ضغوط دولية على كوريا الشمالية لمنعها من إطلاق مزيد من الصواريخ بعيدة المدى

عربي ودولي


بدأت الحكومة الكورية الجنوبية اعتبارا من اليوم الاثنين جهودا دبلوماسية للحد من إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ وسط معارضة المجتمع الدولي لخطة بيونج يانج لإطلاق صاروخ جديد طويل المدى.

وأفادت وكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية بأن الحكومة الكورية الجنوبية بدأت اليوم الاثنين سلسلة من الاتصالات مع كل من الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا لمناقشة سبل مواجهة القضية الصاروخية لكوريا الشمالية.

وفي إطار هذه الاتصالات عقد النائب الأول لوزيرالخارجية الكوري آن هو يونج لقاء مع السفير الأمريكي لدى سول سونج كيم في مقر الوزارة بسول، كما سيلتقي رئيس الوفد النووي الكوري الجنوبي في المحادثات السداسية الخاصة بالملف النووي الكوري الشمالي ليم سونج نام مع كل من السفراء الصيني والياباني والروسي.

ويخطط ليم لزيارة الولايات المتحدة يوم غد الثلاثاء للاجتماع مع المبعوث الأمريكي الخاص لشئون كوريا الشمالية جلين ديبس، كما تقرر إجراء اللقاء مع كل من سفراء الدول الأربع أثناء اجتماع التدابير العاجل الذي عقده وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونج هوان يوم أمس الأحد.

ويهدف ذلك إلى تعريف الحكومة الكورية الجنوبية بموقفها حول خطة كوريا الشمالية لإطلاق الصاروخ، في حين تزيد سول الضغوط على كوريا الشمالية من خلال التعاون مع الدول المجاورة لها.

وأوضح مسئول في الحكومة الكورية الجنوبية أن الهدف الفوري هو العمل على إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن خطتها لإطلاق الصاروخ.

وتسعى الحكومة الكورية الجنوبية لتوصيل معارضة المجتمع الدولي لخطة كوريا الشمالية لإطلاق الصاروخ، إلى الصين وروسيا اللتين تتمتعان بعلاقات ودية مع كوريا الشمالية.

وتسود في الصين وروسيا أجواء سلبية حول خطة كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانج يوم أمس الأحد حول الخطة الكورية الشمالية أنه يجب أن تمارس بيونج يانج حقوقها في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، ويلمح ذلك إلى معارضة الصين للخطة.

ومن المتوقع أن تجري الحكومة الكورية الجنوبية مع الولايات المتحدة واليابان- اللتان تتفقان على أن إطلاق بيونج يانج الصاروخ هو عمل استفزازي له عواقب خطيرة - نقاشا حول طرق منع إطلاق الصاروخ.

وتشغل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جميع الوسائل الاستكشافية الممكنة من أجل مراقبة تحرك كوريا الشمالية عن كثب، بينما تبدأ اليابان اتخاذ إجراءات لمواجهة إطلاق بيونج يانج الصاروخ مثل نشر صواريخ باتريوت وغيرها.

وفي وقت سابق، أخطرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة عبر قناة دبلوماسية بخطتها لإطلاق صاروخ طويل المدى.

واعتبر البعض أنه من غير المحتمل أن تلغي كوريا الشمالية خطتها التي أعلنت عنها. وبهذا، من المنتظر أن تجري كوريا الجنوبية مباحثات مكثفة مع المجتمع الدولي على رأسه الدول المجاورة لها حول التدابير لمواجهة ما بعد إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ.

وتشير التدابير الرئيسية إلى الحد من أية أعمال استفزازية أخرى من كوريا الشمالية من خلال تشديد العقوبات الناتجة عن انتهاكها قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. ومن الممكن أن تشمل قرار مجلس الأمن عقوبات جديدة في القطاع المالي في حال إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ.