تصالحي مع جسمك من خلال التصوير الفوتوغرافي

الفجر الطبي

التصوير - ارشيفية
التصوير - ارشيفية


كشفت دراسة أخيرة بأن أولئك الذين يداومون على التقاط الصور بشكل هوسي ومبالغ فيه مثل ظاهرة السيلفي التي أصبحت ظاهرة العصر الحديث، هم أشخاص يعانون من اضطرابات نفسية وربما حالات اكتئاب شديدة وأنهم يبحثون عن تعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال التباهي بآخر إطلالاتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي والحصول على إعجاب الجماهير.

الحقيقة رغم التوابع السلبية وغير المحمودة للسيلفي إلا أن التصوير الفوتوغرافي في حد ذاته علاج نفسي فعال لا يمكن الاستهانة به.

بالنسبة للمعالجة النفسية البلجيكية إيميلي دونشان التي تستخدم جلسات العلاج بالتصوير الفوتوغرافي لعلاج مرضاها فإن هذه الطريقة “تعمل على تعميق الحوار التفاعلي مع الأشخاص ذوي الاضطرابات النفسية أو الذين يجدون صعوبة في تقبل مظهرهم الخارجي، كما تحدث انسجاماً في الذاكرة العاطفية والبصرية لدى المرضى”.

وتتحدث المريضة باسكال دارسون بصراحة عن تجربتها مع جلسات العلاج بالتصوير الفوتوغرافي عندما تم تشخيصها بمرض السرطان قائلة: “منذ عامين تم تشخيصي بمرض سرطان الثدي وعلمت عندها أنه لا مفر من مواجهة المرض الخبيث بروح متفاءلة حتى أستطيع التغلب عليه. فقررت التقاط صور شخصية لي طوال فترة العلاج رغم التغيرات التي طرأت على شكلي بسبب العلاج الكيميائي”. واليوم بعد تخطيها للمرحلة الصعبة أصبحت الكاميرا رفيقة باسكال أينما حلت وارتحلت وهي مقتنعة تماماً أن التصوير الفوتوغرافي أعطاها الدافع للحياة والقوة للاستمرار وتحدي المرض”.

معظم الدراسات كالتي قام بها البروفيسور جيسي فوكس من جامعة أوهايو الأمريكية حول ارتباط الصور الشخصية بالصحة العقلية ودورها الفعال في تعديل الاضطرابات النفسية السيكوباتية، إلا أنه لا ينصح بالمبالغة فيها إلى درجة تعريض النفس للخطر وإنما أخذ الأمر باعتدال والتقاط الصور العائلية العادية أو من خلال مصور محترف والابتعاد قدر الإمكان عن صور السيلفي حتى لا ينعكس الأمر إلى ضده.