كيف يبدو الصراع السوري في 2017؟

عربي ودولي

بشار الأسد
بشار الأسد


أشارت تقارير دولية إلى أن إعلان مصر دعمها السياسي للجيش السوري، وإعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، نيته مراراً عدم التدخل لعزل حكومات أجنبية، وحشد تعاون دولي ضد الإرهاب سيكون له عواقب هائلة على الحرب السورية.

 

وقالت صحيفة "هافينجتون بوست" إنه رغم نفي مصر، أشارت تقارير سورية ولبنانية وروسية إلى وجود طلائع عسكرية مصرية بسوريا لدعم دمشق، بعد أيام قليلة من تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة دعم الجيوش العربية القومية.

 

وأضافت أن تحوّل موقف القاهرة تجاه التحالف الروسي، لما لها من علاقات تاريخية مع الاتحاد السوفيتي وسوريا، سيزيد من المشاركة الدولية لمصر بالقضايا الإقليمية، مما قد يترتب عليه زيادة العبء على التحالف المؤيد للمعارضة "تركيا، السعودية، وقطر"، وزيادة مشاركة كل دولة بكتائب وجيوش عسكرية، وعواقب وخيمة على مدنية سوريا.

 

ومن جهتها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن التطورات الإقليمية الأخيرة ساعدت بشار الأسد تحسين موقفه بعد نحو 6 أعوام من الحرب، بعد دعم مصر، وتخفيف تركيا موقفها، حيث سمح الرئيس رجب أردوغان، بهزيمة المعارضة السورية في حلب، في مقابل عدم اعتراض تواجد قوات تركية بشمال سوريا لمحاربة الأكراد، إلاّ أن مستقبل العلاقات التركية مع روسيا وسوريا لا زال غامضاً.

 

موقف إسرائيل:

وأبرز موقع "فيترانس توداي" الأمريكي، انخراط إسرائيل بالحرب السورية وبعد قصف مطار عسكري سوري جنوب دمشق من المجال الجوي اللبناني، بعد أيام من قصف مناطق بغرب دمشق، بحجة تهريب أسلحة لحزب الله اللبناني، في إطار مواصلة إسرائيل تحركاتها العدوانية داخل الأراضي السورية بموافقة ترامب، رغم تحذيرات روسيا.

 

وفيما يتعلق بتركيا، هدّد أردوغان، مؤخراً بأن هدف تواجد قواته بسوريا هو الإطاحة بنظام بشار الأسد، في خطوة تنقض اتفاقه مع روسيا، بعد يوم من اجتماع باريس بين حلفاء واشنطن بالحرب السورية.


وأبرز الموقع أن صقور الحرب بأمريكا لن يسمحوا للرئيس المنتخب من تحسين علاقته بروسيا كما وعد خلال حملته الانتخابية، وقد تنشب عدة حروب بالمنطقة بين حلفاء واشنطن وروسيا بالشرق الأوسط بمجرد توليه السلطة يناير المقبل.

 

وأضاف الموقع الأمريكي أن تركيا ستتحوّل إلى ورقة واشنطن بالحرب السورية، والأخطر من ذلك حول نزعة أمريكا الحربية ضد إيران، أن ترامب أرسل نجله للقاء مندوبين أتراك لمناقشة عمليات مشتركة ضد إيران، وأن خرق أردوغان لوعوده تجاه روسيا كان ثمرة تلك الاجتماعات.


وميدانياً فإنه في حالة سقوط حلب، سيسطر النظام على أكبر 5 مدن سورية ومعظم مناطق غرب سوريا، وسيتقلّص تواجد المعارضة في شمال إدلب وجيوب صغيرة في حمص وحلب وحول دمشق، وبعد أن كانت المعارضة تسيطر على أكثر من نصف المدينة.