدولة، والبداية بهم كمرحلة أولى من دون استثناء لضباط الجيش والشرطة والقضاة.