بعد لقاء "السيسي" بأمير الكويت.. كشف لغز جولة "سلمان" الخليجية وعلاقتها بالمصالحة "السعودية المصرية"

السعودية

السيسي وسلمان - ارشيفية
السيسي وسلمان - ارشيفية


برغم الكثير من التكهنات التي لا تزال حاضرة بشأن الجولة التاريخية التي يجريها الملك سلمان بن عبد العزيز لدول الخليج، وهي الرامية إلى أن هذه الجولة تأتي لكثرة التحديات الموجودة على الساحة، ومنها الخلافات العربية العربية، التي تأتي أبرزها بين السعودية ومصر، إلا أنه لم تغب على الإطلاق محاولات الدول الخليجية المتزامنة مع إجراء هذه الجولة التاريخية، التي تهدف إلى إعادة اللحمة بين السعودية وتصفية الخلافات تماما، وكان من بين الدول البارزة في هذا دولة الكويت.

الكويت لم تغب عن المشهد المصري السعودي
وفي خضم الأجواء الخليجية وانعقاد مجلس التعاون الخليجي، كانت مصر حاضرة وبقوة في بعض التصريحات الخليجية، وهو ما جاء على لسان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، الذي أكد، إن بلاده تسعى دائماً وأبداً إلى أن تلعب دوراً إيجابياً، كما هي عادتها، في تصفية الأجواء العربية وامتصاص أي احتقانات في العلاقات المشتركة.

وعن العلاقات السعودية المصرية، أعرب الجارالله عن تفاؤله في قيام الكويت بدور إيجابي في تصفية الأجواء بين مصر والسعودية، قائلا "نأمل أن تأتي الرياح كما يشتهي الجميع في الفترة المقبلة".

الكويت لن تهدأ في إجراءات المصالحة
وفي سياق ما سبق أكد محمد حامد الباحث في العلاقات الدولية، أن الكويت لديها سياسات معتدلة للغاية وأن عمق العلاقات الكويتية مع القاهرة والرياض يسمح لها لعب هذا الدور، خاصة أن الرئيس السيسي التقي بأمير الكويت على هامش القمة العربية الإفريقية، والتي انسحبت منها عدة دول خليجية وعربية، وكانت فرصة هامة وقوية للتفاهم.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الدور الكويتي والإماراتي في احتواء الخلاف بين مصر السعودية دور نزيه وجيد، لافتا إلى أن  وزير الخارجية المصرية سامح شكري أجري حوارا مع قناة العربية وأكد فيه على عمق العلاقات والروابط بين القاهرة والرياض وقدرتهم على احتواء أية خلافات.

الكويت تبذل جهودا كبيرة لإتمام المصالحة
من جانبه أكد جمال أسعد، الكاتب والمفكر السياسي، إن هناك علاقات قوية تاريخية للغاية بين مصر وبين دول الخليج، لافتا إلى أن المنطقة العربية تعيش تحديات قوية للغاية تستوجب إيجاد لحمة حقيقية بين الدول العربية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذه المشكلات التي تأتي في المنطقة العربية تستوجب إيجاد نوع من التوافق الكامل بين هذه الدول، ويأتي على رأسه أهمية تصفية الخلاف السعودي المصري، معربا عن أمله في إيجاد هذا التوافق.

وعن جهود الكويت في إتمام المصالحة المصرية السعودية، أوضح المفكر السياسي، أن الكويت تبذل جهودا كبيرة  تظهر كثيرا في المشهد الخليجين، وهو الأمر الذي يبيّن انفراج الأزمة السعودية المصرية في القريب العاجل، قائلا جميع المنطقة العربية تواجه ذات التحديات ويجب العمل على لملمة شمل البلاد العربية وتوحيدها.

يجب تصفية الخلافات واستعادة اللحمة العربية
كما أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إن هناك الكثير من مجهودات الوساطة بين مصر والسعودية، الرامية إلى إيجاد توافق كامل، لافتا إلى أن الإمارات والكويت، من أكثر الدول التي بذلت الكثير من المجهودات لإذابة هذا الخلاف السعودي المصري.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن المنطقة العربية تعيش مشكلات حقيقية، وتحديات جسيمة بما يستوجب تماما العمل في إطار لملمة الجهود، والابتعاد عن أية مشكلات، وإبراز الوحدة بين الدول العربية خاصة في هذا التوقيت.