5 مواقف جسدت "حالة عشق" السيسي و"الأقباط" ومحاولات الإرهاب إفسادها

تقارير وحوارات

السيسي والبابا تواضروس
السيسي والبابا تواضروس



 
علاقة قوية وممتدة، ذلك ما بدت عليه طبيعة العلاقة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والأقباط منذ توليه رئاسة الجمهورية، إلا أن الإرهاب دائمًا وأبدًا يحاول أن يغير من طبيعة تلك العلاقة بعدة عمليات كان آخرها حادث تفجير الكنيسة البطرسية.
 

هتاف الأقباط لـ"السيسي" في 2015
في يناير 2015، حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية، واستقبله الأقباط بحفاوة كبيرة بل شبه الأنبا بولا أسقف طنطا بـ"المسيح"، عندما قال: "كما ظهر الملاك مبشرًا بميلاد المسيح، فجأة نجد المسيح ظهر داخل الكاتدرائية في يوم ميلاد المسيح"، وهنا هتف الأقباط في حب "السيسي" دون النظر إلى قداسية مكان العبادة.

 
توتر علاقة "السيسي" والأقباط في 2015
حالة الود لم تستمر كثيرًا في 2015، لأن في نفس العام أعدم تنظيم داعش 21 مصريًا قبطيًا في ليبيا، ولكن "السيسي" لم يقف مكتوف الأيدي بل أمر الجيش بضرب معاقل "داعش" في ليبيا ردًا على ذبح الأقباط، ليعود الود الذي لم يستمر أيضًا عندما تم تهجير 19 قبطيًا من منازلهم بقرية كفر درويش مركز الفشن محافظة بني سويف، الذي وتر العلاقات.

 
استمرار التوتر في عام 2016
وانتقل توتر العلاقات إلى عام 2016، بوقوع حادثين في منتصف العام أولهما كان في المنيا بالإعتداء على 7 منازل ثم الحدث الأشهر وهو تجريد سيدة من ملابسها، أما الواقعة الثانية تمثلت في الاشتباكات التي وقعت بين المسلمين والأقباط في سمالوط، ثم اختتم العام بحادث الكنيسة البطرسية.


القصاص لـ"الأقباط"

وكما أعلن السيسي القصاص من تنظيم داعش بعد ذبح 21 قبطيًا في ليبيا، تعمد الرئيس في جنازة شهداء تفجير الكنيسة البطرسية في العباسية، أمس، الإعلان عن أن القوات الأمنية وأجهزة القضاء، توصلت إلى هوية الجاني، وذكر اسمه رباعيا "محمود شفيق محمد مصطفى"، الذي فجر نفسه داخل الكنيسة باستخدام "حزام ناسف".

وأعلن السيسي أيضا، خلال مراسم الجنازة الرسمية للشهداء، نجاح قوات الأمن في القبض على 3 متهمين آخرين بينهم سيدة، وبعدها كرر جملته، وطالب البابا تواضروس بقبول العزاء في الأقباط، قائلا إن الدولة في طريقها للقصاص لدماء شهداء الوطن.


ردود إيجابية من الأقباط
على الرغم من ذلك التوتر ومحاولات الإرهاب لإفساد العلاقة بين "السيسي" والأقباط، إلا أنهم على وعي تام  بذلك وهو ما اتضح من خلال التصريحات التي قالها البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث قدم الشكر لجميع المعزين فى ضحايا حادث تفجير الكنيسة البطرسية، قائلا: "نشكر الجميع على تعزيتهم والمعزين بالآلاف فى مقدمتهم الرئيس السيسى وكل المسئولين فى الدولة بلا حصر اتصلوا بنا وعزونا".
 
وأضاف البابا تواضرس، في عظة صلاة جنازة شهداء الكنيسة البطرسية: "من المعروف أن الكنيسة المصرية تقدم شهداء بنات وفتيان وشبان وشابات كشهداء أمام الله، والشهادة تربطنا بالثبات فهذه النفوس التى نودعها اليوم ترفع قلوبنا السماء أكثر وأكثر".
 
وطالب البابا تواضرس بالحفاظ على الوحدة الوطنية على أرض مصر، متابعًا: "نحن نعلم أن من يفعل ذلك لا ينتمى الى مصر على الإطلاق ولا إلى تاريخها وحضارتها".