مخيتريان يتناسى معاناته مع مورينيو ويتذكر "نكبته" مع كلوب
تذكَّر الأرميني هينريك مخيتريان، وسط معاناته مع جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد، معاناة أخرى عاشها في ظل قيادة الألماني يورجن كلوب، مدربه السابق في دورتموند، الذي يدرب حاليًا ليفربول الإنجليزي.
كان هينريك مخيتريان، أثناء لعبه في دورتموند، يبدو شخصًا قليل الكلام، رغم ذلك كان "وكأن لديه الكثير ليقوله للعالم.. فخط أشعارًا رائعة وتحدث بقدميه إلى الجمهور".
وكان موسمه الأخير، مع دورتموند، في ظل قيادة توماس توخيل، أروع المواسم بالنسبة للمهاجم الأرميني، فقد سجل 11 هدفًا، وصنع 20 آخرين.
أما فترة لعبه تحت قيادة مدرب دورتموند السابق، يورجن كلوب، فيصفها مخيتريان بالسنوات المُثَبّطة، في مقال كتبه لصالح المدونة الرياضية الأمريكية "ذا بلايرز".
وفقد مخيتريان آنذاك، استمتاعه بلعب الكرة، وبدأ يتشاحن مع ذاته بقوة، ولم يصبح سعيدًا، إلا عندما غادر كلوب عرين أسود فيستفاليا، حسب كتابته.
وأضاف في مقاله: "الموسم الأول كان لم يزل لا بأس به، لكن في الدور الثاني تحول إلى نكبة، ليس فقط بالنسبة لي، وإنما أيضًا بالنسبة للنادي".
"شككت في ذاتي وتوخيل أعاد السعادة إلي"
المعاناة، لم تقتصر على حالته الرياضية فقط، وإنما وصلت إلى حالته الشخصية، فقد قضى ليال لا ينام.
وقال في هذا الصدد: "خسرنا بشكل متكرر، وأصبح لدي شعور بأننا لن نكون محظوظين أبدًا. قضيت ليال عصيبة في مسكني بدورتوند وحيدًا تمامًا".
وأضاف: "أجهدت عقلي (من التفكير). كانت ليالي بلا نوم، وساورني الشك في ذاتي، ولم أكن أريد مغادرة المسكن، ولا حتى لتناول العشاء (في أحد المطاعم)".
لم يذكر مخيتريان، في مقاله بالمدونة الأمريكية، اسم كلوب إطلاقًا، حسب موقع "فوكوس"، لكنه ذكر اسم مدرب آخر هو توماس توخيل، المدرب الحالي لدورتموند، الذي سعي بكل ما يستطيع للاحتفاظ به في الفريق.
واستطاع توماس توخيل، أن يخرج مخيتريان من حالة اليأس ليظهر معدنه النفيس كلاعب.
يقول مخيتريان: "جاء توماس توخيل إلى دورتموند، في موسمي الثالث، مع الفريق وغير كل شيء بالنسبة لي".
وتابع مهاجم مان يونايتد الحالي: "لم يكن يعد يدور بخلدي أن بإمكاني أن أصبح نجمًا، لكنه (توخيل) أنجز ذلك. لقد استطاع في ذلك الموسم، أن يستخرج كل ما لدي، والسبب هو أنه جعلني سعيدًا من جديد".
وحكى مخيتريان، كيف أن توخيل جاء إليه، وقال له: "اسمع، أنا أريد أن استخرج كل ما لديك".
وتابع: "في البداية، اعتقدت أن المدرب يريد فقط أن يشجعني، لكني أدركت بعدها أن توخيل يقصد الأمر بجدية فعلاً".
