شهود عيان يروون تفاصيل انفجار "الكاتدرائية".. صاحب محل: "الأطفال ذنبهم ايه؟"

تقارير وحوارات

انفجار الكاتدرائية
انفجار الكاتدرائية



روى عدد من شهود العيان تفاصيل حادث انفجار قنبلة داخل مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الذي نتج عنه وفاة وإصابة العشرات من المواطنين الذين كانوا يؤدون الصلاة داخل الكنيسة

وأكد شهود العيان الانفجار وقع قبل العاشرة صباحًا، كاشفين أن أعداد الوفيات قد تتخطى الخمسين أغلبهم من النساء والأطفال. 



الانفجار وقع أثناء تناول قوات الأمن الإفطار

قالت إحدى شهود العيان، والتي كانت تتواجد داخل الكنيسة لتأدية الصلاة، أن قوات الأمن المنوطة بتأمين الكاتدرائية كانت تتناول الإفطار داخل سيارتهم، أثناء وقوع الانفجار.

ولفتت السيدة التي وقع الانفجار عقب خروجها من الكنيسة بدقيقتين، أن القنبلة انفجرت أثناء القداس في حدود الساعة العاشرة إلا الربع، منوهة: "مفيش حد بتاع أمن بيفتش إللي داخل ولا اللي خارج" 


المواطنون حملوا الجثث إلى المستشفى
وروى شاهد عيان آخر أنه كان يحمل جثث لسيدات وأطفال، مشيرًا إلى أنه حمل أكثر من 13 جثة بيده بخلاف 35 آخرين قام آخرين بحملهم.

وأضاف شاهد العيان، أن القوات الأمن وصلت إلى مكان الانفجار عقب وقوعه بساعة، لافتًا إلى أن المواطنين هم من حملوا بإيديهم القتلى والمصابين  ونقلوهم إلى المستشفى.


تأخر قوات الأمن والإسعاف في الوصول لمكان الانفجار
وكشفت إحدى شهود العيان أن سيدة دخلت إلى الكنيسة وقامت بوضع القنبلة  في الجانب المخصص للسيدات.

وأضافت شاهدة العيان أن قوات الأمن تأخرت في الوصول لمكان الانفجار، مشيرة إلى أن الإسعاف المتواجد بالكنيسة والأمن الخاص بها هما من قاما بحمل المصابين والجثث، متابعة: "شوفت أشلاء الجثث وعدد القتلى يتخطى الـ 40".

أغلب القتلى من الأطفال والسيدات
وصرخ شاهد عيان آخر قائلًا: "اللحم في الأرض أغلبهم أطفال كلهم عند ربنا في الفردوس"، متسائلًا: "واحد دخل يصلي ذنبه ايه.. هيعملك إيه وهيؤذيك ليه.. الأطفال 4 سنين ذنبهم ايه؟".

وروى  صاحب محل بمحيط الانفجار، قائلًأ: "سمعنا صوت الانفجار والإسعاف في 5 دقائق وصلت لكن الطريق كان وقف.. وكل الجثث وضعت فيها ودخلت على مستشفى الدمرداش"، موضحًا أن أغلب الجثث من الأطفال والسيدات، وأن أعداد القتلى والمصابين قد تصل إلى 200.