6 أشهر تفصل السعودية والصين عن "الحزام والطريق"

السعودية

وزارة الاقتصاد والتخطيط
وزارة الاقتصاد والتخطيط

تلقت وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية ولجنة الدولة للتنمية الوطنية والإصلاح بالصين تكليفات بوضع خطة عمل مشتركة وآليات لمتابعة تنفيذ مبادرة (الحزام والطريق)، على أن يتم الانتهاء من الخطة خلال ستة أشهر.

 

وتم توقيع مذكرة تفاهم تلبية لرغبة حكومتي المملكة والصين في تعزيز التعاون المشترك في شأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن الـ21.

 

وتمثل تلك الاتفاقية تجسيدًا لإدراك الرياض وبكين أهمية تعزيز التعاون بينهما في مجالات تنسيق السياسات الاقتصادية، والتجارة، والتعاون المالي، والترابط الشعبي، والتنمية المستدامة، والتنويع الاقتصادي.

 

وتسعى الاتفاقية إلى تعزيز المصلحة المشتركة بين الطرفين، واحترام مصلحة كل طرف، وتعزيز الثقة المتبادلة، والتعاون المثمر لتحقيق التنمية والازدهار المشترك؛ لإدراك الطرفين أهمية الحوار والتلاحم بين الحضارات.

 

ويعمل الطرفان على التعاون في مجال البنى التحتية، والصناعة، التي تتضمن الموانئ والطرق والسكك الحديدية والمطارات وشبكات الكهرباء والإنتاج والتكنولوجيا والطاقة البديلة والتجمعات الصناعية وغيرها، والعمل على تشجيع التعاون في تطوير المشروعات.

 

كما تهدف الاتفاقية إلى تشجيع مؤسسات القطاع الخاص في البلدين على دخول الشراكات الاستثمارية والتجارية ضمن مسارات (مبادرة الحزام والطريق)، والطاقة الإنتاجية، إضافة إلى تشجيع الطرفين على إجراء حوارات دورية في الجوانب التنموية الاستراتيجية والخطط والبرامج، والعمل على تعزيز التواصل والتنسيق حول السياسات الاقتصادية.

 

كان الرئيس الصيني شي جين بينج طرح خلال جولته في وسط آسيا ومجموعة دول الآسيان، في سبتمبر وأكتوبر 2013، مبادرة (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير) و(طريق الحرير البحري للقرن الـ21)، كما طرح تعزيز الحوار والتواصل والمبادلات التجارية ومبادلات العملة والتواصل الشعبي.

 

وطريق الحرير القديم هو شبكة من الطرقات التجارية تمرّ عبر جنوب آسيا، رابطةً لشيآن في الصين وأوروبا والغرب والشرق والجنوب والشمال، وهو طريق للتواصل السلمي، والتبادل التجاري والاندماج الحضاري والتعايش المتناغم بين مختلف الدول والأمم والأديان.

 

وبواسطة هذا الطريق التاريخي الشهير انتقل الحرير الصيني والفخاريات والخزفيات والتوابل المتعددة، من الشرق إلى الغرب، كما كان لطريق الحرير مساهمات هامة في التبادلات الثقافية بين الشرق والغرب. ويعتبر طريق الحرير التجاري شريان التجارة العالمي.

 

وفي وقت مبكر من القرن الـ21 وبعد سنوات عديدة من التغيير، أعيد إحياء تجارة واستثمار على طريق الحرير التاريخي مرة أخرى. وتأمل بلدان آسيا الوسطى توسيع التعاون الاستثماري مع الصين في مجالات النقل والاتصالات والغزل والنسيج والصناعات الغذائية والصيدلانية والكيميائية، والمنتجات الزراعية، وإنتاج السلع الاستهلاكية، وتصنيع الآلات وغيرها من الصناعات الأـخرى، بالإضافة إلى الزراعة، ومراقبة الصحراء، والطاقة الشمسية، وحماية البيئة، وغيرها من الجوانب الأخرى نقلًا عن صحيفة عاجل.