الإرهاب يضرب تركيا من جديد.. القصة الكاملة لـ 3 انفجارات كادت أن تودي بحياة "أردوغان"

عربي ودولي

بوابة الفجر


منذ أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أرودغان تدخله في أوضاع البلاد المجاورة، لا سيما سوريا التي يتدخل فيها بجيشه ويشارك فيها في دعم وتأجيج الحرب السورية، لم تسلم بلاده هي الأخرى من الهجمات الإرهابية التي أصبحت تنال من أمن البلاد واستقرارها، وهو ما تجسد في عدة انفجارات جاءت أقواها البارحة في اسطنبول.

حدوث  انفجارات قوية
كان هذا ما حدث البارحة حيث وقع 3 انفجارات في أماكن متفرقة، جاء الأول بالقرب من الملعب الكبير التابع لنادي بيسيكتاس إثر انتهاء مباراة لكرة القدم، فيما وقع الانفجار الثاني داخل متنزه "ماتشكا"، وجاء الثالث مستهدفا منطقة سياحية في إسطنبول التركية.

أعداد القتلى
اعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن عدد ضحايا هجوم إسطنبول ارتفع حتى الأن إلى 38 قتيلا منهم 30 من أفراد الشرطة، وأن هناك 155 في المجمل مصابا يعالجون في المستشفى بينهم 14 في الرعاية المركزة، وقال الوزير إنهم وضعوا قيد الاحتجاز 10 أشخاص على خلفية هذه الاعتداءات.

ملابسات الحادث
هذا وأكد الوزير سويلو، أن الانفجار الأول حصل عندما استهدفت سيارة مفخخة سيارة أخرى تابعة للشرطة بالقرب من الملعب الكبير التابع لنادي بيسيكتاس، فيما وقع الانفجار الثاني داخل متنزه "ماتشكا" والذي نفذه على الأرجح انتحاري حسبما أكد، ووصف  سويلو الحادث  بـأنه مخطط مقيت للغاية للنيل من الأمن التركي.

إجراءات لاحقة
سارعت السلطات على إثر التفجيرين إلى إغلاق كل المداخل المؤدية إلى الملعب، حيث انتشر بالقرب منه عشرات من رجال الشرطة، حاملين مدافع رشاشة وأسلحة ومانعين حركة المرور، بينما حلقت طائرة هليكوبتر فوق المنطقة، لاستكشاف الحادث.

تفسيرات بشأن الحادث
وأوضح  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان على وقع هذا الحادث الكبير، أن التفجيرات هذه كانت تريد استهداف أكبر عدد من الضحايا قائلا "يبدو أن التفجيرين اللذين وقعا فور انتهاء المباراة بين (فريقي) بيسيكتاس وبورصة سبور كانا يستهدفان التسبب بأكبر عدد ممكن من الضحايا".

وتوعد أردوغان منفذي هذه العمليات الإرهابية بهزيمتهم هزيمة ساحقة قائلا "يجب ألا يشكك أحد في أننا سنتوصل إلى هزم هذه المنظمات الإرهابية وأولئك الذين يقفون وراءها"، فيما اعتبر تلك المنظمات ليست لها أي أهمية على الإطلاق. 

إدانة وتوعد 
وفي بيان لاحق للرئيس التركي  رجب طيب أردوغان، أكد إن إسطنبول شهدت هذا المساء مجددًا الوجه القبيح للإرهاب، معللا بأنه "كلما خطت تركيا خطوة إيجابية نحو المستقبل، تلاحقا أيدي المنظمات الإرهابية بعملياتها المجرمة الآثمة على شكل دماء ووحشية وفوضى".

الكشف عن مختلف المنظمات
وأشار الرئيس التركي إلى أن كافة المنظمات الإرهابية، سواء بي كا كا أو "داعش" أو "جولن"، تهاجم بلدنا وشعبنا لهدف مشترك،  وهو التخريب والتدمير لهذه البلد، إلا أننا سننتصر عليهم وسنعلن الحداد مع أصدقاءنا الحقيقيين.

أردوغان يوزع الاتهامات
وذكر أردوغان أن هناك دولا فضلت دعم هذه المنظمات الإرهابية، إلا أنه لم يعد لدينا ما يدعونا لأن ننتظر مواقف مغايرة من تلك البلدان التي تدعم تلك الجماعات، قائلًا: "لا يجب أن يشكك أحدا الشك أننا  سنتغلب على الإرهاب والمنظمات الإرهابية وعلى القوى التي تقف وراءهم".

أردوغان كاد أن يذهب
وسرعان ما كشف عبد الرحمن شمشك مدير الاستخبارات الخاصة، من أن أردوغان كاد أن يستهدف فيما حدث من تفجيرات، حيث أكد إن موكب الرئيس التركي مرّ من جانب المكان الذي وقعت فيه تفجيرات إسطنبول  والتي راح ضحيتها 29 قتيلا، مبينا أن موكب الرئيس التركي سبق الحادثة بـ 15 دقيقة ومر من مكان قريب من مكان التفجيرات، في حين وجه أصابع الاتهام لعناصر حزب العمال الكردستاني متهماً إياهم بالتخطيط للتفجيرات، وفق مقابلته مع قناة A Haber التركية.