استهداف أنظمة المستشفيات يُلغي مئات العمليات الجراحية

تكنولوجى

إلغاء مئات العمليات
إلغاء مئات العمليات الجراحية


المستشفيات تُصاب بالفيروسات أيضاً

اضطرت ثلاثة مستشفيات في المملكة المتحدة إلى إلغاء مئات العمليات الجراحية المقررة، وذلك بعد أن قام أحد فيروسات الكمبيوتر بتجميد نظام تكنولوجيا المعلومات لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في الأسبوع الماضي فقط.

ولإبلاغ المرضى بالأمر، فقد تم إعلامهم من خلال تحذير أحمر فاقع بعنوان "حادث كبير"، على الموقع الإلكتروني التابع للمؤسسة الائتمانية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في شمال لينكولنشاير وجوول، واحتوى التحذير على ما يلي:

لقد حصل حادث كبير، وتم إلغاء جميع العمليات المخطط لها، ومواعيد العيادات الخارجية والإجراءات التشخيصية لهذا اليوم وغداً. وينبغي على جميع المرضى البالغين (فوق 18 سنة) أن يعتبروا مواعيدهم أو عملياتهم ملغاة ما لم يتم الاتصال بهم. وسيتم تحويل الأشخاص الذين سيحضرون في مواعيدهم.

وقد تم الإغلاق الكامل لنظام تكنولوجيا المعلومات المُتضرّر -والذي يربط العديد من المؤسسات الطبية من أجل تحسين جودة الخدمات - وذلك من أجل كشف الفيروس وعزله والقضاء عليه. ولم يتم الكشف عن التفاصيل بشأن طبيعة الفيروس وكيفية وصوله إلى نظام هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

حماية الانترنت
وبينما نمضي قُدماً نحو العصر الرقمي، فإن جميع الشركات والمؤسسات تقريباً تعتمد بشكل متزايد على أجهزة الكمبيوتر لتخزين البيانات، ويقوم عدد كبير منها بحفظ جميع البيانات على الملفات الإلكترونية. وتكون الكثير من هذه المعلومات في المستشفيات حساسة وخاصة، مما يستقطب مجرمي الانترنت كما تجذب النار الفراشة. كما أن الحاجة الملحة لخدمات الرعاية الصحية تعطي المجرمين قوة إضافية.

وكشفت طلبات حرية المعلومات التي نُشرت الشهر الماضي بأن 28 من أصل 29 من مؤسسات هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي شاركت البيانات مع الطلب، قد تعرضت لهجمات مقابل فدية في العام الماضي. ففي فبراير الماضي فقط، دفع المسؤولون في أحد المستشفيات بكاليفورنيا ما يقارب من 100 ألف دولار أمريكي إلى الشخص المهاجم. وفي ظل استمرار مثل هذه الهجمات التي يعاني منها المجتمع، فقد كشفت الحكومة البريطانية بأنها تخطط لإنفاق 1.9 مليار جنيه استرليني (2.3 مليار دولار أمريكي) لتعزيز أمن المعلومات.

ومع تزايد تأثير الانترنت على حياتنا، تزداد ضرورة الاستثمار في السبل الكفيلة بحماية أنفسنا من أضراره. وتشمل ابتكارات الأمن الإلكتروني الأخيرة استخدام البيانات الكمية ككلمات سر، ونقاط التحقق الإحصائية الحيوية المتقدمة التي تعتمد على مسح الدماغ، والحبوب القابلة للهضم التي تربط كلمات السر مع الأجهزة. ومع ظهور المزيد من الابتكارات، فإننا نأمل أن يكون مستقبل الانترنت أكثر أمناً وسلامةً منه في الوقت الحاضر.