مزارعو القصب: "غول القصب مات ومحدش سائل فينا"

محافظات

مزارعو القصب - صورة
مزارعو القصب - صورة أرشيفية


تستمر أزمة مزارعي القصب بقنا، وبجنوب الصعيد، من عدم البدأ في كسر المحصول، لاعتراض الجميع على أسعار الطن، والذي تشتريه الشركات بـ500 جنيهًا، من المزارعين، وسط ارتفاع الاسعار الخاصة بالنقل والشحن والعمالة.

"غول القصب مات وحدش هيسأل فينا تاني"، هكذا قال أحمد عبد الراضي، مزارع، مشيرًا الى انه امتنع عن كسر المحصول، بناءًا على اجماع المزارعين، من أجل رفع سعر الطن الى 800 جنيهًا.

وأشار الى أن النائب البرلماني الراحل، عبدالرحيم الغول، والذي يعد أقدم نواب مصر بعد السياسى الراحل كمال الشاذلى، حيث مكث تحت قبة البرلمان 40 عامًا، ولقب بـ”نائب الصعيد” و”نائب القصب”، مؤكدًا انه من أكثر النواب الذين طالبوا بحقوق المزارعين.

وأوضح ابو كبيرة عثمان، عضو نقابة مزارعي القصب، إنه لن يتم التوريد للمصانع وسيتم بيعه للسوق السوداء، حال عدم رفع السعر، خاصة وأننا نعاني كثيرًا من أزمة المحصول، مطالبًا بضرورة رفع السعر الى ألف جنيه.

كما طالب بإلغاء التعاقد مع شركات السكر، في ظل ازمة نقل القصب من الحقول الى المصانع، بالاضافة الى نقص الكيماوي، وارتفاع أسعار المحراث.

وصرح نقيب مزراعي القصب بقنا، اللواء مختار فكار، الى "الفجر"، أن الحكومة هي التي تسببت في تلك الازمة لجميع مزارعي القصب، ولكننا نعمل على انتهائها حتى لا يلحق بزراعة القطن التي انتهت منذ زمن بمصر بسبب تعطيل الحكومة للإجراءات واهدار حقوق المزارعين.

وأشار فكار إلى أن المزارعين أعلنوا في حال استمرار الوضع هكذا سيطروا إلى استبدال زراعة القصب بزراعة أخرى تعود عليهم بالمنفعة ويكون ليس لها علاقة بالحكومة.

وقالت وكيل وزارة الزراعة بقنا، الدكتورة "أمل اسماعيل"، في تصريحات لـ"الفجر"، إنه تم رفع مطالب المزارعين بضرورة رفع سعر طن القصب، الى العديد من الجهات السيادية والمسؤولين بالدولة، والتي سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة خلال الايام المقبلة.

وأضافت "إسماعيل" أن هناك أخبار سارة في القريب جدًا، وسنعمل سويًا على تحقيق المصلحة العامة للمزارعين، في ظل تقديم كافة المطالب الخاصة بهم الى وزير الزراعة للنظر فيها، وتقديم كافة ما هو متاح للمزارعين.