انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للتشغيل والصيانة في البلدان العربية غداً في جدة

وقال أمين عام المؤتمر رئيس المنظمة الدولية للصيانة IMA الدكتور زهير السراج، إن المؤتمر الدولي للتشغيل والصيانة في البلدان العربية يواصل مهمته العام الحالي من خلال تقديم وإبراز أحدث المعايير الدولية الفعالة، والمنهجيات والاستراتيجيات المطبقة في مجالات التشغيل والصيانة، وذلك بمشاركة أكثر من 70 خبيرا ومختصا من مختلف دول العالم، بالإضافة لأكثر من 700 مهندس ومسئول يقومون من خلال الجلسات العلمية وورش العمل على استعراض الحالات الدراسية والخبرات العملية في مجال التشغيل والصيانة، وكذلك عرض الطرق الفعالة للتغلب على المشاكل. بحسب صحيفة "سبق"

وأكد أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- للملتقى دلالة واضحة لتوجه القيادة الحكيمة لدعم كل ما من شأنه دفع اقتصاد المملكة إلى الأمام، والتي يتوافق معها المؤتمر بمحاوره وأهدافه هذا العام والتي تركز على رفع  كفاءة الإنفاق  الحكومي.

وذكر الدكتور زهير السراج أن رعاية وزارة الدفاع رسميا للمؤتمر تأتي بالتزامن مع الخطى الثابتة والواضحة لسعي المملكة المتواصل لتحقيق النهضة والتطور، واستمراراً لمواكبة ما تشهده المملكة من نهضة تنموية وعمرانية في شتى المناطق انطلاقا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وصولا إلى عهد الملك سلمان -حفظه الله-، حيث يشكل المؤتمر فرصة لرفع وتحسين جودة الخدمات والبنى التحتية مما سيسهم في جذب الاستثمارات التي تقوم على استدامة الخدمات.

وتأتي مشاركة الأشغال العسكرية بوزارة الدفاع في المؤتمر، والذي تحتضنه مدينة جدة خلال الفترة 12-14ربيع الأول 1438هـ والموافق 11-13 ديسمبر من العام الحالي، انطلاقا من أنها من الجهات الرائدة في العمل الهندسي في الوطن العربي؛ لما تمثله من خبرات وتجارب عالية في مجال التشغيل وصيانة لمختلف المرافق التي تضمها منشئات وزارة الدفاع ومرافقها وقواعدها العسكرية التي أنشأت على أعلى مستويات من التقنية، واعتمدت في  صيانتها وتشغيلها على أيدي وطنية تم تدريبها وفق أعلى مستويات إدارة وتشغيل المرافق.

وكان هذا ركيزة التعاون الإستراتيجي مع الملتقى والمؤتمر الدولي للتشغيل والصيانة منذ انطلاقته الأولى، وكانت دائما ولا تزال تقدم تجاربها وخبراتها خلال جلسات المؤتمر، مما كان له دور وأثر كبير في رفع ومستوى وأداء التشغيل والصيانة في المملكة والوطن العربي.

ويأتي قرار مجلس الوزراء رقم 200 لعام 1432هـ، بإنشاء اللجنة الوطنية لتقنين أعمال التشغيل والصيانة وتقييسها والتي تهدف إلى دراسة أوضاع التشغيل والصيانة وتطوير أساليبها، أكبر دليل على الدور البارز للأشغال العسكرية في  دفع مسيرة التشغيل والصيانة في المملكة.

ومن المتوقع أن يشارك في أعمال المؤتمر أكثر من 100 شركة محلية ودولية مختصة في مجالي التشغيل والصيانة، وبحسب الدكتور زهير السراج فإن المؤتمر هو الحدث  الأكبر المختص في هذا الموضوع الحيوي إقليمياً، ولذا فهو يفتح الباب أمام مشغلي ومدراء الصيانة في القطاع الحكومي وشركات التشغيل والصيانة في كافة الدول  المشاركة لتبادل الخبرات وإثراء معرفتهم حول التقنيات الجديدة المطبقة في تحسين فعالية التشغيل والصيانة وإستراتيجيات إدارة العمليات وخطط العمل".

وأشار أمين عام المؤتمر إلى أن المؤتمر الدولي الرابع عشر للتشغيل والصيانة في الدول العربية "omaintec" يقام كذلك بتعاون ودعم عدد من الجهات  والمؤسسات الحكومية في عدد من الدول العربية والعالمية والإقليمية.

ويأتي المؤتمر بعد النجاح الملحوظ للملتقيات الثلاثة عشر السابقة (منذ 2002 وحتى 2015)، والتي جعلت من المؤتمر منصة للخبراء الدوليين والمنظمات الدولية لتبادل خبراتهم مع نظرائهم الإقليمين.

وقال الدكتور زهير السراج إن المؤتمر سيكون منصة لاطلاع المهتمين والخبراء على التجارب الدولية والإقليمية الناجحة، وذلك لتحقيق الاستفادة المرجوة.

واختتم أمين عام المؤتمر حديثه بتوجيه الشكر الجزيل والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لرعايته الكريمة للمؤتمر، وكذلك بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لدعمه الكبير لهذا المؤتمر من خلال المشاركة الرسمية لوزارة الدفاع برعايتها للدورة الرابعة عشرة للمؤتمر الدولي للتشغيل والصيانة في الدول العربية وللإدارة العامة للأشغال العسكرية بوزارة الدافع للمشاركة الفعالة، وإثرائها للمؤتمر بتجاربها وخبراتها العالية في مجال الإنشاءات والتشغيل والصيانة، وكذلك لكافة الجهات المشاركة محلياً وإقليمياً ودولياً.