"جيروزاليم بوست": إيران خططت لتنفيذ هجمات ضد موالين لإسرائيل بألمانيا

عربي ودولي

روحاني
روحاني


قال المدعي العام الاتحادي في ألمانيا، إن وكالة استخبارات إيرانية شرعت في تنفيذ هجمات إرهابية ضد منظمات وأشخاص ضالعين في أعمال لصالح إسرائيل في ألمانيا.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن إذاعة غرب ألمانيا "دبليو دي آر" قولها، إن الاستخبارات الإيرانية كانت تهدف إلى اغتيال الرئيس السابق لما يعرف بـ"مجتمع الصداقة الألمانية - الإسرائيلية" رينهولد روب، مشيرة إلى أن استهداف إيران لذلك السياسي الألماني هو أول حالة معلنة لعملية استخباراتية إيرانية لقتل ممثل حكومي في الجمهورية الاتحادية.

ووفقا للصحيفة نفسها، فقد كان روب نائبا عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي بالبرلمان الألماني منذ عام 1994 وحتى 2005، قبل أن يعمل مفوضا برلمانيا للقوات المسلحة.

وأشارت "جيروزاليم بوست"، نقلا عن التقرير المفصل للصحفي لدى إذاعة غرب ألمانيا جورج هيل، إلى أن السلطات الألمانية ألقت القبض على شاب باكستاني يدعى سيد مصطفى، يعمل بمركز الفضاء الألماني بمدينة بريمن الأسبوع الماضي، بتهمة التجسس على روب بالإضافة إلى أستاذ جامعي فرنسي-إسرائيلي في كلية للأعمال في باريس، لكن التقرير لم يفصح عن اسم الأستاذ أو الكلية.

كما نقلت عن صحيفة "تاجشبيجل" الألمانية قولها إنه من المرجح أن مصطفى كان يعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني، مؤكدة أنه أرسل بيانات "غير دقيقة" بشأن تحركات روب ومعلومات عن مقر ومجتمع الصداقة الألمانية - الإسرائيلية لوكالة استخبارات الحرس الثوري، وتلقى أموالا من الحكومة الإيرانية مقابل تلك المعلومات.

وأضافت أن الشاب الباكستاني تجسس أيضا على استخدام البرلماني الألماني السابق للمواصلات العامة من مقر إقامته إلى مكتبه في مجتمع الصداقة، موضحة أن برلين اعتبرت أنشطة مصطفى "مؤشرا واضحا على محاولة اغتيال" فيما أكدت وسائل إعلام ألمانية أن نشاط "التجسس" المنسوب لمصطفى هو جزء من عملية إيرانية أوسع لاستهداف الجماعات الموالية لإسرائيل في فرنسا وألمانية ودول أوروبية أخرى.

ورجح تقرير "دبليو دي آر" أن يكون دافع إيران من وراء تلك التحركات، وفقا لإحدى النظريات الأمنية، هو الانتقام من داعمي تل أبيب في أوروبا في حال شنت إسرائيل هجوما صاروخيا على المنشآت النووية الإيرانية.

وأوضحت "جيروزاليم بوست"، أن استعراضها للتقارير الاستخباراتية الألمانية أظهر توسيع إيران لشبكة الجواسيس الخاصة بها في ألمانيا عام 2015، مؤكدة أنه لدى طهران "بنية تحتية جاسوسية واسعة" في الجمهورية الاتحادية وأنها تنسق أعمالها مع السفارة الإيرانية في برلين.