"شكري": مصر تدعم التغيير المنظم الذي يحقق تطلعات الشباب

أخبار مصر

بوابة الفجر


ألقى سامح شكري وزير الخارجية، خلال زيارته الحالية للعاصمة الأمريكية واشنطن، الكلمة الرئيسية بعنوان "رؤية ودور مصر في الشرق الأوسط"، أمام المنتدى السنوي الثالث عشر الذي ينظمه مركز "السابان لسياسات الشرق الأوسط" التابع لمؤسسة "بروكنجز".

 

وتعد هذه المشاركة هي الأولى لوزير مصري كمتحدث في هذا المنتدى الهام الذي يشارك فيه مجموعة من المسئولين  والشخصيات السياسية الهامة بالشرق الأوسط . 

 

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بان وزير الخارجية استعرض فى كلمته ثوابت السياسة الخارجية المصرية تجاه منطقة الشرق الأوسط والمبادئ التي تحكمها، فضلا عن رؤية القيادة المصرية حول طرق التعامل مع المنطقة التي باتت متخمة بالصراعات والأزمات، موضحا أن موجه التغيير التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط في عام ٢٠١١، جاءت لتغير واقع مرفوض استمر لعقود،  وقد سارعت العديد من الدولة إلى دعم التغيير السريع والفوضوي الذي ولد اضطرابا في دول الشرق الأوسط، غير اأ مصر كانت حريصة علي تبني نهجا يدعم التغيير المنظم الذي يحقق تطلعات الملايين من الشباب في الشرق الأوسط ويحافظ على سلامة واستقرار مؤسسات الدول القومية، لاسيما وان تجربة السنوات الخمس الماضية أظهرت أن إضعاف مؤسسات الدولة القومية يخلق فراغا سياسيا واجتماعيا، ويمكن الميليشيات الطائفية والإرهابية، كما هو الحال  في سوريا وليبيا والعراق واليمن.

 

وأضاف أن مصر بعد ثورتي يناير ويونيو استطاعت أن تستعيد دورها الإقليمي وتحقق التغيير المنشود من خلال برنامج الأكثر طموحا للإصلاح السياسي والاقتصادي في تاريخها الحديث دون المساس بوحدة الدولة وبمؤسساتها.

 

وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري تناول الرؤية المصرية حيال الأزمة السورية، حيث أوضح أن الموقف المصري يرتكز علي ركنين أساسيين، الأول هو الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلامة الإقليمية للدولة السورية ومنع انهيار مؤسساتها، والثاني هو دعم التطلعات المشروعة للشعب السوري في إعادة بناء دولتهم، من خلال حل سياسي مقبول، يسمح بجهود إعادة الإعمار.

 

وحول الشأن الليبي، أكد شكري علي التزام مصر بدعم تنفيذ اتفاق الصخيرات، وتشجيع مجلس الرئاسة لتشكيل حكومة جديدة للوفاق الوطني أكثر شمولية وتمثيلا للأطراف الليبية. 

 

كما أكد علي التزام مصر بدعم إقامة الدولة الفلسطينية، منوها بأهمية العودة إلى المفاوضات، ومشيرا الي مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم أية مفاوضات قادمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

وأفاد ابو زيد بأن الوزير شكري اختتم كلمته بالتأكيد علي حرص مصر علي التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، للتصدي للتحديات الكثيرة التي تشهدها المنطقة، لاسيما وأن هناك توافقا للرؤى ما بين الجانبين، وأن هناك حاجة لإعادة إحياء الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية من اجل العمل سويا لحلحلة أزمات المنطقة.