هذه أخطر أكاذيب أمريكا بشأن احتلال العراق والرحيل عنه في ذكرى إنزال العلم الأمريكي

عربي ودولي

قوات امريكية في العراق
قوات امريكية في العراق


تعد الولايات المتحدة الأمريكية من أعتى الدول الكبرى التي تستخدم سلاح الإعلام في تحقيق أهدافها، فغزو العراق وما احتواه من ادعاءات كاذبة كما يؤكد المتخصصون، يأتي من أكثر الأسباب المبينة لحجم الآلة الإعلامية التي سوقت لاحتلال العراق، وكذبت على العالم بأثره، وتأتي اليوم الذكرى السادسة على إنزال العلم الأمريكي في العراق معلنا انتهاء الوجود الأمريكي تماما، والذي يتوافق مع هذا اليوم 15/12/2011.

وتعرض "الفجر" في السطور التالية حقيقة الإدعاءات الكاذبة في احتلال العراق وحقيقة الانسحاب الأمريكي من العراق:

أكاذيب لاحتلال العراق
وكعادة الولايات المتحدة الأمريكية في تبرير قتلها واغتيالها للأمم الأخرى، فإنها تروج الأكاذيب والشائعات حول هذه البلد الذي تقصد تدميره، وهو ما حدث مع العراق تماما على النحو التالي:

أكذوبة أسلحة الدمار الشامل
كانت هذه من أخطر الأكاذيب التي روجتها الإدارة الأمريكية، في عهد جورج بوش الرئيس الأسبق، حيث أكد  أن العراق يحتوي على  أسلحة الدمار الشامل ففي مارس 2002م، ادعى توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني ائنذاك، قائلا " العراق يخرق بوضوح قرارات مجلس الأمن المتعلقة بتكديس أسلحة دمار شامل، وعلينا التعامل مع هذا الخرق".

 وفي مقابلة له مع محطة "NBC" الأمريكية في 4 أبريل 2002م قال بلير: "نعلم أن لدى العراق مخزونات كبيرة من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية" معللا "إنه يحاول الحصول على قدرات نووية وعلى صواريخ بالستية بعيدة المدى".

 أكذوبة تورط العراق في هجمات 11 سبتمبر
 كانت هذه أيضا من أعظم كذبات الولايات المتحدة، حيث بذل القادة الأمريكيون جهودا مضنية لربط العراق بهجمات 11 سبتمبر 2001م. وكان أبرزهم المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية، جيمس وولزلي، الذي قال بعد أيام من وقوع الهجمات أن هناك "دولة راعية" للهجمات، وذكر العراق من ضمن هذه الدول وقتذاك، برغم أن قناة روسيا اليوم بعد ذلك قامت بعدة تحقيقات من خلال برنامجها "رحلة في الذاكرة" وأكدت على أن أحداث 11 من سبتمبر كانت صنيعة مخابراتية أمريكية لتبرير احتلال العراق كما جاء على لسان سوزان لينداور وهي من كبار ضباط الاتصال الكبار السابقين في المخابرات الأمريكية وقت احتلال العراق.

 أكذوبة عدم إرادة النفط العراقي
الولايات المتحدة لا تريد النفط العراقي، كانت هذه أيضا من أكبر الشائعات التي روجت، فلم يغب النفط العراقي خاصة والعربي عامة يوما عن أذهان الولايات المتحدة الأمريكية، تأكد هذا من خلال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي كان دائما ما يتحدث عن تلك الثروة العملاقة من النفط وضرورة الاستيلاء عليها حيث أكد عام 1980م على ضرورة أن تصبح منطقة الخليج "منطقة نفوذ أمريكي"، وهو ما عرف لاحقا باسم "مبدأ كارتر، وذلك كرد فعل على أزمتي الطاقة عام 1974 و1979م.

والجدير بالذكر أن العراق يأتي في المرتبة الثانية بعد السعودية من حيث الثروة النفطية.

هل رحلت بالفعل القوات الأمريكية عن العراق؟
ويظل التساؤل مطروحا حول حقيقة رحيل الولايات المتحدة عن العراق، لاسيما في هذه الآونة وبالتزامن مع الذكرى السادسة لإنزال العلم الأمريكي، وتأتي التقارير لتفصح عن بعض مظاهر التواجد الفعلي للأمريكيين في العراق، والتحكم في القرار العراقي بما يعزز الحرب الأهلية في العراق، وأعمال القتل، حيث أكد موقع "روسيا اليوم" في تقرير له، تحت عنوان" أكاذيب أمريكية غير محدودة زمنيا.. ماذا يفعل 9 آلاف عسكري أمريكي وفرنسي في العراق؟".

تقسيم مناطق النفوذ
وأوضح التقرير أن هناك نوايا ونقاط حقيقية للولايات المتحدة الأمريكية ولم يتم الإفصاح عنها، هذه النقطة تتمثل في توزيع الحصص وتقسيم مناطق النفوذ من أجل ما سيطلقون عليه فيما بعد "إعادة الإعمار"، بعد تحرير الموصل. 

تواجد أمريكي فعلي
كما أكد التقرير أيضا أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت، وشددت على أن الولايات المتحدة لم تلعب أي دور في تحديد انطلاق عملية تحرير الموصل والمشاركة أيضا في العراق، برغم أن الحقيقة غير ذلك، حيث يشارك عناصر من القوات الخاصة والاستخبارات الأمريكية والغربية في مواقع محددة بطول العراق وعرضه، ونحو 5 آلاف عسكري أمريكي يقوم معظمهم "بدور استشاري أو يشارك في تقديم الدعم اللوجستي والتدريب للقوات العراقية".