"المؤتمر العالمي لعمارة المساجد" يوصي باستيعاب احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


أوصى المؤتمر العالمي الأول لعمارة المساجد، بإنشاء كود متخصص في عمارة المساجد (تخطيط، تشييد، صيانة) بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وطالب باستيعاب احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة بالمساجد داخليا وخارجيا.

جاء ذلك في ختام المؤتمر، أول من أمس، والذي انعقد تحت عنوان "الخبرات العلمية الرائدة والحلول القابلة للتطبيق"، ونظمته جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل (الدمام سابقاً)، وجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، حيث خرج بعدد من الدراسات حول المسجد والمحيط الحضري، وحلول تقنية تطبيقية مبتكرة.


وقدم الدكتور أحمد الجارالله والمهندسة نورة القاضي، دراسة توصي بتطوير نموذج تجريبي إحصائي لاستخدمها في تخطيط وبناء المساجد في المدن السعودية، بالإضافة الى إجراء دراسات مشابه للدراسة الحالية عن المساجد في مدن أقطار العالم الاسلامي، من أجل تعميم نتائجها على مدن العالم الاسلامي، ومن ثم اقتراح معايير واقعية وفي نفس الوقت إجرائية، أي يمكن تطبيقها وتوظيفها في عملية تخطيط وبناء المساجد في المدن الإسلامية.


وفي ختام اليوم الأخير من المؤتمر، قدمت اللجنة العليا للمؤتمر شكرها وتقديرها لراعي المؤتمر الأمير سعود بن ناسف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، والأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني، وأمين مجلس أمناء جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد؛ لتشريفهم ودعمهم الكبير للمؤتمر -حفظهما الله-.

وركز المؤتمر خلال توصياته على تحديد معايير وآليات لتقييم الاستدامة بالمساجد، مؤكدا وجوب توظيف التقنيات الحديثة في الارتقاء بعمارة المساجد، والتأكيد على هوية المساجد، مع مراعاة ظروف المكان والزمان وتحقيق الابداع والتطوير، وتعزيز ارتباط المسجد بالنسيج العمراني المحيط.

وشددت توصيات المؤتمر على دراسة وتحليل الفراغات والمكونات والعناصر المختلفة للمسجد، وإنشاء موقع تفاعلي للمؤتمر على الشبكة العنكبوتية يمّكن الباحثين والمهتمين من التواصل الفّعال والحوار والنقاش البّناء.

كما أكد المؤتمر على ضرورة قيام الجامعة وجائزة عبداللطيف الفوزان بتقديم خطة تنفيذية لتحقيق توصيات المؤتمر، وإنشاء موقع تفاعلي للمؤتمر على الإنترنت يمكن الباحثين والمهتمين من التواصل من خلاله، وتفعيل مبادئ الوقف الإسلامي في دعم الكفاءة التشغيلية للمساجد، وتطبيق مفاهيم تحسين الأداء والتشغيل للمساجد عن طريق (جائزة عبداللطيف الفوزان للمساجد، الجامعات، مؤسسات الوقف المختلفة).

كما أكدت اللجنة العليا للمؤتمر في نهايته على ضرورة توجيه كليات العمارة لدراسة عمارة المساجد، وضرورة القيام بخطة تنفيذية لتوصيات المؤتمر، بالإضافة إلى تفعيل الوقت لصيانة المساجد.
 
وقدم الشيخ عبداللطيف الفوزان، الشكر للجهود المبذولة من جامعة الامام عبدالرحمن الفيصل (الدمام سابقا) لإنجاح المؤتمر، مبينا أنها جاءت مواكبة لطموحات جائزة عمارة المساجد، مشيرا إلى أن المؤتمر كان تظاهرة علمية متميزة في الطرح والأوراق المحكمة التي عرضت طيلة أيامه الثلاث، واستعرضت عددا من البحوث والأوراق التي تعنى بالمساجد اجتماعيا وتقنيا وإنشائيا، مفيدا بأنه نتطلع للمؤتمر المقبل من أجل معرفة ما تم تطبيقه من التوصيات.