بالدليل.. كيف تم التعرف على هوية انتحاري الكنيسة

أخبار مصر

الدكتور فخري صالح
الدكتور فخري صالح رئيس مصلحة الطب الشرعي السابق


كشف الدكتور فخري صالح كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعي السابق، عن كيفية تعرف الطب الشرعي عن شخصية منفذ تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، والذى أسفر عن مقتل 25 على الأقل وإصابة نحو 50 آخرين.

 

وقال الدكتور فخر صالح في تصريحات صحفية، أن صور أشلاء  الجثمان التي تم تجميعها، تبين أن  الأجزاء المتهتكة ناتجة عن انفجار، وإنه يتضح من صور الأشلاء وجود الرأس حتى الفك السفلي مع تمزق في أنسجة الفك، بالإضافة إلى وجود الساقين والقدمين، وأن جميع تلك الأجزاء الموجودة لونها أسود، مع تمزق الملابس بشكل غير طبيعي ولونها أسود محروق.

 

وأضاف أن الأجزاء المفقودة في الجثمان وهي المنطقة الوسطى بأكملها والتي تتكون من العنق والظهر والبطن والحوض والفخذين، دليلا على أن المادة المتفجرة التي أحدثت هذا التفجير كانت ملامسة للمنطقة الوسطى للجسم، حيث أن تلك الأجزاء مدمرة بشكل كامل.

 

ولفت إلى أن ملامح الوجه الخاص بالجثمان مشابهة جدا إلى ملامح وجه محمود شفيق الذي أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أنه مرتكب الحادث، مشيرا إلى أن تفجير المنطقة الوسطى بالجسم يرجح أنه كان يرتدي حزام ناسف في تلك المنطقة.

 

وأوضح أن إجراء تحاليل الـ DNA تتم في هذه الحالة بشكل سريع، حيث أن الطب الشرعي لديه أجهزة تقنية حديثة للانتهاء سريعا من إجراء تلك التحاليل، لافتا إلى أنه عندما يكون الشخص معروف، أو أجزاء من جسده موجودة فعملية مضاهاة الـDNA مع  الأجزاء المعروفة تكون سهلة للتأكد أن هذه الأشلاء تتبع الجثمان المتفجر.

 

وأشار إلى أن ما تضمنه تقرير الطب الشرعي من نتائج تشريح الأشلاء وتحليله الفني بهذه الطريقة يكون مؤشر قوي لدى النيابة العامة، أن هذا الشخص هو منفذ الحادث.