ميليشات الإخوان تتعدى على معتصمى الاتحادية.. وسط هروب من الرئيس ..وسياسيون : الدم المصرى خط أحمر يفقد شرعية الرئيس



البرادعى : لمرسى التاريخ لن يرحم و الشعب لن ينسي

عمرو حمزاوي: الإدارة الحالية للأزمة فاشية وتذهب بشرعية الرئيس

حسام مؤنس: اليوم بداية حقيقة لنهاية مشرعية من يحكمون وإعادة لنفس النظام لسابق على يد ميليشات الإخوان

العريان : المحرضون ضد الرئيس أيديهم ملوثة بدماء المصابين والحوار غير المشروط هو سبيل الخروج من الوضع الحالى

عصام سلطان : القوى السياسية تسعى للاستقواء بالخارج بعد فشل جهودها فى الحشد داخليا



تصاعدت اليوم صورة المشهد السياسى بشكل كبير من اشتباكات وصدمات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس أمام قصر الاتحادية أدتت إلى أكثر من 200 مصاب ، فى الوقت الذى كان يدعو فيه نائب رئيس الجمهورية للحوار ومنع التعدى على التظاهرات السلمية.

حيث تم اليوم هجوم من ميليشات الإخوان على معتصمى الاتحادية وخياهم من مؤيدى الرئيس مرسى كمحاولة لإخلائهم من المكان وفض الاعتصام بالقوة.

فقد اعتصم أمام الاتحادية بالأمس بعد مسيرات سليمة إلى القصر الجمهورى شارك فيها العديدمن القوى السياسية والوطنية الثورية وحشود هائلة من عامة الشعب المصرى اللذين يطلقون على أنفسهم حزب الكنبة ، مطالبين بإسقاط الإعلان اللادستورى مرددين هتفات يسقط يسقط حكم المرشد ، مقررين الاعتصام أمام الاتحادية لحين تنفيذ مطالبهم من إلغاء الإعلان الدستورى والاستفتاء وإعادة تشكيل التأسيسية.

إلا أن النظام لجأ إلى العنف لفض الاعتصام مستخدما ميليشات الإخوان والضرب والشوم والخرطوش فى اعتداء صريح على متظاهرين سلميين

نتج عنها الكثير من الاصابات والجروح العميقة التى نقلت إلى المستشفيات المجاورة .

كما شهد التحرير اشتباكات بين معارضى الرئيس اللذين يعتصمون فى التحرير وعدد من الباعة الجائلين نتج عنها عدد من الاصابات كما تجدد الاشتباكات فى عدة محافظات من الاسكندرية والاسماعيلية جميعها بهدف فض الاعتصامات بالقوة.

ولكن هل يستجيب الرئيس لمطالب القوى الوطنية أم يواصل عناده ويقوم الشعب بثوره الثانية ضد هيمنة الإخوان


وفى إطار ذلك دعت القوى الوطنية الثورية للمشاركة فى 3 مسيرات سلمية غدا الخميس لتتوجه إلى قصر الاتحادية لوقف العنف المفرط والبلطجة التى تمارسها جماعة الإخوان المسلمين بميلشياتها ضد المتظاهرين والمعتصمين سلميا الذين يدافعون عن حقوقهم فى التعبير عن رأيهم والتظاهر والاعتصام السلمى .

محملين جماعة الإخوان و الدكتور محمد مرسي المسؤلية الكاملة عن أي أعمال عنف تحدث في محيط قصر الاتحادية .


حيث قال الدكتور محمد البرادعى ، رئيس حزب الدستور: أؤكد أن الكرة فى ملعب الرئيس ونحن مستعدون للحوار وشرعية النظام على المحك، وأصبح النظام مدان أمام كل الشعوب المحبة للحريات، ونحن كشعب مصر مستمرون فى المعركة أمام نظام مستبد، ارتكب أسوأ مما ارتكبه النظام السابق، وقضى على مشروعية الثورة التى قامت من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية .

وأضاف البرادعى ، أن كل ما حدث أمس يؤكد أن معركتنا مستمرة وقوتنا فى وحدتنا وسننتصر فى النهاية، مضيفاً نحن جميعا مستعدون للحوار وشعب مصر سيحتشد فى كل مكان وسنستخدم كافة الوسائل المشروعة حتى ننتصر فى النهاية، وبإذن الله سنحقق ما قامت الثورة من أجله

وتابع قائلا: أسقط الإعلان الدستوري وأجل الإستفتاء وأوقف نزيف الدم وأدخل في حوار مباشر مع القوي الوطنية. التاريخ لن يرحم و الشعب لن ينسي

وفيما قال الدكتور محمد غنيم ، المنسق العام لتحالف الوطنية المصرية، خلال تواجده إن الدستور به الكثير من العوارولا يمثل التوافق الشعبى وطريقة تشكيله هى التى فرضت هذه النتيجة


وتساءل غنيم: هل الرئيس مرسى يمثل حزب الحرية والعدالة أم هو رئيس لكل المصريين؟، وقال: إن كان مرسى رئيساً لكل المصريين، فلابد أن يتنازل عن انتمائه الحزبى ويتراجع عن قراراته .

كما عبر حسام مؤنس، المتحدث الإعلام لتيار الشعبى، عن استيائه من تطورات المشهد السياسى ، مؤكدا انه يوم مؤسف فى تاريخ مصر وبداية حقيقة لنهاية مشرعية من يحكمون، وأن الدم المصرى خط أحمر للجميع .



وأشار بأن الدم المصرى غالى وخط أحمر و يفقد مشروعية أى رئيس حتى لو كان منتخبا ، كما أننا أمام اعادة لنفس التجارب السابقة ولكن على يد ميليشات الخوان وكل شهيد ومصاب فى رقبة الرئيس، موضحا أن الرئيس يريد فرض دستور على المصرين بدعوة زائفة بالديقراطية .



ومن جانبه قال الدكتور عمرو حمزاوى رئيس حزب مصر الحرية، إن رئيس الجمهورية ومؤسسة الرئاسة والجماعة يتحملون المسئولية السياسية والجنائية الكاملة عن العنف واراقة الدماء أمام قصر الاتحادية، واصفًا طريقة الإخوان فى إدارة الأزمات بأنها تتسم بـ عنف وفاشية وفشل ،


وانتقد رئيس حزب مصر الحرية إدارة الرئاسة للأزمة الحالية، مضيفًا: أما إدارة الرئاسة للأزمة سياسيًا ففشل تام يذهب أيضا بالشرعية، تجاهل لمطالب الشعب وتمسك بإعلان ودستور باطلين، ليس هكذا تعصم الأوطان فى الأزمات .



وعلى الجانب الأخر قال الدكتور عصام العريان ، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، فى تدوينة له على الفيس بوك : ﻻ توجد حرب أهلية.. الذين يروجون لها هم من يرغبون فى وقوعها.. مصر ستمضى إلى اﻷمام.. سيصوت الشعب على الدستور بحرية.. نفس المشهد رأيناه قبل اﻻنتخابات البرلمانية.. ستنتصر إرادة الشعب .

وتابع: الحوار غير المشروط هو سبيل الخروج من الوضع الحالى.. المحرضون ضد الرئيس أيديهم ملوثة بدماء المصابين .

كما شن عصام سلطان ، نائب رئيس حزب الوسط، هجومًا حادًا ولاذعًا على النخبة السياسية المعارضة، متهمًا إياها بالسعى للاستقواء بالخارج بعد فشل جهودها سياسيًا فى الحشد داخليا.

وأضاف سلطان فى تدوينة له عبر حسابه الشخصى على فيس بوك ، قائلا حشدوا لمليونية 24 أغسطس، فأطلقوا كل ما فى جعبتهم من فنون الدس والكيد والتآمر، بداية من مرسى ميتر، ومروراً بحادث رفح، ونهاية بمحاولة الاعتداء على رئيس الجمهورية، ففوجئوا بما لم يتوقعوه، أقيل المشير والفريق وألغى الإعلان الدستورى المكمل، وانتهى الأمر بخروج ثلاثة أشخاص فقط فى المليونية الحاشدة على حد قوله.

وهكذا يستمر الوضع المصرى وندفع بمصابين جدد وتسيل الدماء على الأراضى المصرية بعد ثورة 25 يناير التى توحدت فيها صفوف المصرين الإخوانى مع اللبيرالى و طالبت بالعيش، والحرية ،والعدالة الاجتماعية واسقطت نظام الاستبداد ليأتى نظام جديد لا يفرق بين الحرية والاستبداد يتعامل مع الشعب بمبدأ الفوقية وفرض الأمر الواقع لا يميل للحوار أو التوافق كما يقول....

فهل يعيد النظام نفسه بميليشات الإخوان أم نشهد تطورات جديدة؟وهل الثورة تستكمل مسيرتها بلا دماء ؟