السيسي: "سيبونا في حالنا".. لمن وجه الرئيس رسالته؟

تقارير وحوارات

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي



"سيبونا في حالنا واحنا هنبقى كويسين".. بتلك الكلمات وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة لبعض الدول، لم يذكر أسمائها، خلال كلمته في احتفالية المولد النبوي الشريف دون أن يكون واضحًا في التلميح بأسماء أو أفعال تلك الدول.
 

وأضاف "السيسي"، في حديثه للمصريين: "الكل كان بيتراهن الشهر اللي فات إن الناس هاتخرج، وفيه ناس كانت بتقول هانقلب البلد دي، وكان صعب علي وأنا بسمع الكلام ده، والأجهزة بتقولي فيه دول بدل ما تخفف معاناة الناس وتساعد، بتصرف وتهد".
 

وترك الباب مفتوحًا، جعل الجميع يبحث وراء من هم تلك الدول، وهنا استطلعت "الفجر" آراء عدد من الخبراء لمناقشة ومعرفة أبرز الدول التي قد يكون يقصدها الرئيس عبدالفتاح السيسي من تلك الكلمات. 
 
 
3 دول على رأس القائمة
قال خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور سعيد اللاوندي، إن هناك 3 دول على رأس القائمة يخاطبهم "السيسي" وهم قطر والسعودية وتركيا، لأنهم عملوا في الفترة الأخيرة على تهييج الشعب المصري كما أنهم كانوا مقتنعين بإمكانية حدوث ثورة في مصر خلال شهر نوفمبر إلا أن الشعب المصري فوت عليهم تلك الفرصة.
 
وأضاف "اللاوندي"، في تصريحات لـ"الفجر"، أن الدليل على أن الرئيس يوجه حديثه للسعودية هو زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لقطر في الفترة الأخيرة كأنه نوع من الضغط على مصر، ودليل تعاونه مع قطر أشد الدول عداءًا لمصر أنه يريد الإنقلاب على السيسي، ولكن الشعب المصري لن يرضج لمثل تلك التهديدات.
 
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن لا يوجد أي دولة أوروبية سوى تركيا يقصدها السيسي من وراء تلك الكلمات لأن الدولة الأوروبية لم تسئ إلى مصر، كما أنها لا تهيج الشعب المصري ضد السياسات الداخلية من خلال وسائل الإعلام الخاصة بها.

 
"إيران" دولة محتملة
ومن جانبها قالت داليا زيادة، رئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يقصد من وراء ذلك التصريح الدول التي تدعو للعمليات الإرهابية في مصر وعلى رأسها قطر وتركيا.
 
وأضافت "زيادة"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه من المستبعد أن تكون السعودية بين تلك الدول لأن الاختلاف بين مصر والسعودية إختلاف في الروئ حول القضية السورية وليس تدخل في الشئون الداخلية، ولم يحدث أنها مولت عمليات إرهابية داخل مصر.
 
وأشارت رئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة إلى أن إيران يمكن أن تكون عدو محتمل في الفترة المقبلة بسبب السيطرة على مضيق هرمز، ولكن هناك قطع للعلاقات منذ سنوات طويلة بين القاهرة وطهران، ولم تقم إيران بأي عمليات من شأنها التدخل في السياسة المصرية حتى الان.
 

رؤية "السيسي" شخصية
وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، في تصريحات لـ"الفجر"، أنه لا يمكن تخمين تلك الدولة لأنها رؤية خاصة للرئيس عبدالفتاح السيسي، فقد يقصد طهران أو السعودية أو روسيا أو تركيا أو قطر، ولكن لا يمكن التصديق على ذلك وهو وحده من يعلمهم.