نيويورك تايمز: ماذا بعد انتصار "بشار الأسد" بالحرب السورية؟

عربي ودولي

جنود من الجيش السوري
جنود من الجيش السوري


أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" المكاسب الكبرى التي حققها النظام السوري وسط انهيار المعارضة بشرق حلب وحصار عدة أحياء بين أنياب "بشار الأسد" ونزوح آلاف المدنيين.

 

وقالت الصحيفة الأمريكية إنه في حالة سقوط حلب، سيسطر النظام على أكبر 5 مدن سورية ومعظم مناطق غرب سوريا، وسيتقلّص تواجد المعارضة في شمال إدلب وجيوب صغيرة في حمص وحلب وحول دمشق، وبعد أن كانت المعارضة تسيطر على أكثر  من نصف المدينة.

 

وأضافت أن  الرئيس السوري يعتقد الأن حسمه تلك المعركة والنجاة من الاضطرابات التي تحولت لحرب أهلية وإقليمية قاربت الـ6 أعوام، ومع ذلك يرى العديد من الخبراء أن تلك الحرب قد تستغرق سنوات قادمة واختباء المسلحين بين ربوع سوريا، كما حدث بالحرب الأهلية بلبنان، والتي استمرت 15 عاماً، أو ظهور تحديات جديدة واقتصادية في حال استتباب الحكم لدى بشار.

 

وأشار ناشطون إلى إن الأحياء المحاصرة تعاني فقدان كامل للمواد الغذائية والطبية والإغاثية، فضلاً عن خروج جميع المستشفيات عن الخدمة نتيجة للقصف، مما يعني انعدام إمكانية تقديم العلاج للضحايا، مما يضع المسلحين بين خياري الانسحاب أو موت 300 ألف مدني نتيجة الجوع والقصف.

 

وتشكل سيطرة قوات النظام على عدد من الأحياء الشرقية واحداً تلو الآخر منذ السبت، خسارة هي الأكبر للفصائل المقاتلة المعارضة للنظام منذ سيطرتها على الأحياء الشرقية في 2012، بحسب ما يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وحيث خسرت الفصائل المعارضة منذ أمس، كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية في حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، وسط تقدم سريع لقوات النظام وحلفاؤها وفرار آلاف السكان من منطقة المعارك.