إيهاب بسيسو يشيد بالدور الريادي ثقافياً ووطنياً لمؤسسة الدراسات الفلسطينية

الفجر الفني

إيهاب بسيسو
إيهاب بسيسو


 أشاد وزير الثقافة الفلسطيني د. إيهاب بسيسو، بالدور الريادي لمؤسسة الدراسات الفلسطينية على الصعيدين الثقافي والوطني، وذلك خلال مشاركته في حفل عشاء لدعم مسيرة المؤسسة ورسالتها، بمدينة رام الله.

 

وقال بسيسو في كلمته بافتتاح فعاليات الحفل: "مؤسسة الدراسات الفلسطينية، مؤسسة عريقة، ساهمت بشكل كبير في تعزيز حضور الهوية الوطنية الفلسطينية، من خلال إسهاماتها وإصداراتها وطاقم عملها المتجدد والمستمر في الحفاظ على مبدأها في نشر الثقافة الفلسطينية، والحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية على مدار أكثر من خمسين عاماً، أصدر خلالها ما يزيد عن 750 إصداراً عن القضية الفلسطينية.

 

وأضاف بسيسو: قبل أكثر من شهر، عقدت مؤسسة الدراسات الفلسطينية مؤتمرها السنوي هذا العام في جامعة بيرزيت بعنوان "الثقافة إلى أين؟"، وكان حدثاً مميزاً على صعيد فتح الأسئلة ذات العلاقة بالمشهد الثقافي، وبالمشروع الثقافي الفلسطيني، وفي مواجهة الكثير من التحديات ذات الطابع السياسي والاجتماعي وغيرها، لكن السؤال الأبرز الذي انبثق عن هذا المؤتمر كان حول المطلوب من الثقافة، وليس فقط سؤال الثقافة الفلسطينية إلى أين، لأن النخب الفلسطينية المتجددة، والتي تعكف في كافة المجالات الأدبية والفكرية والفنية تستطيع أن تجيب عن سؤال الإبداع الفردي بجدارة، ولكن سؤال إبداع المؤسسة هو الأكثر إلحاحاً.

 

وشدد وزير الثقافة: علينا أن نتساءل ما هو المطلوب من الثقافة، وما هو المطلوب للثقافة .. باعتقادي أن هذه المسألة بحاجة إلى الكثير من العمل التكاملي والتراكمي، ويستفيد مما أنجز على صعيد المؤسسات المختلفة، ومن أبرزها مؤسسة الدراسات الفلسطينية بتاريخها العريق، وأيضاً التكامل في دعم هذه المؤسسات لكي تبقى الرواية الفلسطينية حاضرة وشاهدة ومدافعة عن الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين، وخارجها أيضاً من خلال إبداع الفلسطينيين في الشتات والمنافي.

 

وأكد بسيسو على أن "الثقافة بحد ذاتها سلاح، بل من أهم الأسلحة الفكرية والمعنوية للمقاومة الفلسطينية .. لا يمكن بأي شكل من الأشكال الحديث عن مقاومة فلسطينية دون الاستناد إلى مشروع ثقافي تنويري تعددي قائم على الانسجام بين مكونات الشعب الفلسطيني، وكافة فئاته .. هذه هي روح فلسطين التي نحب، والتي نناضل من أجلها، دون أن يكون هناك مساحة للتعدي والإقصاء بأي شكل من الأشكال .. فلسطين التعدد، وفلسطين الروح المتجددة، من أجل بقاء، ومن أجل حضور نحو الغد، وهي الروح التي تحملها مؤسسة الدراسات الفلسطينية".

 

يذكر أن وزارة الثقافة ممثلة عن الحكومة برئاسة د. رامي الحمد الله، تبرعت بمبلغ 25 ألف دولار أميركي لصالح مؤسسة الدراسات الفلسطينية، في إطار دعم مسيرة المؤسسة، وأن الحفل اشتمل على فقرات عدة تراوحت ما بين شهادات وكلمات وفقرات فنية، ومزاد على قطع من التطريز الفلسطيني، بحضور ممثلين عن القطاعات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص، ونخبة من رجال السياسة والمال والأعمال، والمثقفين والأكاديميين والفنانين والإعلاميين، وغيرهم.