مفاجأة صادمة حول الوزن الحقيقي للقنبلة التي هزت "البطرسية" وسر وصولها داخل الكنيسة

تقارير وحوارات

تفجير الكنيسة البطرسية
تفجير الكنيسة البطرسية


حادث مدوى هز مصر اليوم الأحد، في تمام العاشرة صباحاً، حيث طالت يد الإرهاب الكنيسة ‏البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية وهو ما تسبب في سقوط 24 ضحية وعشرات الجرحى.‏

وفي التقدير الأولى لخبراء المفرقعات أكدوا أن الانفجار وقع بواسطة عبوة ناسفة تزن 20 ‏كيلو من المواد المتفجرة تم وضعها أسفل أحد مقاعد السيدات داخل الكنيسة البطرسية، وتحتوي القنبلة على مواد "تى إن تى"، و"سى فور"، وهى مواد شديدة الانفجار، والقوة ‏التدميرية لها كبيرة جدا.‏
وهو مادفع للتساؤل عن القنبلة المتسببة في الحادث وكيفية صناعتها ووضعها لتنفيذ ‏الانفجار.  ‏

وفي سياق متصل استبعد العميد إيهاب يوسف، خبير المفرقعات والمخاطر الأمنية، أن تكون ‏القنبلة المستخدمة اليوم في الحادث تزن 20 كيلو من المواد المتفجرة.‏

وأضاف في تصريحات لـ "الفجر" أن الصور المبدئية للحادث ولقاعة الكنيسة لا تدل على أن ‏القنبلة شديدة الانفجار، مؤكداً أن في حال كانت القنبلة تزن 20 كيلو من المتفجرات كانت ‏ستحدث دمار بشكل أكبر.‏

وأوضح خبير المفرقعات أن تقرير المعمل الجنائي هو من سيحسم الأمر حول وزن القنبلة، ‏مضيفاً أنه يمكن أن تكون الرواية بأن سيدة هى من وضعتها تحت مقاعد السيدات صحيحة، مبينًا أن مثل هذه القنابل توضع في شنطة "هاند باج" ويمكن تحريكها بسهولة.‏

أما عن طريقة تفجيرها فأكد العميد إيهاب يوسف أن هناك طريقتين إما عن طريق ربط القنبلة ‏بتايمر حتى الوصول لوقت الانفجار أو الطريقة الأخرى هى ربطها بشريحة موبايل وبالتالي ‏تفجيرها عن بعد.‏

وأكد خبير المفرقعات أن صناعة مثل هذه التفجيرات بالنسبة للعاملين في الإجرام شيء سهل، ‏مضيفاً أن هناك فيديوهات تشرح طريقة تصنيعها.‏

وبين خبير المفرقعات أن منفذي التفجير استغلوا ثغرة غياب الأمن وعدم التفتيش بالشكل الجيد ‏وبالتالي تمكنوا من إدخال القنبلة داخل الكنيسة، مؤكدًا أن التنظيمات الإرهابية في المنطقة هي من تريد النيل من مصر.  ‏