النظام النباتي يخفض نسبة انبعاثات الكربون وينقذ الأرواح

الفجر الطبي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


أثبتت دراسة حديثة أنه يمكن تقليص انبعاثات الكربون في العالم بنسبة الثلثين وإنقاذ ملايين من الأرواح، من خلال الاتجاه الى الوجبات الغذائية ذات الأصل النباتي وفق ما يتماشى مع التوجيهات الغذائية لمنظمة الصحة العالمية، وقد يمثل ذلك انخفاضاً من ستة إلى عشرة في المئة من الوفيات في العالم.

وأوضح الدكتور ماركو سبرينغمان من جامعة أكسفورد، أن نسبة خفض انبعاثات الغازات الدفيئة لها صلة وثيقة بالأغذية، وهذه التغيرات الغذائية لها قيمة في المجتمع تصل الى أكثر من واحد من تريليون، وهو ما يصل الى عشرة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي المحتمل في العام 2050، وفق ما ذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية.

وأشار في الدراسة التي نشرت في مجلة PNAS إلى أن التوقعات المستقبلية من الوجبات الغذائية ترسم صورة قاتمة، مؤكداً أن عدد السكان سيصبح أكبر، وستزداد انبعاثات الغازات الدفيئة ذات الصلة بالأغذية بحلول العام 2050، وسيستغرق نصف موازنة الانبعاثات في العالم للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

واستناداً إلى المبادئ التوجيهية الغذائية العالمية، والتي تضم كميات حد أدنى من الفواكه والخضر، وحدوداً لكمية من اللحوم الحمراء والسكر، قامت الدراسة بوضع بدائل غذائية صحية يمكن اتباعها في 2050.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن التخلي عن اللحوم الحمراء سيخفّض نسبة الغازات المنبعثة بسبب إنتاج الغذاء بنسبة 60 في المئة، وإذا أصبحنا جميعاً نباتيين، فستصبح النسبة 70 في المئة، لكن سبرينغمان يؤكد أن "هذا ليس واقعياً".

وفي سياق متصل، تؤكد دراسة جديدة للأكاديمية الأميركية للتغذية والحمية، مزايا النظام الغذائي النباتي، وأنه يمكن أن يوفر فوائد صحية مهمة، مقارنة بالنظام الغذائي المختلف. في المقابل، يؤمن بعض الأشخاص أن اتباع نظام نباتي في شكل كامل قد يؤدي إلى نقص في استهلاك البروتينات، والحديد وفقر الدم، ما يؤثر في صحة العظام، وفق ما ذكر موقع "بي بي سي".

من جهة أخرى، كشفت دراسة ألمانية موازية توصلت الى نتائج معاكسة، توضح أن انتاج المحاصيل الزراعية يطلق غاز ثاني اكسيد الكربون أكثر من الحيوانات، مشيرة الى أنه لو تحول العالم الى نباتيين، فإن استهلاك الطاقة والماء سيتضاعف، وسيلتهم ضعف المساحات الزراعية، مؤثراً في نوعية التربة.

وأكد الباحثون أنهم توصلوا الى 14 مرضاً مزمناً خطراً يمكن أن ينتشر بين النباتيين أكثر من انتشاره بين آكلي اللحوم، إضافة الى أن النباتيين أكثر عرضة للأمراض النفسية خصوصاً الاكتئاب.