تحول مفاجئ في قضية المعتقل "القحطاني" بجوانتانامو

السعودية

جوانتانامو - أرشيفية
جوانتانامو - أرشيفية

وافقت لجنة مراجعة أحوال السجناء التابعة لسجن جوانتانامو، بعد 6 أشهر من المباحثات، على إعادة المعتقل السعودي جبران القحطاني إلى المملكة، ليتم إدراجه ضمن برنامج الرعاية والمناصحة بالسعودية، ضمن 21 معتقلًا وافقت اللجنة على ترحيلهم من السجن مؤخرًا.

 

واستغرقت لجنة مراجعة أحوال السجناء التابعة لسجن جوانتانامو 6 أشهر كاملة من المباحثات، لتوافق على ترحيل المعتقل السعودي جبران القحطاني (39 عامًا) للمملكة، ورغم طول الفترة إلا أن القحطاني كان أسعد حظًّا من السجين اليمني هاني صالح رشيد عبدالله (47 عامًا)، الذي ظلّت اللجنة تناقش أمر ترحيله 7 أشهر انتهت بالرفض. بحسب موقع "سترايبس" الأمريكي، الأربعاء (30 نوفمبر 2016).

 

وهذه هي المرة الأخيرة التي ستعمل فيها لجنة مراجعة أحوال سجناء جوانتانامو، التي أنشأها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، على ترحيل سجناء المعتقل، لأنه من غير المعلوم إن كان الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيسمح لتلك اللجنة باستكمال أعمالها أم لا.

 

وبترحيل السعودي جبران القحطاني ضمن الـ21 سجين، الذين قررت اللجنة ترحيلهم، فإن الـ60 سجينًا الموجودين حاليًا بالمعتقل، سينخفض عددهم إلى 39 سجينًا (29 سيبقون مدى الحياة داخل المعتقل و10 سجناء ستتم محاكمتهم في محاكم حرب)، بينما ينتظر حكم الإعدام 6 من هؤلاء الـ10.

 

ولم تنته بعض الإجراءات الأمنية المتعلقة بترحيل السجناء الـ21، ومنهم القحطاني، لأن الكونجرس الأمريكي أمامه فترة تصل لـ30 يومًا لإعطاء الموافقة النهائية على ترحيلهم، ما يعني أن بعض هؤلاء السجناء سيكونون في جوانتانامو وقت تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

 

واعتقلت القوات الأمريكية، مارس 2002، "القحطاني" أثناء قيامها بغارة على أحد المخابئ الآمنة لتنظيم القاعدة بمنطقة فيصل أباد بباكستان.

 

ومن سوء حظ القحطاني أنه جرى القبض عليه في نفس الوقت الذي تمكّنت فيه القوات الأمريكية من القبض على الإرهابي الخطير أبوزبيدة زين العابدين محمد الحسين، ما جعل القوات الأمريكية ترسل السجينين إلى أحد السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية، إلا أنه بعد عدة أشهر، قام مسؤولو السجن السري بإرسال القحطاني لجوانتانامو.

 

ووجهت السلطات الأمريكية اتهامات للقحطاني بدعم الإرهاب، والعمل على تكوين خلايا إرهابية بباكستان، وتجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات إرهابية في أفغانستان لاستنزاف القوات الأمريكية.

 

وانتهت محاكمة القحطاني بقيام إحدى محاكم الاستئناف الأمريكية بإصدار حكم بعدم وجود أدلة كافية تدين القحطاني بأنه متهم حرب، ومن ثم رفضت المحكمة الموافقة على عرضه أمام محكمة جرائم الحرب.

 

وأكّدت لجنة المراجعة، أنه لا يمكن ترحيل القحطاني لأية جهة أخرى غير المملكة؛ لأن القضاء السعودي سيعمل على إعادة محاكمته، كما أنه سيتم إدراجه ضمن المستفيدين من برنامج التأهيل والمناصحة الذي أنشأته المملكة، خصيصًا لإعادة تأهيل الفئة الضالة نقلًا عن صحيفة عاجل.