بلا حكام.. أفضل جدًا

العدد الأسبوعي

لقكة من مبارة للنادي
لقكة من مبارة للنادي الأهلي


■ الفساد أصبح منظومة عالمية.. فهل تنجو منها مصر؟

■ بقاء بعض الفرق فى الدورى برعاية مسئولين كبار كان مخططا

■ رؤساء لجنة الحكام تتم إقالتهم من خلال مداخلات الفضائيات


بعد أن عانت الكرة المصرية خلال السنوات السابقة من فشل تام على كل المستويات وإخفاقات للمنتخبات الأول والأوليمبى والشباب مرورا بمنتخب الكرة النسائية ودفعت الرياضة المصرية سقطات المنظومة الإدارية من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة إلى القائمين على اللعبة فى المحروسة.

وواصل السقوط مداه بغياب الجمهور عن المدرجات طيلة الخمس سنوات الأخيرة وسط تعتيم تام عن حل الأزمة من جانب مسئولى اللعبة الشعبية الأولى فى مصر.

وعلى الرغم من تلمس بصيص من النجاح للكرة المصرية تمثل فى فوز منتخبها الأول على كل من الكونغو وغانا فى تصفيات المونديال وتصدره مجموعته فى التصفيات لأول مرة منذ عام 90 إلا أنه يبدو أن الأمور لن تكون بخير على المنظومة الرياضية فى مصر،

البطولة الأقدم جماهيريا فى المنطقة العربية أصبحت تعانى من اهتزاز غير طبيعى بسبب حالة الترهل التى أصابت المنظومة التحكيمية فى مصر لدرجة وصلت إلى التراشق بين الحكام وبعضهم عبر الفيس بوك، الأمثلة عديدة حولنا والفساد التحكيمى أسقط منظومات رياضية كانت أقوى بمراحل من منظومتنا المصرية فهناك الحكم الغانى الشهير جوزيف لامبتى والمعروف عنه الرشوة حيث هناك أكثر من واقعة أكدت الشبهات حول الحكم على رأسها مباراة الأهلى مع الترجى الشهيرة فى الدور نصف النهائى من دورى رابطة الأبطال عام 2010 عندما سمح لمهاجم «بواب سويقة» استخدام يده علانية فى إحراز هدف الفوز لبطل تونس، الخطأ الذى مضى عليه ست سنوات لم يكن الأول أو الأخير للحكم المثير للشبهات فقد منح منتخب جنوب إفريقيا فوزا غير مستحق على منتخب السنغال بهدفين لهدف فى تصفيات المونديال قبل أسبوعين بعد أن احتسب ضربة جزاء من وحى الخيال.

الأمثلة عديدة لا للحصر والمنظومة التحكيمية فى مصر تمر بأضعف مراحلها من اهتزاز كبير فى شخصية رئيس اللجنة الذى أصبح يقال بتليفون من رئيس أحد الأندية وهو ما حدث مع وجيه أحمد رئيس لجنة الحكام السابق.

التدخلات الكبيرة من جانب رؤساء الأندية فى مصر وهجومهم المستمر على الحكام جعل من وجود شبهة فساد فى المنظومة التحكيمية أمرا شبه منطقى بالأخص مع الأخطاء الكارثية التى شهدتها المسابقة فى السنوات الأخيرة، فعلى سبيل المثال شهدت مباراة الإسماعيلى مع النصر للتعدين فضيحة تحكيمية عندما رفض الحكم شريف حسن منح البطاقة الحمراء لحارس الدراويش محمد عواد الذى أبعد كرة اريك تراورى مهاجم التعدين بيده من خارج منطقة الجزاء ونفس الأمر تغاضى الحكم عبدالعزيز السيد حكم مباراة الزمالك مع طنطا عن منح ركلتى جزاء للفريق الطنطاوى وخرجت المباراة بفوز الأبيض بهدف من ضربة جزاء وقيل عقب اللقاء إن حكم المباراة كان يخشى هجوم رئيس نادى الزمالك.

وإلى مباراة الإسماعيلى مع الزمالك حيث رفض حكم المباراة الدولى محمد فاروق منح ركلتى جزاء للزمالك نتيجة لمس مدافع الدراويش لكرة ستانلى والأخرى بعد عرقلة شيكابالا فى شوط المباراة الثانى.

فى حين أغفل الحكم أشرف رشاد إيقاف اللعب خلال مباراة المصرى مع الإسماعيلى نتيجة سقوط محمود متولى مدافع الدراويش ما أسفر عنه هدف التعادل للفريق البورسعيدى.

ما يتردد عن شراء ناد ساحلى شهير بالمنافسة على المراكز المتقدمة منذ صعوده قبل خمسة مواسم لبعض المباريات منذ صعوده لدورى الأضواء والشهرة وغيره من الأندية أصبح مثار حديث الكثير فى الوسط الرياضى بسبب الأخطاء الكارثية التى يقوم بها الحكام تجاه الفرق الكبيرة أو صاحبة المال والإمكانيات ويقال إن رئيس النادى الساحلى نفسه أقسم فى أكثر من مناسبة أنه اشترى المباريات وأنه صاحب الفضل على أى مدرب فى النتائج.

الأزمات فى القسم الثانى لا تقل عن نظيرتها فى الدورى الممتاز وأبرزها واقعة الحكم أمين عمر العام الماضى فى مباراة النصر مع نجوم المستقبل بعد أن رفض طرد لاعب المستقبل الذى تعدى عليه أمام مرأى ومسمع من الجميع بالسباب ما أضاع عن النصر فرصة الصعود وعلى الرغم من ذلك تمت مكافأة أمين عمر بمنحه الشارة الدولية.

أيضا فضيحة إلغاء الهبوط منذ ما يقرب من خمس سنوات ورغم أنها بعيدة نسبيا عن التحكيم إلا أنها تنضم وبقوة لفضائح فساد الكرة المصرية حيث تردد - وذلك على لسان عفت السادات رئيس نادى الاتحاد السكندرى فى هذا الوقت - أنه دفع ثمنا باهظا لبقاء فريقه فى الدورى الممتاز وذلك عن طريق المسئول الأكبر فى اتحاد الكرة فى ذلك الوقت.