"تجار المخدرات": بنضرب "الكيف" عشان نعوض خسارة 2016

تقارير وحوارات

شباب يتعاطون المخدرات
شباب يتعاطون المخدرات



في الوقت الذي يحتفل فيه البعض باستقبال العام الجديد، بالتنزه وحضور احتفالات رأس السنة والكريسماس، هناك نوع آخر من المحتفلين ينتشرون في المناطق الراقية والشعبية ليشتركوا معًا في طريقة الاحتفال بالإقبال على باعة المخدرات والخمور.

ويشهد سوق "الكيف" في ليلة رأس السنة، إزدهارًا شديدًا حيث يتهافت الشباب وكبار السن على الشراء المخدرات بأنواعها المختلفة لقضاء ليلة مختلفة حتى وصل الأمر لتوصيلها عن طريق "الدليفري" إلى المنازل.

وقام محرر "الفجر" بجولة بين باعة المخدرات ومحلات الخمور في مناطق مختلفة، بالإضافة إلى كشف بعض الشباب عن طقوسهم للاحتفال بهذه الليلة. 


إغراق سوق المخدرات في رأس السنة
في البداية يؤكد (أ.ع) بائع مخدرات، أن الأعداد المقبلة على الشراء في ليلة رأس السنة تتزايد بشكل كبير وملحوظ، لافتًا إلى أن معظمهم يكونوا من فئة الشباب، الذين يطلبون كميات أكبر من الأيام العادية، موضحًا: "لو شاب بيشتري (نصف صباع حشيش) اليوم بيشتري صباع كامل.. ولو مجموعة من خمسة أفراد بيشتروا ربع كيس (حشيش)".


وأضاف بائع المخدرات، في حديثه مع محرر "الفجر"، أن التجار قاموا بتجفيف السوق خلال الأيام الماضية، ليقوموا بإغراقه في ليلة رأس السنة بالسعر الجديد، وهو السعر الذي يستمروا عليه باقي السنة ويكون قابلًا للزيادة، متابعًا: "في الأيام العادية سعر (الصباع) 120 جنيه ويكون حجمه 5 جرام.. وفي رأس السنة أو الأعياد بيصل سعره إلى 250 جنيه ويكون حجمة 3 جرام.. وبيوصل سعر كيس الحشيش إلى 10000 جنيه"، مشيرًا إلى أن "البيسه" (البودرة) بدأت في الانتشار حيث تزايد الاقبال عليها مؤخرًا، 
 
 
مخدرات مضروبة لتعويض الغلاء
وكشف (أ.ع) أن غالبية المخدرات الموجودة بالسوق في ليلة رأس السنة تكون "مضروبة" لتعويض زيادة الأسعار، موضحًا أن بعض التجار يلجأون إلى إضافة  (فودو، الاستروكس)- عشب لتهدئة الثيران الغاضبة- وآخرين يضيفون "الماكس"، ويباعون بأسعار عالية على أنهم أجود أنواع الحشيش.


ولفت إلى أن مكسب التاجر في ليلة رأس السنة يتعدى الـ 6000 جنيه، مؤكدًا أنه يقوم بصرف مالغ طائلة في حال تم القبض عليه.


دليفري توصيل "الحشيش" في رأس السنة
وواصل محرر "الفجر" جولته، حتى التقى (ش. م)، بائع مخدرات، شاب ذو 15 عامًا، والذي قال إنه اعتاد على الوقوف بأحد المناطق التابعة لمحافظة الجيزة، لتوزيع (أصابع الحشيش)، قائلًا: "أنا شغال باليومية بأقف في المكان اللي صاحب البضاعة يقولي عليه وبستلم عدد صوابع كل اللي عليا إني أبيع بالأسعار المتفق عليها وآخر اليوم أسلمه".


وأوضح أنه في ليلة رأس السنة يعمل "دليفري" لتوصيل "الحشيش" للكافيهات والمطاعم، متابعًا: "وأحيانًا بأوصلها لحد البيت"، مشيرًا إلى أن غالبية الزبائن يكونوا من فئة الشباب من الطبقات الغنية، وأحيانًا يكونوا من الفتيات وكبار السن.


خطة تأمين البيع
وعن خطة تأمين التوزيع في رأس السنة، يقول "أ.م"، بائع مخدرات: "احنا بنجيب شغل من تاجر وبنقف في أماكن متطرفة بعيد عن زحمة الناس، وكل فرد ليه مهمة وظيفته إنه يأمننا واسمه الوظيفي (ناضورجي) بيقف على أول الطريق لو شك في حد بيرن على الباقي ونختفي، أو بيكون معانا موتوسكل بياخد البضاعة ويهرب، وساعات بيجيلنا تليفون من مصادرنا إن الحكومة هتكبس علينا، والمصدر بيبقى ليه مرتب شهري.


وتابع: "الشباب اللي بتتردد عليا في تزايد بصفة يوميه متوسط أعمارهم 17 عام حتى 25، فيهم شباب بياخدوا فلوس الدروس ويجيب بيها وأحيانا بيعملوا جمعية ويجمعوا من بعض تمن المخدرات".
  

الكيف الراقي
وعن الكيف الراقي، ذهب محرر "الفجر" إلى أحد محلات الخمور في منطقة وسط البلد، والذي يشهد تزاحمًا شديدًا من الشباب المقبلين على الشراء منه، حيث أكد أحد البائعين، أن أغلب المترددين عليه من الشباب والأقباط بسبب الاحتفال بأعياد الميلاد وليلة رأس السنة.

وتابع: "احنا بنستنى اليوم ده بفارغ الصبر عشان هو دا الموسم بتاعنا اللي بيغطي مصاريف السنة كلها، والشباب والبنات هما أكتر فئة مترددة على محلات الخمور في مصر".
 
كواليس السهرة الحمراء في ليلة رأس السنة
واستكمل محرر "الفجر" رحلته، ليلتقي مجموعة من الشباب في إحدى كافيهات وسط القاهرة، ويحدثهم عن طقوسهم في ليلة رأس السنة، ليكشفوا له أن اليوم يكون مختلف عن باقي الأيام، وقال أحدهم: "بنروح نجيب الحشيش بكمية أكبر من أي يوم وبنتجمع في شقة حد من صحابنا بنات وشباب بيبقي معانا واحد محترف في اللف بيلفلنا وبنبدأ نشرب وبيبقى فيه أصول في الشرب مينفعش إن حد يتريق على حد اتسطل من الشرب".

 
وتابع شاب آخر: "بنشرب خمور وبنبدأ  الليلة برقص وتهييس ونغني وممكن بعد ما نشرب ونظبط الدماغ نروح أي نايت أو ديسكو أو حفلة من حفلات رأس السنة وبيبقى مسموح لينا إننا نشرب".