نائب رئيس جامعة الأزهر لـ" الفجر": حملات إعلامية ممولة تسعى لتشويه المؤسسة (حوار)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


* 130 ألف طالب يؤدون الامتحانات في الوجه البحري فقط

* تطوير المناهج عملية مستمرة ولا تتوقف

* جامعة الأزهر تملك 6 مستشفيات و4 كليات طب و43 مركز بحثي

* إسلام البحيري يعيد الجدل بشبهات المستشرقين من جديد

* الشيعة نوعان نوع معتدل وآخر منحرف

* فكرة الحوارات المجتمعية تعد خطوة هامة للإهتمام بالشباب


قال الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن عملية الامتحانات تتم بشكل منتظم، كما تم تأمين الكنترولات عن طريق التشديد والتنبيه على العمداء بوضع بوابة حديد على غرفة كل كنترول وتشميعها يومياً عند الإنتهاء من إمتحانات الفصل الدراسي الأول.


وأضاف نائب رئيس الجامعة خلال حواره مع "الفجر"، أن الباحث إسلام بحيري لم يأتي بجديد في الهوجة الإعلامية التي يثيرها بين الحين والآخر فهي مجرد شبهات آثارها المستشرقين ويعيد البحيري إثارتها من جديد، مشيرًا إلى أن الأزهر يعمل على تنقية وتطوير المناهج بصفة مستمرة... إلى نص الحوار.


كيف استعدت كليات الوجه البحري للإمتحانات؟

في هذا العام بدأت الدراسة من أول يوم بانتظام في جميع الفرق حتي الفرقة الأولى التي كانت تتأخر عن بدء الدراسة بشهر للإنتهاء من أوراق الطلاب وتعديل الرغبات والإلتحاق بالكلية المناسبة فهذه الأمور كانت تستغرق مع الطلاب الجدد مدة لا تزيد عن شهر فإنتهت هذا العام وبدأت الدراسة للجميع بالتساوي.

وكانت مدة الفصل الدراسي الأول تتمتع بالهدوء التام دون أعمال شغب أو مظاهرات كان هناك نوع من استقرار العملية التعليمية .

استعدت جامعة الأزهر لإمتحانات الفصل الدراسي الأول من خلال عقد عدة اجتماعات مع رئيس الجامعة لعمداء الكلية للتنبيه على رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس بتوفير المناخ للطالب من توافق مدة الإمتحان مع الأسئلة وعدم خروجها من المشروح وتوفير مقاعد منسقة والإضاءة الكافية للمدرجات وتأمين الكنترولات ووجود الطباعة وتأمين ورقة الأسئلة وغيرها حتى تتم عملية الإمتحانات بنجاح ، كما قامت عربات الجامعة بتوزيع مليون ورقة على فروع جامعة الأزهر التي تنتشر في 22 محافظة منها 10 في الوجه البحري الذي سيؤدي فيه 130 ألف طالب الإمتحانات من إجمالي 400 ألف طالب بالوجه القبلي والقاهرة حتي يتمكن أعضاء الكنترولات من تأمين ورقة الإجابة بوضع الأرقام السرية عليها.


كيف تمت عملية تأمين الكنترولات ؟

يتم تأمين الكنترول عن طريق التشديد والتنبيه على العمداء بوضع بوابة حديدية على غرفة الكنترول والمنافذ من داخل الكلية بالإضافة إلى مخاطبة مديري الأمن بالكليات على مستوى المحافظات بتأمين الكنترولات خارجيا وتأمين الطلاب وتشميع الكنترول يوميا عند الإنتهاء من الإمتحان.


ماذا عن وضع الطلاب المسجونين من الإمتحانات؟

قام رئيس الجامعة بمخاطبة مصلحة السجون بأمرين أما أن تأتي سيارة السجن بأخذ ورقة الأسئلة والإجابة وتأمين اللجنة ويمتحن بالسجن أو إما أن تأتي به للكلية حتى يؤدي الإمتحانات فلهم الخيار. وتم العفو عن طلاب كثيرون لم يثبت تورطهم في عمليات جنائية بعد تدخل الجامعة ولكن من يثبت تورطه جنائيا فلا دخل للجامعة به .


لماذا تتواجد "فالكون" حتى الآن بالجامعة؟

الجامعة مترامية الأطراف، ولها أكثر من فرع بالقاهرة  فهناك فرع بالدراسة وفرعي البنين و البنات بمدينة نصر، بالإضافة إلى المدن الجامعية، ولا يكفي بها كادرالأمن وبها أعداد قليلة من الأمن وعندما يتم تعيين حراسات جديدة سيتم الغاء التعاقد معها فورا ، وفالكون أصبح وجودها قليل بالجامعة لتأمين البوابات الرئيسية وحدود المدن الجامعية فقط.


حدثنا عن الإنشاءات التي تمت بفرع الزقازيق بوجه بحري؟

تم إنشاء مستشفي للطلبة به أحدث الأجهزة الطبية الحديثة وتم فتح عيادة أسنان به قريبا وذلك بالتعاون بين مؤسسة الهلال الأحمر بالإمارات الشقيقة ، كما تم إنشاء مسجد للطلاب بمشاركة الجامعة والجهود الذاتية، وبالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة تم إنشاء ملاعب للطلاب على أحدث مستوى بها كافة الألعاب وأدواتها .

 

ماذا عن تطوير المناهج ؟

تطوير المناهج مستمر ولا يتوقف  وتم تطوير الكثير من المناهج الدراسية بالأزهر سواء التعليم ما قبل الجامعي أو الجامعي، كما تم الإتفاق مع رئيس الجامعة والعمداء بتطوير باقي المناهج الفترة المقبلة.


هناك دعوات مؤخرا تطالب بإلغاء كليات الطب بجامعة الأزهر .. ما تعليقك؟

من حين لآخر تخرج علينا دعوات تثير البلبة في المجتمع ليس ورائها إلا الشو الإعلامي والتعتيم على جهود الأزهر ومحاولة التقليل منها ، وهذه دعوات هابطة فكليات الطب بالأزهر خرجت رموزا يدرسون في جامعات العالم وهذا شرف لمصر قبل الأزهر، وهذا دليل علي مساهمة الأزهر بأطباءه في خدمة العملية التعليمية والنهوض بالبحث العلمي والإبتكار والخدمة المجتمعية.


فتمتلك جامعة الأزهر 6 مستشفيات و4 كليات طب و43 مركز بحثي تصب جميعها في خدمة المجتمع ومستشفياتها تخدم قطاع كبير من قانطي المناطق الشعبية والمناطق الفقيرة ويتوافد عليها يوميا الآلاف لتلقي العلاج بالمجان وأحيانا بأجور رمزية ونجحت كثيراً وبها أحدث الأجهزة علي مستوي الشرق الأوسط وقريبا سيفتح أكبر مستشفي تخصصي في منطقة الشرق الأوسط به أحدث الأجهزة علي مستوي العالم . ومن يقول ذلك فليس له دراية ولا علم ولا يعقل ما يقوله.

 

هل هناك تأهيل حقيقي لخريجي الأزهر لمواجهة  الحرب الفكرية ؟

بالفعل هناك تأهيل حقيقي ففي مرحلة الجامعة  تم البدء في مواسم ثقافية، فأصدرت الجامعة 12 ندوة إلزامية في جميع الفروع في المحافظات حتى نعصم أبناءنا من الفكر المغلوط ، بالإضافة إلى الحوارات المجتمعية التي تجوب محافظات الجمهورية مع الشباب حتى نفتح آفاق الحوار البناء وتقليل الفجوة بين القيادات وأساتذة الجامعات والطلاب والدخول في مناقشات جادة مثمرة والردعلي جميع أسئلتهم ومقترحاتهم ومحاولة تنفيذها علي قدر المستطاع.


وأما مرحلة ما بعد الجامعة فيتم عقد دورات تدريبية مكثفة شاملة علوم إسلام وإفتاء وحاسب آلي لجميع الأئمة والوعاظ والدعاة معلمي الأزهر لنزع الفكر المتطرف أو أي شبهة فكرية حتي يواجهوا الفكر المغلوط بالفكر المعتدل الوسطي وهذا ما يقوم به الأزهر بكل قطاعاته.


بالرغم من الدور الكبير الذي يقوم به الأزهر إلا أنه لم يلمسه المواطن.. فهل تعتقد أن هناك تعمد للتعتيم على دور الأزهر؟

الحملات الشرسة التي تمت خلال الفترة الماضية ضد الأزهر من قبل الإعلاميين والنخبة التي تطلق على نفسها المثقفة عتم بالفعل على دور الأزهر فكان هناك قلة تقف في صف الأزهر والأبواق الأخرى تهاجم وتنقد بشكل هادم وليس بناء، والإعلام في مصر ينقسم إلى قسمين إعلام ممول من قبل جهات مأجورة لهدم الأزهر وضعف مصرمن خلاله وهذا ما نحن فيه ويقوم ضدنا بحملات مأجورة لأن لا أحد يملك مؤسسة أزهرية سوي في مصر فهو يمثل القوة الناعمة في العالم ، والنوع الثاني : إعلام هادف وكاشف للحقائق ويساند الدولة في نهضتها وتقدمها ويخدم المجتمع.


ما تعليقك على ما حدث من مناظرة البحيري وسعد الدين هلال؟

أين البحيري من العالم الأزهري الدكتور سعد فهناك فرق شاسع بين عالم أزهري وبين شخص لم يأتي بجديد ولو رجعنا إلى شبهات المستشرقين عبر التاريخ على الإسلام وتراثه وكتبه نجدها بالنص الذي درس الإستشراق سيجدها فهو آت بشبهات المستشرقين ويثيرها من جديد ويحاول أن يؤثر في العامة وهذا فكر خاطئ وله أن يعتقد كما يشاء ولكن ليس له أن يجبر الناس علي تحمل  فكره فهو يخًطأ الأئمة ، وكان من الأفضل عدم وجود حوار بينهم  لأنه يفتقد إلي آداب الحوار والمناقشة الجادة المثمرة والكفاءة فالفجوة بين البحيري وبين الهلالي واسعة جداً من الناحية الشرعية بين متخصص وبين ما يطلق علي نفسه باحث .


هناك دعوات من أفراد تنادي بإنشاء فرع لجامعة الأزهر بإسرائيل .. تعليقك؟

دعوات عابثة ولن يسمع لها أحد ومن ينادي بذلك معروف توجهه وأنه عميل لإسرائيل جاء ليسجل رسالة الدكتوراة في الأزهر أي يشرف عليها أساتذة الأزهر ولكن تم رفضها عندما علمنا بتوجهه وحاول إثارة البلبة والقلق ولكن لم نسمع له.

 

هل بالفعل هناك خطوات تمت للتقريب بين السنة والشيعة ؟

هناك محاولات وخطوات كثيرة تمت قبل ذلك لأن الشيعة نوعان، نوع معتدل ونوع منحرف، فالنوع المعتدل الزيدية يدرس في الأزهر ، والنوع المنحرف الذين يسبون الصحابة وأمنا عائشة إشترطنا عليهم للجلوس والحوارعدم سب الصحابة ،  وأما المرحلة الحالية لا جدوي للتقريب نظراً للوضع السياسي فلا يحتمل أي فتح حوارات.

 

ما تقييمك لفكرة الحوار المجتمعي؟

فكرة جيدة من الرئيس وهي تعد خطوة هامة للإهتمام بالشباب والعمل علي سرعة الإستجابة لمطالبهم وأن الدولة بدأت تسير في الإتجاه الصحيح من خلال دمج الشباب في جميع الأعمال وتوليهم مناصب هامة في الدولة وتحميل جزء كبير عليهم لأنهم عماد المستقبل .. وهذه الحوارات تفتح أذهان الشباب وتوضح لهم الجوانب المفقودة من خلال الرد علي أسئلتهم وأيضا تعرفهم أن الدولة عليها أعباء كثيرة وتمر مرحلة حرجة وعلينا جميعا التكاتف صفا واحداً ليناء مستقبل أفضل.والأزهر كان له السبق في تلك الحوارات ولكن لم تكن بهذا الزخم الحالي وبعد دعوة الرئيس لقيت إهتماما أكثر.