من السب والقذف إلى السحل.. 7 مشاهد تجسد صراع البدلة الميري مع أصحاب البالطو الأبيض في 2016 (تقرير)

صراعًا تشهده أروقة مستشفيات مصر سواء الخاصة أو العامة، بين الأطباء وأفراد الشرطة، وهو ما يثير علامات الاستفهام حول ذلك الصراع الذي لم يتوقف بل ويتزايد يومًا بعد الأخر خاصة في عام 2016، دون أن تحكمه أية إجراءات من وزارة الداخلية والصحة أو نقابة الأطباء.

 

أخر تلك الصراعات، تمثلت في تعرض الدكتور عمرو فهمي الطبيب بمستشفى شرق المدينة بالإسكندرية، الأربعاء، للاعتداء بالسب والضرب من قبل ضابط شرطة محال للاحتياط، وذلك أثناء تأدية عمله بطوارئ المستشفى بعد أن طلب الضابط من إحدى الطبيبات المتواجدة بالطوارئ ترك كل شيء في يدها للكشف على أحد المرضى كان بصحبته، فقام على إثر ذلك بالتعدي عليها.

 

لم يقف زملائها الأطباء مكتوفي الأيدي أمام ذلك الإعتداء، بل بدأ الطبيب عمرو فهمي في التحرك للدفاع عنها، مؤكدًا أن بداية الواقعة جاءت بعد أن الضابط المذكور حضر إلى طوارئ المستشفى، وبصحبته سيدتان ورجل مريض، وأراد أن يترك الأطباء المرضى المتواجدين، وأمرهم بأن يهتموا بحالته فقط كونه ضابط شرطة، وأن المريض والد خطيبته، وعندما لاحظ تهديده لإحدى الطبيبات وتعديه عليها بالسب تدخل لحل الأمر"، مشيراً إلى أنه تعرض للاعتداء اللفظي والبدني على إثر تدخله من قبل الضابط وخطيبته، مشيراً إلى تهديدها له عدة مرات، قائلة للضابط: "إنت سايبه ليه خده على البوكس".

 

وناشد الطبيب، النائب العام ووزير الداخلية، ونقيب الأطباء برفع الظلم الواقع عليه من قبل الضابط، حيث أشار إلى أنه يتعرض للعديد من المضايقات والتهديدات من الضابط وأسرته حتى يتنازل عن المحضر الذي حرره، موضحا أن الضابط حرر محضر كيدي ضده للضغط عليه مدعيا فيه أنه اعتدى عليه على خلاف الحقيقة.

وقبل ذلك سجلت مستشفى الأميري الجامعي في الإسكندرية، واقعة تعد جديدة لأمين شرطة بإدارة الترحيلات، يدعي "هاني. م"، على طبيب بقسم الطوارئ والاستقبال، يدعى "محمد طارق"، وتسبب في كسر ذراعه الأيسر، وخلع في إصبعه، وذلك بعد أن حاول الطبيب الدفاع عن طبيبة زميلته، بعد رفع أمين الشرطة السلاح في وجهها.

 

بدأت الواقعة عندما استدعى أمين الشرطة، طبيبة بقسم الاستقبال والطوارئ، لتوقيع الكشف على زوجته، لكن الطبيبة أبلغته بوجود حوادث وحالات حرجة تستدعي الكشف عليها أولا، على أن توقع الكشف على زوجته لاحقا، لكن أمين الشرطة أخرج سلاحه الخاص ورفعه في وجه الطبيبة، فتدخل الطبيب وأمسك السلاح الميري الخاص بأمين الشرطة، الذي بدأ في ضرب الطبيب، ما أدى إلى كسر ذراع الطبيب الأيسر وخلع إصبعه.

 

 

لم تتوقف التعديات على محافظة الإسكندرية وحسب، فالعاصمة أيضًا شهدت عدة تعديات من قبل رجال الأمن على أصحاب البالطو الأبيض، ففي فبراير اعتدى لواء شرطة سابق على الطبيب حازم كمال بمستشفى الهلال الأحمر، بعد خلاف بينهما، حيث قام اللواء بصفع الطبيب على وجه، ليرد الأخير بصفعه على وجهه أيضًا.

 

"الكترة تغلب الشجاعة"، هذا ما يمكن أن نوصف به واقعة تعدي 8 أمناء شرطة على كل من مؤمن عبد العظيم وزميله أحمد محمود السيد، الطبيبان بمستشفى المطرية، بتحرير محضرًا بقسم شرطة المطرية يحمل رقم 2073 ضد 8 أفراد وأمناء شرطة، وأكدا في المحضر أنهما تعرضا للاعتداء والسحل على أيديهم.

 

وتكرر المشهد في بولاق الدكرور، عندما مشادة بين أمين شرطة بقسم شرطة بولاق الدكرور، وأحد أطباء مستشفى بولاق العام، قام على إثرها الأمين بالاعتداء على الطبيب داخل المستشفي.

 

وفي فجر الخميس بسبتمبر الماضي، تعرض أطباء مستشفى الشيخ زايد التخصصي للإعتداء من قبل أمين الشرطة "م.ع" بمجرد أنه سمع بأن عليه دفع مبلغ مالي تحت حساب مستشفى الشيخ زايد التخصصي بعد أن تمكنوا من السيطرة على الأزمة القلبية حتى استشاط غضبه، بعد أن طالبوه بشهادة تأمين صحي بدلاً من ذلك، مصراً على نقله إلى مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر من دون سيارة إسعاف، ما يشكل خطورة على حياته.

 

وفوجئ الأطباء والممرضون الموجودون في الاستقبال بأن أمين الشرطة يرفع سلاحه الناري من جيبه في الهواء، ويهدد الجميع باستخدامه، ثم بدأ في تحطيم زجاج المستشفى مستعيناً بأصدقائه وأقاربه، وهاجموا طبيبين وممرضين، فأحدثوا بهم كدمات وجروح وكسروا يد الممرض، عندها قرر أمن المستشفى أن ينفذ خطة "code black" "الكود الأسود"، التي تقوم على إغلاق جميع الأبواب ومحاصرة أمين الشرطة ومن معه والقبض عليهم وأبلغوا الشرطة.

 

وفي نوفمبر الماضي، تعدى أمين شرطة وزوجته على الطبيبة رانيا عبد العظيم والطبيب محمد علي في أثناء عملهما بوحدة الميناء الصحية بالغردقة، أعلنت نقابة أطباء البحر الأحمر أنها حصلت على حكم قضائي ضد أمين شرطة وزوجته.