لهذا السبب.. باعت "إيني" 40% من حقل "ظهر" المصري

الاقتصاد

حقل ظهر المصري
حقل ظهر المصري


أعلنت شركة "إينى" الإيطالية بيع حصة قدرها 40 %في حقل الغاز البحري المصري العملاق "ظهر" لشركتى "روس نفت" الروسية التى حصلت على 30% من حصة الشركة الإيطالية ، وشركة" بى بى" الإنجليزية التى حصلت على 10% أيضا، حيث بلغت قيمة الصفقة بين اينى الإيطالية وروسنفت الروسية 1.575 مليار دولار التى تمثل 30% من حقل "ظهر"، هذا و تم الإتفاق بين الشركتين على إمكانية بيع 5% آخرين للشركة الروسية.
 
وأعلنت الشركة مؤخرًا أنا باعت 30% لروسنفت الروسية ، مقابل 1.125 مليار دولار، وتسدد حوالي 450 مليون دولار عن استثمارات نفذتها إيني فى عمليات الحفر والإستكشاف، وتأتى هذه الصفقة بعد أقل من شهر من بيع "إيني" 10% في "ظهر" إلى بي.بي" الإنجليزية ليصل إجمالي الحصيلة إلى حوالي 2.1 مليار دولار.
 
وتجدر الإشارة إلى أن قيام الشركة الإيطالية ببيع 40% من حقل "ظهر "بإمتياز "شروق" بالبحر المتوسط أمر طبيعى ولا داعى لوجود قلق أو خوف ، لأن الهدف من بيع الشركة جزء من حصتها يهدف إلى تمويل الاستثمارات الأخرى التى تمتلكها فى عدة مناطق ، بالإضافة لتخفيف أثر انخفاض أسعار النفط، وتجنب مزيد من المخاطر المتوقعة خلال الفترة المقبلة، مع العلم أن الشركة الإيطالية تملك 90 % من امتياز شروق الذي يضم حقل "ظهر".
 
وقالت مصادر مسئولة بقطاع البترول والثروة المعدنية،أن دخول أي شريك آخر مع إيني الإيطالية لايؤثر على حصة مصر، وأن هذه الأمر معتاد ويحدث على المستوى العالمي، مؤكدة أن أي شريك ستتفق معه شركة إينى سيلتزم بما جاء في الاتفاقية والتي تنص على موافقة الحكومة المصرية عند التنازل لأى شركة أخرى.
 
وتعتبر "إينى" أكبر شركة إيطالية عملاقة لاستكشاف و استخراج النفط لها وجود في أكثر من 85 بلد، حيث تأسست بعد الحرب العالمية الثانية الثانية لسد احتياجات إيطاليا من النفط وأصبحث الآن تملك مجموعة نفطية من أكبر الشركات الأوروبية تضم عدد من الشركات الصغيرة و المتوسطة. 
 
ويحسب للشركة أنها ساهمت فى نمو استتمارها بدول الإتحاد السوفيتي و أوروبا الشيوعية ، وعدد من الدول العربية التى تأتى فى مقدمتها ليبيا وإيران خلال الحرب الباردة، حيث تقوم الشركة أيضا بتصنيع وانشاء منصات لإستخراج النفط والغاز من أعالي البحار.
 
وبحسب مسئولين فى الشركة فإنها تخطط لخفض استثماراتها وبيع حصص في حقول نفط وغاز، بما يساعدها على زيادة توزيعات الأرباح، والتحول إلى مساهم أصغر حجما في قطاع التنقيب، مع التركيز على الغاز، علما بأن الشركة التي تسيطر عليها الدولة، أكدت أنها ستخفض إجمالي إنفاقها الرأسمالي 21% وميزانيات التنقيب 18%، بينما ستجمع 7 مليارات يورو أي ما يعادل 7.9 مليار دولار من بيع أصول..
 
ونقلت وكالة "رويترز" عن الرئيس التنفيذي كلاوديو ديسكالزي "أن عمليات البيع ستكون في الأساس من خلال تقليص حصصنا في الاكتشافات، منها اكتشافات تحققت في الآونة الأخيرة"، مشيرا إلى أن حقول الغاز الكبرى التي تعمل بها الشركة في "موزامبيق" و"مصر" على رأس القائمة.