هل لجأت مصر لـ"حماس" خوفا من "داعش"؟.. "خبراء" يكشفون الكواليس الخفية والأسباب الحقيقة

عربي ودولي

هنية ومشعل - ارشيفية
هنية ومشعل - ارشيفية


في نبأ ملفت، ومثير للانتباه، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" التابعة للكيان الصهيوني المحتل، اليوم أن مصر تتجه لمصالحة جزئية مع حركة حماس الفلسطينية بعد السماح بعبور البضائع لأول مرة داخل قطاع غزة، وإعلان حماس الحرب ضد السلفيين، بما فيهم تنظيم داعش.

الخوف من تعاون "حماس" و"داعش"
ولم تقتصر المفاجأة التي أشارت إليها الصحيفة العبرية على خبر تعامل مصر مع حماس، برغم بعض المشكلات، ولكن أوضحت أيضا، أن مصر اضطرت لإجراء مصالحة مع حماس، موضحة أن هذا التغيّر المفاجئ بموقف القاهرة تجاه حماس، يأتي بسبب الخوف من مواصلة التعاون بين تنظيم داعش وحماس.

يثير قلق إسرائيل
ولفتت الصحيفة أن هذا التغيير المفاجئ في العلاقات بين مصر وحركة حماس، يسبب أثار قلق عميقة لإسرائيل، لا سيما أن مصر قامت بفتح  معبر رفح بشكل مفاجيء لدخول البضائع وعبور قيادات فلسطينية للخارج.

"هنية" في القاهرة قريبا
وأكدت التايمز أوف الإسرائيلية، نقلا عن  مسؤول فلسطيني بارز أن "إسماعيل هنية" سيتوجّه لمصر قريباً، وهو ما يشير إلى إيجاد علاقات قوية وعميقة ستشهدها الأيام المقبلة.

 الاستغناء عن خالد مشعل
ولم تنه الصحيفة حديثها بعد، بل فجرت قنبلة أيضا أخرى، وهي إمكانية الإستغناء عن زعيم حركة حماس، المقيم بقطر، خالد مشعل، خاصة بعد فتح  معبر رفح لسفر قيادات حماس بالداخل، مبينة أن قيادة الحركة ستكون بين هنية، أو رحوي مشتهى، أو يحيى السنوار.

"حماس" هي من تحتاج لمصر
وفي سياق ما سبق أكد هشام عبد الفتاح، المتخصص في الشأن العربي، والباحث بالعلاقات الدولية، أن حركة حماس هي المعنية تماما بإيجاد علاقات قوية وطيبة تجاه مصر، وليس العكس، مشيرا إلى أن حماس لا ينبغي إعطائها دورا اكبر بكثير من حجمها.

وأضاف الباحث  في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن مصر دائما تنظر إلى القضية الفلسطينية، على اعتبار الدور التاريخي الكبير الذي تساند فيه القضية الفلسطينية، بل وجميع من يمتون إليها بصلة، منوها على أن إسرائيل هي التي تصنع الإرهاب وتخاف دائما من انقلابه عليها.

العلاقات لم تتغير
كما أكد محمد حامد، الباحث في العلاقات الدولية، أن العلاقات بين مصر وحماس، لم تتغير، وأن هذا النبأ يعد من الأمور القديمة الحديثة التي لم تعط أية تطورات حديثة تخص العلاقة بين مصر وحركة حماس.

"حماس" و"الإخوان"
وأضاف الباحث في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه برغم ما تتحدث عنه بعض الأنباء من أن هناك تطورا كبيرا في العلاقات بين حركة حماس، لا سيما بعد ما حدث في موسم الحج، من ذهاب إسماعيل هنية عبر مصر إلى السعودية، إلا أن حماس في الحقيقة لا تزال لم تخرج من عباءتها الأساسية وهي جماعة الإخوان المسلمين.

ينبغي التريث
حامد شدد أيضا على ضرورة التريث، والتعامل بحنكة شديدة مع هذا الملف، خاصة أن حماس لا تزال تدين بالولاء لجماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن أنها لا تظهر جميع أوراقها للنظام المصري. 

المفاوضات جارية لم تحسم بعد
من جانبه أكد الدكتور جمال أسعد، أنه لا يزال هناك مفاوضات جارية، بين حركة حماس وبين الجانب المصري، إلا أنه لا يمكن الجزم بأن العلاقات ما بين الجانبين عادت إلى الصفاء تماما.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه يتم العمل على مناقشة جميع القضايا والملفات العالقة بين الطرفين، لا سيما  أن هناك ملفات هامة للغاية، ترتبط بالإرهاب في سيناء، حيث أنه من الممكن أن تتولى حماس دورا مهما في محاربته والتصدي تجاهه.